السعودبة : جامعة الملك عبدالعزيز تستضيف ندوة تعليمية حول السحابة الحاسوبية

أتيحت لطلاب جامعة الملك عبدالعزيز في جدة فرصة مميزة للتعرف على السحابة الحاسوبية ودورها في مستقبل قطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية، ومناقشة أبرز القضايا المتعلقة بها مع أخصائيي تقنية المعلومات بالجامعة، وذلك أثناء الندوة التعليمية حول السحابة الحاسوبية الذي استضافته جامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع شركة "إتش بي" بالسعودية لتسليط الضوء على ما لهذه التقنية من اهمية لتوفير مختلف الخدمات بتلبيتها فوريا عبر شبكة الانترنت من خلال بيئات تقنيات معلوماتية تمتاز بكونها مرنة ومؤتمتة وآمنة وقادرة على تلبية الاحتياجات المتغيرة.

وافتتح الندوة والمعرض المصاحب، واللذان اقيما في مركز الملك فيصل للمؤتمرات في حرم جامعة الملك عبدالعزيز، سعادة وكيل الجامعة للتطوير الدكتور زهير بن عبدالله دمنهموري والذي عبر عن مدى الدور التنموي الريادي الذي تقوم به الجامعه كمنارة للمعرفة وللثقافة وكمركزا علميا ودوليا رائدا في تبني كل ما هو جديد في عامل التقنية بما يخدم المجالات العلمية والبحثية والخدمية.
وركزت الندوة والمعرض المصاحب على الدور الذي تلعبه السحابة الحاسوبية في تشكيل مستقبل تقنية المعلومات وتشكيل التقنيات المساندة للعملية الأكاديمية والبحثية، متيحاً للطلاب فرصة التعرف إلى خصائص هذه التقنية وفهم آلية عملها، مع إيلاء القدر الأكبر من الاهتمام بمدى تأثيرها في القطاع التعليمي المملكة.
من جهته قال الدكتور خالد بن سامي محمد حسين، عميد تقنية المعلومات، جامعة الملك عبدالعزيز، "نحرص في عمادة تقنية المعلومات دوماً على تمكين طلابنا من تحصيل المعرفة والفهم الكافيين بمستقبل هذا القطاع ومدى تأثيره في عالمنا المعاصر. ويمثل استضافتنا لحدث مثل هذا إتاحة الفرصة لطلابنا للتحدث مباشرة مع الخبراء من شركة 'إتش بي' ومناقشة تأثير السحابة الحاسوبية على عالم الأعمال السعودي فرصة مميزة تحمل فائدة كبيرة لهم".
وقدم الدكتور أيمن غازي فيومي، وكيل عمادة تقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز، حلقة بحث بيَن فيها إستراتيجية الجامعة لتبني تقنية السحابة الحاسوبية للوصول بها الى جامعة ذكية ورائدة تقنياً. بالإضافة الى تقديمه الى خارطة طريق لتأهيل الجامعة لتكون موفرة لخدمات السحابة الحاسوبية التعليمية والبحثية إقليمياً ودولياً.
وقدم أيضا زافيير بواسون، مدير قسم السحابة الحاسوبية، "إتش بي أوروبا وحوض المتوسط وأفريقيا" عرضا يظهر آلية عمل السحابة الحاسوبية في الواقع وتناقش دورها في وضع ملامح مستقبل قطاع الأعمال و خاصة القطاع التعليمي في الشرق الأوسط.
وتبع الندوة معرضل للسحابة الحاسوبية احتوى على أجهزة تدعم تقنيات وخدمات السحابة الحاسوبية لعرض ما تم شرحه خلال الندوة من قبل خبراء الجامعة و شركة إتش بي، الأمر الذي كان من شأنه إتاحة فرصة مميزة للحضور لتجربة وتطبيق التقنيات والخدمات المختلفة للسحابة الحاسوبية. ايضاً تم تنظيم أنشطة ترفيهية تعليمية تابعة للمعرض السحابي.
الجدير بالذكر أن الحضور فاق الألف وخمسمائة شخص من مسؤولي تقنية المعلومات في العديد من الجامعات السعودية والقطاعات الحكومية والخاصة بلإضافة الى طلاب وطالبات ومنسوبي جامعة الملك عبدالعزيز.
وتمت إتاحة المجال أمام الحضور لطرح تساؤلاتهم وإجابتهم عليها بعد كل عرض توضيحي مكن الحضور من اكتساب المزيد من المعلومات حول السحابة الحاسوبية والاستفادة من خبرة فريق عمل "إتش بي".
وفي هذا الصدد، أفاد زياد مرتجى، مدير عام "إتش بي السعودية"، "تحرص 'إتش بي' على دعم مواهب المستقبل وتقديم الفرصة لهم لتعلم المزيد حول التقنيات التي تسهم في رسم ملامح عالم الأعمال، مثل حلول إتش بي الفورية HP Instant-On التي تقوم على السحابة الحاسوبية. ونظراً لمكانة المملكة العربية السعودية كأكبر سوق لتقنية المعلومات في منطقة الخليج، نشعر بأنه علينا أن نقدم الدعم إلى طلاب وطالبات تقنية المعلومات للإسهام في تكوين قاعدة معرفية لمستقبل المنطقة والمملكة من خلال إتاحة تحصيل المعلومات حول أهم التقنيات المستجدة".