محررى التكنولوجيا ... بين الجوائز والتحديات

نبضات

محررى التكنولوجيا ... بين الجوائز والتحديات

بقلم : خالد حسن 

للمرة الثالثة على التوالى حصل محررى جريدة " عالم رقمى " على جائزة التميز والتى تنظمها شركة " سيمنز " ، العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، الامر الذى يؤكد مدى صحة استراتيجية الجريدة والتى تبنتها منذ لحظة صدورها فى ان تكون منبرا اعلاميا للتوعية و عنصر  فعال فى بناء مجتمع للمعلومات من خلال النوعية الموضوعية بكل مفردات هذا المجتمع والعمل فى نفس الوقت على تنمية سوق التكنولوجيا والاتصالات لينال حقه الطبيعى من الاهتمام بما يتناسب مع الإمكانيات والمقومات المتاحة مع تسليط الضوء على الحلول التكنولوجية ، المحلية والعالمية ، والتى يمكنها حل العديد من المشكلات والتحديات التى تواجه عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لوطننا .

من المهم جدا ان أوجه الشكر للزميلة فاتن الخولى مدير تحرير الجريدة ، والتى نلقبها بصحفية الجوائز لحصول على عدة جوائز سابقة فى مجال التكنولوجيا ، والزميل الشاب المجتهد تامر امام رئيس قسم الاخبار ، فى محاولته الاولى للمنافسة على جوائر صحفية ، اذ نجحا فى تقديم صورة لفريق العمل المتميز والذى يمكنه الالتزام باعلى درجات المهنية الصحفية والاحترافية فى عرض الافكار بصورة شيقة وجذابه للقارىء وفى نفس الوقت العمل على تقديم حلول واقعية للمشكلة التى يتم تناولها من خلال نموذج للتحقيق الصحفى وذلك بشهادة لجنة تحكيم المسابقة وهم من الزملاء المشهود لهم بالمهنية والكفاءة لاسيما فى ظل المعايير الصارمة والقواعد التى تضعها شركة " سيمنز " مما يجعل من مسابقتها السنوية ذات قيمة كبيرة غى مجال التكنولوجيا .

وفى الحقيقة لا استطيع ان اخفى سعادتى الشخصية بهذه الجائزة فهى بمثابة نقطة ضوء وسط الظلام والبيئة الغير مناسبة التى تحيط بمحررى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما يتعرضون له من تحديات فمن صعوبات فى عملية التواصل مع المصادر ، سواء حكومية او قطاع خاص ، للحصول على المعلومات لاسيما فى ظل الظروف السياسية التى يمر بها الوطن ، ناهيك عن عدم ادراك بعض القيادات والمديريين التنفيذيين لمهمة محررى التكنولوجيا وحقه فى الحصول على المعلومات من المتخصصين الا ان بعضهم للاسف يلجاون الى العديد من الحجج للتهرب من توفير المعلومات والاكتفاء بمجرد ارسال بيانات صحفية عبر قسم العلاقات العامة ! وفى النهاية يتم توجيه اللوم للصحافة بعدم التركيز على قضايا قطاع التكنولوجيا المحلى .

وأتذكر عند بدايات دخولى للعمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات ، فى منتصف التسعينات من القرن الماضى ، انه كان هناك ترحيب كبيرا وقبول من جميع العاملين فى مجال تكنولوجيا المعلومات بوجود عدد قليل ، لا يتجاوز اصباع اليد الواحدة ، من الصحفيين المتخصصين لديهم القدرة على استيعاب التقنيات الحديثة  وتسليط الضوء على دور التكنولوجيا فى تطوير وتحسين قدرات المؤسسات بمختلف القطاعات الاقتصادية ونجحنا بالفعل فى ان تصبح التكنولوجيا مكونا رئيسا من وجبة الاعلام والصحف ، بل واصدار جريدة عالم رقمى كاول جريدة مصرية وعربية متخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، بدلا من ان كانت مجرد خبر ترفيهى لمنتج الكترونى او برنامج يتم وضعه فى الصفحة الاخيرة باى جريدة ومع نجحنا فى بناء قاعدة كبيرة من محررى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نجد للاسف هناك ما يشبه الرده وعدم تعاون من ممثلى قطاع تكنولوجيا المعلومات وتنكرهم لمفهوم الشراكة الذى كان سببا رئيسا فى تنمية سوق المعلومات المحلى لاسباب بعضها اعرفها وكثير منها نجهلها .  

فى اعتقادى ان على المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفى ظل الحديث عن اعادة انتعاش قطاع التكنولوجيا ان يتم اعادة هيكل شكل علاقة الشراكة مع الصحافة المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حتى يتم استكمال البناء على ما تم وتهيئة المناخ لدخول مصر الى عصر الابداع والابتكار التكنولوجى .

• §    مجرد تساؤلات
• §       التطاول على شيخ الازهر ... قيام قاتل الاف الاكراد المسلمين رجب اردوجان يهاجم شيخ الازهر الشريف الدكتور احمد الطيب .. هذا البغل التركى يجب ان يقف عن حده و يعلم من هو الازهر الشريف ، الذى تخرج منه ملايين العلماء من المسلمين لينير العالم الاسلامى كله ، وان التطاول على الدكتور الطيب لن يزيده الا حب ورفعة عند المصريين واستحقار لهذا القاتل اردوجان والذى قتل العشرات من المسلمين الاتراك فى فض اعتصام تقسيم . اين الموقف الرسمى القوى من هذا التطاول عن مصر ورموزها من هؤلاء الخونة الاتراك ؟ ولن ننسى انهم اكبر حليف لامريكا واسرائيل فى المنطقة .
• لا حرية لمن مارس العنف ضد ارادة الشعب قناة . فهل يفيق أعضاء جماعة الاخوان من وهم ؟ وانهم لن يحكموا مصر بالقوة
• §       غلق الجزيرة .. ربما لا يمكننا غلق بث قناة الجزيرة ، اذ يمكنها ان تظهر من الخارج فى نفس اليوم ، ولكن علينا كشف ممارستها للكذب للمواطن وفضح الاعلام المضلل والموجه الذى تقدمه هو اكبر حظر ذاتى وعقاب يمكن فرضه على هذه القناة الغير شريفة . نأمل ان ننجح فى ذلك  .