" عالم رقمي " .. والشمعة السابعة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

" عالم رقمي " .. والشمعة السابعة

" عالم رقمي " .. والشمعة السابعة  

تعودت منذ سنوات ، في نفس هذا الوقت من كل عام ، أن أتذكر مع قراء جريدة " عالم رقمي " كيف ولدت هذه الجريدة في ظروف كانت أشبه بالمستحيلة وكيف استمرت حتى الآن في أداء رسالتها بوصفها الجريدة الأسبوعية الأولى ، مصريا وعربية  ، والمتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تصدر باللغتين العربية والإنجليزية مما يعتبر نقلة نوعية كبيرة في مجال صحافة التكنولوجيا المتخصصة وأصبحت مرآة تعكس وقائع وطموحات قطاع الاتصالات والتكنولوجيا المحلي .

ورغم الجدل الذي يثار عادة حول مستقبل الصحافة المتخصصة ، والتي خرجت للنور في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ، في ظل كثرة الصحف اليومية الشاملة  إلا أن الصحافة المتخصصة سيظل لها رونقها وبريقها لدى القارئ الذي يبحث عن المحتوى الجيد والعمق والتحليل في المعلومات التي يتم نشرها ، وليس مجرد  سرعة معرفتها ، ويتطلع إلى معرفة كل الآراء حول قضية محددة .

ومن هنا فإن الصحافة المتخصصة يجب النظر إليها باعتبارها صحافة التحليل والمناقشة لبلورة الأفكار والمبتكرات القادرة على معالجة مشكلة ما  وتكون إحدى آليات المساعدة في عملية تطوير وتنمية القطاع المعنية بمتابعة أحداث ونقل أخباره من خلال مواد تحريرية ذات مضمون يحترم عقلية من يقرؤه من متخصصين ناهيك عن دورها في الحفاظ على المهنية المتخصصة للصحفي وجعله قادرا على المشاركة والمساهمة ، عن وعي وفهم ، في كل القضايا الخاصة بالقطاع المتخصص به .

وفي نفس هذا الوقت منذ أكثر من 7 سنوات ولدت فكرة إنشاء جريدة أسبوعية متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تهدف أن يكون لها دور تفاعلي مع كل أطراف قطاع المعلومات والاتصالات وأن نكون آلية جديدة لنشر ثقافة معرفة التكنولوجيا لاسيما أن السمة الرئيسية لعالمنا المعاصر هي تغلغل التكنولوجيا في مختلف نواحي الحياة وبات لها اليد العليا في تغيير نمط المعيشة على كوكب الأرض

وعلى الجميع التحرك بقوة لتأهيل نفسه للتعامل مع عالم جديد تعد فيه سرعة الوصول للمعلومات والتعامل معها بمثابة مكون رئيسي للنجاح .

وفي الحقيقة بمرور الوقت تولدت لدى قناعة بأن هذا  الحلم يستحق أن نبذل من أجله العرق والجهد والوقت والمال وأن القرن الحادي والعشرين هو قرن العلوم، وقرن الابتكارات والاختراعات، بعد أن كان القرن العشرين حقبة شديدة الثراء العلمي والخصوبة المعرفية، وأصبح العلم والتطور محور حياتنا ومغزاها، فلا يمكن للإنسان أن يتطور من دون علم، ولا يمكن أن يشعر بتقدمه في العلم ما لم يواكب التطور ولا يمكن أن نتطور بدون أن يكون لنا مساهمة حقيقية وملموسة في مجال الإبداع التكنولوجي الأمر الذي يتطلب منا جميعا المشاركة بقوة وإيجابية في بناء مجتمعنا المصري للمعلومات وبناء قاعدة كبيرة من المبتكرين والمطورين للتكنولوجيا .

كانت رسالتنا واضحة .. أن نكون  مصباحا  يحاول أن ينير الطريق للراغبين في البحث عما سيحدث غدا من متغيرات ربما تفوق تصورات العقول والأحلام  والخيال العلمي مستندين في ذلك إلى الشواهد الحالية والرؤى التي ينادي بها البعض لمستقبل تتغلغل فيه تكنولوجيا المعلومات لكل جوانب حياتنا اليومية مغيرة من نمط وأسلوب الحياة للأفضل .

هدفنا .. كان جريئا من إصدار هذه الجريدة ألا وهو مساعدة القراء - بكل فئاتهم ومستوياتهم العلمية والعملية - أن يستفيد مما يجري حولنا في عالم المعلومات والشبكات سواء أكان مستخدما عاديا للكمبيوتر أم يبحث عن الوسيلة المناسبة لتطوير مهاراته الذاتية في عمله أو المؤسسة التي ترغب في زيادة قدراتها التنافسية من خلال تحسين الإدارة بها والتميز والجودة فى منتجاتها .

كانت استراتيجيتنا .. التي اعتمدنا عليها دائما في تناولنا للقضايا الخاصة بهذا القطاع هو محاولة البحث دائما عن تمصير للمعرفة والتكنولوجيا بما يتناسب مع ظروفنا ومتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمعنى آخر أننا سنرفع شعار التكنولوجيا من أجل التطبيق والاستفادة منها ومستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة  وليس التكنولوجيا من أجل التكنولوجيا كما سنحاول جاهدين أن نكون حلقة الاتصال بين كل أطراف السوق " مستخدم – منتجين للبرامج – الجهات الحكومية – الجامعات " والتعبير عن تصورات ومقترحات الجميع بلا تحيز لتحقيق النهضة التكنولوجية وسد الفجوة الرقمية التي تعاني منها بلادنا .

رغم التحديات .. نجحنا خلال الأعوام الماضية ، ليس فى مجرد البقاء والاستمرار ، ولكن في التطوير أيضا لخدماتنا من خلال إطلاق قناة " عالم رقمي " على الإنترنت لتكون أول قناة متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تتيح لمستخدمي الإنترنت وزوار موقعنا الإلكتروني متابعة كل الأحداث والمؤتمرات صوت وصورة " عبر تصويرها فيديو " وذلك بالتنسيق مع البوابة العربية لتكنولوجيا المعومات والاتصالات

" hitech4all.com "  مما يسمح لمن لم يشارك في هذه المؤتمرات متابعتها وكأنهم يشاركون بها .

نأمل ونحن نحتفل مع القارئ العزيز باستقبال عامنا السابع أن نستطيع من خلال هذا المنبر من منابر المعرفة التي تتيحها جريدة " عالم رقمي " أن يكون لنا دور في تقديم تغطية صحفية متميزة لقطاع مهم له تأثيره الكبير في تشكيل ملامح العصر القادم مطالبين الجميع بأن يضعوا أيدهم معنا ونفتح أبواب الحوار والنقاش على كل المستويات بنوع من المكاشفة والرغبة في التقدم لصالح مستقبل أفضل للأجيال القادمة من شبابنا .

لم يكن النجاح سهلا ولا ميسرا بل احتاج إلى الكثير من العمل الجاد المحترف مهنيا والقادر على تبني مفهوم الشراكة بين كل أطراف قطاع تكنولوجيا المعلومات للتعبير عن تحديات وإمكانيات وقدرات هذا القطاع الاستراتيجي لعملية التنمية البشرية والاجتماعية لوطننا نؤكد أن الحياة العظيمة هى نتاج للتحكم في الأفكار من أجل أن تقبل وتسمح للإمكانيات المتاحة أمامك أن تتحقق. كذلك فإن إيمانك بالنتيجة سيدل مباشرة على مدى نجاحك.فالأشخاص المتحفزون لهم أهداف محددة ويبحثون عن طرق لتحقيقها. والاعتقاد بوجود حلول للمشاكل التي تواجهها سنة بعد أخرى يعتبر أمرا حيويا لصنع الحياة التي تحبها. إنك تستطيع استنباط ما تفكر وتعتقد به. 

ومن خلال تجربتنا في " عالم رقمي " تعلمت أن الإصغاء إلى ذاتك وأن تعدل ما تراه مناسبا إذا كنت بحاجة إلى ذلك من خلال فريق العمل الذي تعمل معه والاستماع منهم أكثر ومحاولة نقل الخبرات لهم ولا يسعني في النهاية إلا أن أتقدم بالشكر لجميع من ساهم في خروج واستمرار هذه الجريدة من كتيبة الصحفيين والعاملين بالجريدة والأصدقاء المخلصين وخبراء ومديري شركات الاتصالات والتكنولوجيا وجهات وطنية ومسئولين حكوميين كان لقناعتهم بأهمية تطوير وتنمية الصحافة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دور بارز في إنجاح تجربة " عالم رقمي " .

مشاركات القراء