مشغلو شبكات الاتصالات .. ومستقبل المحتوى

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

مشغلو شبكات الاتصالات .. ومستقبل المحتوى

تحدثنا الأسبوع الماضي ،  في نفس هذا المكان ، عن تطبيقات برامج نقل الصوت عبر الإنترنت " VoIP " كأحد أهم التحديات التي تواجه مستقبل نمو عائدات مشغلي شبكات الاتصالات المحمولة ونتحدث اليوم عن المحتوى الرقمي بوصفه يشكل تحديا آخر لمشغلي شبكات الاتصالات، لاسيما في ظل التوقعات بهيمنة شبكات الجيل الرابع "  LTE " ، اختصار لـ Long Term Evolution ، على سوق الاتصالات في الفترة ما بين عام 2012 و2013 وذلك حسب دراسة أجرتها مؤسسة "  IHS iSuppli " المتخصصة في أبحاث السوق .

فمن الملاحظ زيادة أعداد مستخدمي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتصلة بالإنترنت، والذي يتوقع البعض أن يتجاوز 7.3 مليار جهاز حول العالم خلال عام 2016 ، الأمر الذي يغذي نمو خدمات الإنترنت فائق السرعة وهو ما يدفع الشركات المزودة لخدمات الاتصالات إلى المضي قدما نحو التوسع في بناء شبكات الجيل الرابع لاستيعاب زيادة الطلب على الشبكة العنكبوتية إذ تؤكد دراسة " IHS  " أن حجم الاستثمارات العالمية في تقنية " ال. تي. إيه " سيرتفع إلى 24.3 مليار دولار بحلول عام 2013 وهي أعلى من نظيرتها المتوقعة خلال هذا العام الجاري والتي ستبلغ 8.7 مليار دولار زيادة بنحو ثلاثة أضعاف .

وبالرغم من أن مشغلي شبكات الاتصالات المحمولة ستظل تستثمر معظم ميزانيتها في خدمات شبكات الجيل الثالث المتطورة " 3.5G " ، المتمثلة في تقنية HSPA+ ، فإن هذه الأخيرة لن تتجاوز نظيرتها تقنية " ال. تي. ايه " بسبب النمو المضطرد لها.. فمن المتوقع أن يصل حجم إيرادات شبكات الجيل الثالث بحلول عام 2013 حوالي 19.8 مليار دولار ولعل زيادة عدد مشغلي شبكات الجيل الرابع "  LTE " في الوقت الراهن إلى 200 مشغل على الصعيد العالمي مقارنة بنحو 160 مشغل في عام 2010 هو خير دليل على ذلك .

وفي تصوري أن ما كشفت عنه مؤخرا شركة " سيسكو " العالمية من تزايد حركة البيانات المحمولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 551,061 تترا بايت في الشهر خلال 2016، مقارنة بـ 10,893 تترا بايت في الشهر خلال 2011. وبالمقارنة مع 2011 فإن هذا النمو المذهل سيدعم حركة البيانات المحمولة من خلال ازدياد قوة أداء الأجهزة، لا سيما الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فضلاً عن استخدام شبكات أسرع مثل شبكات الجيل الرابع وشبكات Wi-Fi اللاسلكية للوصول إلى مزيد من التطبيقات، خاصة الفيديو المتسم بكثافة البيانات .

في اعتقادي أن زيادة المحتوى الإلكتروني القابل للتشغيل عبر الإنترنت سيشكل أحد أهم محاور النمو في حركة البيانات المحمول فمع ازدياد متطلبات المستهلكين للمحتوى الإلكتروني القابل للتشغيل عند الطلب مقابل المحتوى القابل للتحميل، ستزداد حركة البيانات السحابية المحمولة، لتنمو بمقدار 28 ضعفا من 2011 إلى 2016، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 95 % وهذا هو التحدي الحقيقي لمشغلي شبكات اتصالات المحمول لضمان توافر بنية تحية للاتصالات لمواجهة هذا النمو القادم بسرعة في المحتوى الرقمي المحمول .

وهذا ما يتسق مع نتائج الدراسة  التي أجرتها الشركة الأمريكية " Funambol " حول أسباب تنامي تقنية " ال.تي.ايه " إذ توصلت من ، خلال مسح شامل سلطت فيه الضوء على استخدام المحتوى الرقمي عبر الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وإدارة المحتوى الرقمي عبر الحوسبة السحابية ـ إلى أن 89% من مستخدمي الأجهزة المحمولة الذين تم استطلاع آرائهم يجدون صعوبة في إدارة أو تبادل المحتوى الرقمي بل حسب الدراسة أصبح حجم الاستخدام خارج السيطرة مؤكدة الحاجة الماسة للتوسع في بناء البنية التحتية لشبكات الجيل الرابع بشكل سريع لاستيعاب النمو المضطرد في حجم تبادل البيانات والطلب المتزايد على خدمات الإنترنت .

  •     مجرد تساؤلات
  •    التفكير للوراء .. لا أعرف لماذا يصر البعض أن دراسة الحكومة للعرض الذي قدمه بعض سجناء طرة، من رموز النظام السابق، للتنازل عن بعض ثرواتهم مقابل تصالح الحكومة في الدعاوى القضائية المرفوعة ضدهم والمتعلقة بالفساد المالي أمر ضد المصلحة الوطنية ! .

لم يقرأ هؤلاء عن تجربة نيلسون مانديلا مع الفاسدين في جنوب أفريقيا ، لاسترداد الأموال مقابل الإفراج عنهم _ متى تغلب لغة العقل على مشاعر الانتقام حتى نتفرغ لإعادة بناء وطننا جميعا ؟ .

  •    الحد الأقصى للأجور  .. مع اتفاقنا التام من ضرورة تطبيقه إلا أن إعلان ممتاز السعيد، وزير المالية، أن الحد الأقصى للأجور سيطبق بأثر رجعي بدءًا من يناير 2012 وسيرد الموظف أي أموال حصل عليها تزيد عن الحد الأقصى للدخول أمر غير منطقي . فإذا أردت أن تطاع يجب أن تأمر بما هو مستطاع ، وهذا ليس دفاعا عن موظفي الحكومة ذوي الرواتب الخيالية ، ولكن كيف سترجع هذه الأموال ؟ ألم يكن من الأفضل بدء التطبيق من يناير الماضي ؟ وهل سيتم وضع حد أقصى للأجر أم لدخل الموظف ؟.
  •    مشروعات قومية جديدة .. لا يفوت يوم إلا ونسمع عن مشروعات تنموية قومية جديدة يمكن أن تعيد رسم وجه حياة المواطن في مصر إلا أنه للأسف وعلى أرض الواقع فإن حياة المواطن تزداد سوءا بشكل يومي ولا يرى شيئا يتحقق . فهل هناك من القوى الداخلية والخارجية ، من يريد أن يبقى الوضع على ما هو عليه ؟ وماذا عن دور الشعب في إعادة بناء وطنه فهل نحن أقل وطنية وإمكانيات بشرية من شعوب كوريا الجنوبية والصين والهند وماليزيا ؟ متى نصل لنقطة البداية ؟.

 

 

مشاركات القراء