-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : أ.د. غادة محمد عامر
لقد أضحى الابتكار هم المسئولين في جميع الحكومات العربية و كل مديري الشركات الحكومية والخاصة. لأن الكل يريد أن يكون "أبل" أو "جوجل" القادمة أو غيرها من أصحاب الأفكار الابتكارية الصاعدة. الكل لا يريد أن يكون مصيره مثل مصير "كوداك" أو "بلوكبستر" لتأجير الأفلام، أو أن يصارع الحياة مثل "بلاك بري" أو "نوكيا" لأنهم لم يتجددوا أو يطوروا أو يبتكروا.
فالآن عندما تحضر مؤتمرات التكنولوجيا أو معارضها تجد الكلمة السائدة "ابتكر أو اخرج من السوق". لأن الكل أدرك أن المفتاح الوحيد للبقاء والمنافسة لأي حكومة أو شركة أو مؤسسة أو حتى على مستوى الفرد هو الابتكار و التطوير المستمر.
لقد استطاعت "جوجل" أن تكون مناسبة لكل الأذواق ونراها تطور وتغير لتناسب الجميع ، نراها تغير اللوجو الخاص بصفحة البحث حسب مناسبات الدول ، و تبحث عما يعجب أي مجتمع لتربطه بها ، بينما نحن نتعب في تطوير أنفسنا وسلوكنا لنؤثر بالإيجاب فيمن حولنا للتطوير في أنفسنا وأسرتنا وفي مجتمعاتنا، نتعب ونحن نفكر في تغيير وتطوير وابتكار أسلوب جديد لحياتنا، بل نتعب في ضبط ملابسنا الشخصية لتكون متناسقة للخروج، لأننا للأسف تعودنا أن لا نبدع بل نقلد بدون حتى أي تطوير!!!!.
ما يحتاجه المجتمع هو أن نرسخ فيه أن الابتكار والتطوير هو أمر أساسي لبقاء أي فرد، لا لبقاء أي مجتمع أو دولة فقط، وأن يجرد الابتكار من كونه نظريا في عقول المخترعين أو الأكاديميين أو أنه محصور على فئة أو درجة تعليم أو سن معين ، لأن الابتكار ممكن أن يصدر من أي شخص في أي عمر تحت أي ظروف ومهما كانت درجة تعليمة.
وكما يقول المثل العربي "رب ضارة نافعة"، فقد كان للضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي مر بها وطننا العربي خلال الأعوام الأخيرة الماضية أثر كبير في توجه الحكومات نحو استحداث برامج ونظم لرعاية الموهوبين واستخراج الابتكار والإبداع ورعاية البحث العلمي. إن هذه الجهود مشهود لها من خلال تزايد المؤسسات العاملة في هذا المجال و من خلال دعم الهيئات والمؤسسات التي يمكن أن تشارك نشر ودعم ثقافة الابتكار.
إلا أن الوصول للمنظومة المتكاملة التي ترعى الابتكار وتوظفه في خدمة المجتمع والاقتصاد وخلق فرص عمل ما زالت تحتاج لعناية خاصة تربط إنتاج المعرفة باستثمارها، إذ تحتاج إلى إرادة الحكومة والشعب مجتمعين، تحتاج أن يدرك كل فرد في المجتمع أن مجرد دعمه لفكرة نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال .. إنه الحل الوحيد لرفع مستوى معيشته وأنه السبيل الوحيد لتأمين حياة كريمة لأولاده.
لأن بالابتكار سوف تخلق وظائف جديدة عن طريق دفع الابتكار إلى حيز التنفيذ أو إلى السوق عن طريق ريادة الأعمال، و كما هو معلوم لدى كل الاقتصاديين في العالم، إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أصبحت تحتل مكانة كبيرة في كل من الدول النامية والمتقدمة على حدٍ سواء، وهذا يرجع إلى الدور الكبير الذي تقوم به في تفعيل استراتيجيات النمو الاقتصادي مصاحباً مع زيادة فرص العمل، ويمثل الابتكار ضرورة حتمية لإنشاء ولإدارة هذه المؤسسات للمحافظة عليها ، وذلك من خلال كسبها قدرة تنافسية تعمل على تحسين وتعديل منتجاتها وأساليبها وأنماط أعمالها، وأن حاضنات الأعمال في الدول المتقدمة تتصدر الآليات الأساسية لدعم نشاط الابتكار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تفعيل الإمكانات التي تقدمها الحاضنة لخدمة المبتكرين والمبدعين.