-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
حنين
المرأة .. الرهان السياسي القادم
بقلم فاتن الخولي
جاءت حادثة تداعيات فتاة الهند المغتصبة والتي هزت أركان الهند ذات الطوائف والأديان المتباينة من أقصى درجات الإلحاد إلى الإسلام لتوقظ من جديد أحزاني وهواجسي حول ما يدور الآن من جدل كبير حول دور المرأة وحقوقها وواجباتها .. تم من خلاله إقحامها داخل ساحة الرهان السياسي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، كل يعزف على طريقته الخاصة مستخدما عقل وجسد المرأة أقصى استغلال لتدعيم موقفه حتى تفرق دمها بين القبائل .
أفيقوا يا سادة .. عمن تتحدثون .. وعلى أي شيء تتصارعون ؟.
يا من تطالبون بمزيد من التحرير والانفتاح .. أو من تعتبرونها رجسا من عمل الشيطان، وتطالبون بإسدال الستار عليها خلف الجدران، عم تجادلون؟ عن المرأة التي كرمها الله تعالى منذ بدء الخليقة وفي كل الرسالات السماوية !!. فالمرأة لم تحظ في تاريخ الحضارات القديمة ماعدا الفرعونية بأي نظرة إنسانية محترمة، وإنما كانت عند الرومان واليونان وفي شريعة حمورابي وعند الهنود واليهود محتقرة وملعونة لأنها أغوت آدم وأخرجته من الجنة .
كما أكد الإسلام على دورها، قال تعالى " أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا " صدق الله العظيم فكل ميسر لما خلق له وللمرأة أدوار متعددة، عليها أن تقوم بها داخل المجتمع، ولابد أن يكون لها في المقابل القدر الكافي من الحرية لممارسة هذا الدور وهذه الحرية هي التي تولد في داخل المرأة وهي الرغبة في عدم الخروج عن الحدود التي رسمها لها الإسلام .
و لم يكفل الإسلام للمرأة الحرية الشخصية فحسب بل السياسية أيضا، فكان رسول الله "صلى الله عليه
وسلم " يستشير زوجاته في أمور الحكم كما أن باب الاجتهاد والعلم في الإسلام مفتوح للمرأة، مثلها مثل الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قلب ليس فيه شيء من الحكمة كبيت خرب، فتعلموا وعلموا، وتفقهوا، ولا تموتوا جهالاً، فإن الله لا يعذر على الجهل).
أما ما نراه اليوم فقد وصل إلى قمة الجهل حتى يخرج علينا من يدعون الحديث باسم الإسلام و هو منهم براء ، بأن يقحمون المرأة في مشاجراتهم السياسية فتصبح هي المثل و التشبيه السيئ عندما يريدون أن يسبوا شخصا وأن تترجم كل الشتائم إلى اللغة المؤنثة .
كما أن هناك إصرارا من جانب كل الأطرف على اختصار قضية حواء في هذا العالم فيما ترتديه من ملابس على الرغم من أن الإسلام لم يتحدث عن لباسها بقدر ما تحدث أضعافا عن حسن أدبها
ورجاحة عقلها وأن الالتزام أو التحرر في الملبس - رغم تحفظي عليه ـ هو أمر بين المرأة وربها ولن يحاسبها عليه أحد إلا الله سبحانه وتعالى كمثل العبد أيضا صلاته وعبادته محل حساب من الله عز و جل فقط .
أعتقد أن ما نجنيه الآن من الرجوع لنقطة الصفر في مناقشة دور المرأة يرجع إلى أحادية النظرة إلى دور المرأة فهناك قطاع مدني ليبرالي يطالب بحقوق للمرأة بعيدا عن النظرة الدينية وهناك قطاع ديني يغفل دور المرأة ويقدم طرحا في كثير من الأوقات مخالفا لجوهر الدين ليخدم أهداف سياسية يريد تحقيقها، وكلا الطرحين مبتور .. المرأة لا تحتاج إلى تشريعات بقدر احتياجها لتنظيم وتحديد لمطالبها بشكل دقيق واختيار خير من يدافع عنها و لا يفسد تقديمها .
نحن نحتاج إلى من ينادي بمزيد من الاستنارة لعقل المرأة ولتقدم الحكومة برنامجا جديا لمحو أمية الفتيات أنك وأنت تنير عقل الفتاة تنير طريقا صحيحا ومشرقا لأجيالك القادمة فما أغرب دعوات عودة المرأة خلف الجدران بل إن المطلوب حقا هو هدم كل الجدران وفتح نظر وعقل و قلب أمهات المستقبل حتى تستطيع أن تتعاطى مع جيل جديد يملك المعلومة بين يديه و يلمس العالم بضغطة زر فلنطوي كل الخلافات و نتفق على نظرة واحدة وعادلة للمرأة .
أعتقد أن القدرة على تدعيم و تطوير دور المرأة في المجتمع والمساهمة في تنويرها وتثقيفها هو جزء أساسي من رسم الصورة المستقبلية لمصر ورهان سياسي مصيري لأي نظام يتطلع لحكم مصر .