حب الوطن .. كيف ؟

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

حب الوطن .. كيف ؟

نبضات

حب الوطن .. كيف ؟

خالد حسن 

 

كلنا كمصريين نتطلع إلى غد أفضل ..

 

كلنا ننشد العدالة والتنمية الشاملة والأمن ..

 

كلنا نعلم أن بلادنا في حاجة إلى نقلة نوعية لدولة حديثة قائمة على العلم والإيمان ..

 

كلنا ننادي بالتغيير للأفضل والسير بخطوات كبيرة في مجال بناء المجتمع المدني حيث المؤسسات والمعاهد العلمية والاستراتيجية والنفسية هي التي تتخذ القرارات ..

 

كلنا نأمل لمصرنا الحبيبة الاستقرار أولاً وأخيراً، فالاستقرار هو الذي سيجلب رأس المال الأجنبي والداخلي للاستثمار وبناء المشاريع وزيادة الإنتاج ويعود بالرخاء على مصر وشعبها المنهك الذي طال صبره وعذابه ..

 

كلنا نريد أن يجد ويعلم شبابنا الكوادر القدوة والنماذج الإيجابية التي تمنحه الثقة في المستقبل ..

كلنا نتطلع لحياة كريمة وشريفة يعيش فيها المواطن حراً و بـ"كرامة" آمنا مطمئناً، لا خائفاً ولا ذليلا، وأن يعمل على تقدم بلاده قدر المستطاع ..

 

كلنا في حاجة ماسة لاستكمال البناء على الإيجابيات التي تم تحقيقها إذ لأول مرة يصل فيها معدل التنمية الاقتصادية إلى 5.6 % في تاريخ مصر .

 

كلنا نطالب مكافحة والقضاء على الفساد المستشري بين كثير من فئات المجتمع ، بداية من رجال الأعمال حتى أصغر موظف حكومي ، والقضاء كذلك على الرشوة والمحسوبية ..

 

كلنا يحلم بمصر في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين دولة متقدمة على كل المستويات وعلى رأسها التعليم والصحة والثقافة .

كلنا نريد دولة مدنية يعلم الجميع حقوقه السياسية ومبادئ الديمقراطية وأبسطها أن تحترم الأقلية رأي الأغلبية وعلى الأقلية مضاعفة جهودها لزيادة ثقافة المشاركة لدى المواطن .


ولكن كيف يمكن أن يتحقق ذلك .. هل أحد يستطيع أن يقدم لنا إجابة شافيه ؟.

 

الإجابة على هذا التساؤل تحتاج بالفعل أن نعلم في البداية هل جميعنا لديه القناعة والرغبة بضرورة التحرك الإيجابي لبناء مستقبلنا بصورة عملية أم يكتفي فقط بالحديث والاعتراضات والتظاهرات في الشارع ، والتي لا تفيد أحدا بقدر ما تضر مجتمعنا ككل،  ولن تشجع المواطن على التفاعل بقدر ما تخسر تعاطفه معها ناهيك عن كونها أصبحت بمثابة الشوكة في حلق دفع عملية التنمية الاقتصادية .

 

ومن ثمة بدل من أن نتفرغ بتوزيع الاتهامات التلقيدية ونكيل اللعنات لبعضنا والدخول في مهاترات سياسية ، وليس مناظرات علمية موضوعية ، لماذا لا نوجه جهودنا إلى تطوير أدائنا وتحسين قدراتنا الشخصية وزيادة إنتاجيتنا وذلك باستخدام الأدوات العصرية المتاحة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والإنترنت وثورة الاتصالات والعمل على تعظيم الاستفادة من ثرواتنا البشرية ، بتدريبها وتأهيلها على المتطلبات الجديدة لسوق العمل ، وثرواتنا الطبيعية من مواد خام وموقع جغرافي متميز .

 

مصر تتغير ، بطريقتها وإن كانت بطيئة ، ولكن من الإنصاف أن نعترف أن هناك تطورات اجتماعية بسيطة ايجابية علاوة على نمو فكرة المواطنة ، بصرف النظر عن وجود بعض السلبيات،  ولكن علينا أن نعلم أن التغيير لن يأتي إلينا وإنما علينا أن نسعى ونبذل الجهد والعرق لنضع أيدينا معا لنؤكد أننا نحب مصرنا مصداقا لقوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " صدق الله العظيم .

 

في النهاية نؤكد رغم أننا لا نريد أن نقلل أو نشكك في مصداقية ووطنية من يقومون بهذه الاعتراضات والتظاهرات والاعتصامات ، من مجاميع محدودة من شبابنا ، ولا من نزاهة المتضامنين معهم إلا أننا كذلك لا يمكن أن نفصل هذه التحركات في أهدافه ومراميه وأن هناك البعض الذي يريد استغلال هذه الاعتصامات كورقة ضغط لإعادة الأمور إلى الوراء وهذا لن يحدث ولن يظل الشعب المصري عامين قادمين لإجراء مباحثات ومفاوضات بين القوى السياسية المتنازعة والتي تريد أن تستحوذ على السلطة.

 

في تصوري أن الشعب المصري بخروجه يومي " 30 يونيو و26 يوليو 2013" أعلن بصراحة أن الوقت حان لتصحيح كل الأخطاء التي حدثت بعد 25 يناير 2011 وأنه أرسل رسالة تحذير يطالب فيها كل القوى الثورية والسياسية بإعلاء مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وتقديمه على المصالح الحزبية والانتماء للجماعات وأن المستقبل يجب أن يكون لكل المصريين بصرف النظر عن انتماءاتهم الفكرية أو العقائدية دون أن يظن طرف أو تيار سياسي أنه يمكنه أن يستأثر بكل السلطات بمفرده .

 

في اعتقادي أن صوت العقل يجب أن يسمع الآن ، بعيدا عن مصالح صغيرة هنا أو هناك ،  وأن يكون هدفنا غرس التوعية الوطنية البناءة لدى أطفالنا وأولادنا وشبابنا وأن نحلم بواقعية لغد أفضل اعتمادا على إمكانياتنا وقدراتنا ونرسم ملامح مستقبلنا بالتعاون والمحبة وليس بالتشاحن والبغضاء مصداقا لقوله تعالى " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " صدق الله العظيم

 

  • §    مجرد تساؤلات

 

  • §       ساعة الصفر .. رغم قناعتي بضرورة فض أي اعتصام " غير سلمي " أتمنى عدم فض اعتصامات رابعة والنهضة ، قبل عيد الفطر المبارك ، مراعاة لشعور المصريين خاصة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان مع أهمية اتباع وزارة الداخلية لكل الإجراءات السلمية المطلوبة لفض الاعتصام ، ومناشدة المعتصمين بفض اعتصامهم، تحت إشراف النيابة العامة ووسائل الإعلام وتوثيق العملية بالصورة .

 

  • تجارة الأنفاق .. تمكنت دوريات مشتركة من قوات حرس الحدود وعناصر المهندسين العسكريين من اكتشاف وهدم وتدمير 6 بيارات لتهريب الوقود المدعم في منطقة صلاح الدين بالقرب من خط الحدود الدولية مع قطاع غزة بطاقات تخزينية تصل إلي نحو 2.6 ملايين لتر . مطلوب اتخاذ إجراءات حاسمة في مجال مكافحة عمليات تهريب المواد البترولية المدعومة والتي يتم تهريبها مع فتح المعابر مع قطاع غزة لعبور الأفراد والبضائع بصورة رسمية وقانونية . فهل تنجح قواتنا المسلحة المصرية في حماية حدودنا وتأمينها ؟ .

 

 

  • تأثير الإرهاب .. في اعتقادي أن تأثير العمليات الإرهابية التي يقوم بها حاليا بعض المتطرفين والخائنين لأوطانهم ، في العراق وسوريا وتونس ومصر وأفغانستان وباكستان ، أشد خطورة من تأثير إلقاء القنبلة الذرية على اليابان . فهذه العمليات بجانب مخالفتها لمبادئ الشريعة الإسلامية التي تقدس الحياة فإنها تؤدي إلى زرع الخوف ونشر الذعر في نفوس المواطنين الآمنين وتهدد سلامة واستقرار الأوطان لذا يجب علينا جميعا عدم السماح لهؤلاء المتطرفين بالتمادي في أعمالهم ومقاومتهم بكل الصور ، فكريا وعقائديا وسياسيا وأمنيا ، لا نريد لأوطاننا العربية والإسلامية أن تخيم عليها طيور الظلام في حين أن ديننا يدعونا إلى التفكر والتقدم بكل المجالات مصداقا لقوله تعالى "  ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "  صدق الله العظيم .

 

مشاركات القراء