مصر .. وتوطين صناعة الإلكترونيات .

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:


بقلم : خالد حسن
نتفق جميعا على أن مفهوم الشراكة بين الشركات المحلية العالمية أصبح بالفعل أحد أهم الأدوات الحديثة لتسهيل الوصول إلي الأسواق العالمية حيث يمكن أن تلعب الشركات العالمية بما لديها من إمكانيات وقدرات كبيرة دورا مزدوجا هاما فهى تقوم فى المقام الأول بنقل التكنولوجيا والمعرفة الحديثة من الخارج إلى الداخل بجانب ما يمكن أن تقوم به من فتح منافذ جديدة لتسويق منتجات الشركات المحلية اعتمادا على قاعدة عملائها الواسعة على مستوى العالم .

 

 

 

وإذا كانت تايوان نجحت على مدار السنوات العشرون الماضية فى تسويق نفسها – دوليا- على أنها مصنع بنحو 80 % من مكونات الالكترونية لاجهزة الكمبيوتر قى العالم وإمكانياتها على تصنيع أى منتج الكترونى بتكلفة زهيدة ، اذ تجاوزت قيمة صادراتها من الالكترونيات اكثر من 56 مليار دولار سنويا ، كما أن مساهماتها فى اى جهاز الكترونى  تتراوح بين 22 – 85 % مما جعلها تحتل المرتبة الثالثة عالميا فى اكثر الدول المصنعة للمكونات الالكترونية بداية من اجهزة التليفون المحمول مرورا بالألعاب الالكترونية للأطفال وصولا إلى اجهزة الكمبيوتر اللوحى .

 

 

 

وفى ظل استضافة دبى مؤخرا لفاعليات الدورة الثانية والثلاثون لمعرض " اسبوع جيتكس 2012 " وخلال تفقدى للجناح المصرى الذى ضم ما يناهر العشرون شركة لفت الانتباه قيام شركة الخرافى للالكترونيات ، شركة مساهمة مصرية بمشاركة الشركة المصرية للاتصالات وبعض البنوك ومؤسسة الاهرام والمستثمر الكويتى ناصر الخرافى والهيئة العربية للتصنيع ، بعرض مجموعة من اجهزة الكمبيوتر اللوحى  بمقاسات مختلفة 7 و 8 بوصة بشاشات عالية الجودة مع توافر تقنية الاتصال الاسلكى GSM   وبمعايير جودة عالمية ولا اكون مبالغا اذا قلت ان هذه الاجهزة، والتى قمت بتجربتها ويطرخ بعضها حاليا فى الاسواق من خلال احدى شركات تقديم خدمات الاتصالات المحمولة ، تكاد تضاهى المنتجات المثيلة من كل من " ابل " و" سامسونج"  الا ان اسعار تصل الى ثلث تكلفة هذه المنتجات للشركات العالمية وذلك وفقا لما اكده لى الصديق هشام عبد الغفار المدير التنفيذى والعضو المنتدب لشركة الخرافى للالكترونيات .

 

ومن ثمة فان هذ المنتجات والتى تم تصميها بعقول مصرية وتصنيعها فى الخارج تؤكد أننا قادرين على الدخول لصناعة الالكترونيات بداية بتصميم المنتجات ثم الدخول تدريجيا فى عملية تصنيع بعض المكونات هذا ناهيك عن تطوير بعض التطبيقات الخاصة بالمستخدم المصرى والعربى تمهيدا للوصول الى العالمية .

 

 

 

كذلك خلال زيارتى للشركات كوريا الجنوبية وتايوان الى ضمتها الاجنحة الرسمية لها يمكنك اكتشاف مدى نجاح كل من التجرية التايوانية والكورية فى مجال توطين صناعة الالكترونيات اذ أصبح هذه الدول ، والتى بدأت عملية التنمية الاقتصادية معنا فى الخمسينات من القرن الماضى ، بالفعل احد اهم مراكز صناعة الالكترونيات فى العالم بل لايمكن تخيل اى منتج الكترونى بدون وجود اى مكون الكترونى مصنوع فى هذه الدول هذا ناهيك عن نجاحها فى تقديم مستويات جودة عالية باتت محل ثقة الكثير من المستخدمين ، على غرار المنتج الالمانى والامريكى ، وتجاوزت المنتج الصينى بخطوات واسعة . 

 

 

 

فى تصورى ان الحديث عن توطين صناعة الالكترونيات فى مصر وتشجيع الشركات المحلية على الدخول فى هذا المجال وجذب الاستثمارات الاجنبية والخبرات العالمية المتخصصة فى هذا المجال بات امرا ضروريا ولا ابالغ اذا قلت انها صناعة امن قومى لا يجب ان نغفل عنها او نتجاهلها او ننساها نهائيا بداعى ان هناك كثير من الدول النمور الاسيوية التى سبقتنا فى هذا المجال وان حجم السوق المحلى ، والذى يبلغ قوامه 85 مليون مستهلك ، لا يسمح بعملية الانتاج الكبير ، خاصة اذا أخذنا فى الاعتبار ان حجم سوق التايوانى لا يتجاوز 23 مليون مواطن الا ان حجم الناتج الاجمالى يتجاوز 460 مليار دولار ، فنحن نريد بناء نواة لشراكة " مصرية – اسيوية " حقيقة فى مجال بناء وتوطين صناعة الالكترونيات محليا .

 

 

 

فى اعتقادى أن الشركات المصرية المحدوة العاملة فى مجال قطاع الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات -بشكل خاص- أدركت قيمة هذا التحالف الاستراتيجي مع الشركات العالمية فنجد أن اغلب الشركات المحلية للإلكترونيات بدأت نشاطها كمجرد وكيل أو موزع لمنتجات الشركات العالمية فى السوق المصرى ثم ما لبث الأمر أن تطور هذا التعاون إلى قيام الشركات المحلية لزيادة القيمة المضافة فى المنتج بفتح مصانع محلية لتجميع مكونات هذا المنتج والتى يتم استيرادها من الخارج واليوم نحن فى احتياج لتطوير شكل هذه العلاقة بين الشركات المحلية العالمية لاسيما بعد الاهتمام الكبير الذى توليه الحكومة لتنمية وتوطين التكنولوجيا.

 

 

 

ويتمثل الشكل الجديد المطلوب لهذه الشراكة فى ضرورة قيام بعض الشركات المحلية بمحاولات جادة لتصميم بعض مكونات تلك المنتجات بهدف تعظيم القيمة المضافة لا يتحقق إلا من خلال عنصر التصميم الابتكار والتميز .

 

 

 

نتطلع ان المرحلة القادمة يمكن أن تأخذ أبعاد أكثر من ذلك فى تطور الشراكة الاستراتيجية بين الشركات المحلية والعالمية من خلال قيام الجهات الحكومية المعينة بصناعة الإلكترونيات بدعم هذا التحالف بوسائل مختلفة ستؤدى فى النهاية إلى تعميق مفهوم الشراكة المحلية والعالمية لتحقيق أهدافنا الوطنية من خلال المساهمة فى إنشاء شركات تصميم خاصة فى مجال الدوائر الإلكترونية .

 

 

 

أخيرا علينا أن نتذكر أن الشراكة بين الشركات المحلية والعالمية كان هو الركيزة الأساسية التى استطاعت عن طريقها بعض الدول النامية ، ومنها بالتاكيد الكثير من الدول الاسيوية ، بناء نهضتها التكنولوجية والإلكترونية وعلينا دائما أن نستفيد من التجارب الناجحة لاسيما تجربة دولة تونس فى مجال توطين صناعة الإلكترونيات مع الحفاظ دائما على مصرية تلك النماذج دون القيام بمحاولة استنساخ فقط بدون مراعاة مدى ملاءمتها بالنسبة لنا فليس بالضرورة تكرار نجاح النموذج فى جميع البيئات بمعنى أخر فالمطلوب منا هو إيجاد نموذج مصرى لعلاقة الشراكة المحلية والعالمية فى مجال الإلكترونيات تتناسب مع طبيعة احتياجاتنا وإمكانياتنا وظروفنا الاقتصادية فى الوقت الحالى والمستقبل .

 

Ø                       مجرد تساؤلات 

 

§        الاموال المنهوبة ..نامل انت يكف الجميع عن الحديث عن استعادة الاموال المسروقة من الشعب المصرى ، كما يروج لذلك ، وان نستبدل ذلك بالحديث عن المصالحة الوطنية بين جميع ابناء الشعبل المصرى ومنحة فرصة وتشجيع كل من خالف القوانين ان يعيد ما تربحه بطرق غير مشروعة للدولة ليعاد ضخها فى الاقتصاد مرى اخرى . فهل ياتى اليوم الذى نعلى من قيمة المصالحة الوطنية وليس اشباع رغبة الانتقام وتصفية الحسابات ؟

 

§       البطالة ... 30 % هى نسبة البطالة التى اعلن عنها الدكتور اسامة ياسين وزير الشباب مؤكدا ارتفاع متوسط عمر التشغيل الى 29 عاما وان الشاب المصرى يظل يبحث لمدة 11 عام ليصل الى وظيفة مستقرة . السؤال لماذا حتى الان لا يرى الشباب المصرى الا العمل فى المؤسسات الحكومية ويعتبرها هى الضمان الوحيد لمستقبله على حين ان القطاع الخاص هو المسؤول عن خلق 70 % من الوظائف ؟ فهل المشكلة فى الشباب ام فى قوانيين العمل ام فى القطاع الخاص ؟

 

§       ضرب التلاميذ .. مدرسة تقص شعار الطلابات ووزير التربية والتعليم يسمح بمبادىء ضرب الطلبه ، ألا يكون ضربا مبرحاً أو باستخدام العصا ،  لا اعرف هذا هة  الدين الاسلامى دين سماحة والعفو والذى لم يفرض بالقوة ؟ متى ندرك ان الدين هى علاقة بين العبد وربه وليس لها علاقة بالمظهر والملبس وتربية الذقون ؟ اللهم اهدنا جميعا 

مشاركات القراء