معارض التكنولوجيا .. واستعادة التنمية

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

لست مع المتشائمين  الذين يرون أن الأمور كلها سيئة ، وأن الأزمة السياسية التي يعيشها الوطن ، بعد ثورة 25 يناير أودت بالجميع .. بل على العكس فرب ضارة نافعة ولا شك أن الحرية والديمقراطية من أهم دعائم اقتصاديات السوق ..إذا عادة ما تلعب مثل هذه الأزمات دور الكشاف الذي يتيح لنا التمييز بين الغث والثمين وبين من لديه رؤية واستراتيجية مستقبلية يسعى لتحقيقها وبين من يلهث وراء الفرص وتعظيم الأرباح بشتى الوسائل ولو على حساب إشاعة الفوضى بالأسواق .

وتأتي الدورة السادسة عشرة لمعرض "Cairo ICT 2011 "  ، والتي ستنتهي فعالياتها اليوم ، في ظروف ، أرى أنها رغم ما تحمله من تحديات كبيرة إلا أنها في نفس الوقت تتيح فرصة ربما تكون  أفضل من الدورة الماضية إذ تشير التقارير العالمية إلى أنه وبالرغم من التحديات الاقتصادية الحالية، فإن سوق تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط تمكنت من تسجيل معدلات نمو أعلى من أسواق رئيسية أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا الغربية واليابان والمتوقع أن تتجاوز قيمة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دول الخليج مثلا حاجز الـ 15مليار دولار بحلول عام 2012  وفي ذات السياق كشف تقرير لمؤسسة

" IDC " إلى أن قطاع التقنية في الشرق الأوسط  شهد نمواً قدره 8 % في العام 2010 أي أنه واحد من أعلى معدلات النمو في العالم .

وفي اعتقادي أن مثل هذه المؤشرات تدلل بقوة على الفرص المتنوعة التي ما زالت تذخر بها منطقة الشرق الأوسط في جميع القطاعات وبصفة خاصة قطاع التكنولوجيا والاتصالات ، والذي أتحفظ في مقولة البعض أنه سيواجه مشاكل وأزمات اقتصادية كبيرة  ربما تصيبه بالشلل التام إلا أنه من الضروري مراعاة العامل النفسي الذي يؤثر بالسلب الآن على بيئة ومناخ الحياة الاقتصادية ، إذ علينا استغلال ما لدينا من مقومات تكنولوجية وإمكانيات تقنية لتحقيق قفزات نوعية وكمية نحو مستقبل أفضل وتنمية شاملة .

وإذا كانت الغالبية العظمى  تتفق على أن " Cairo ICT " بات أكبر تجمع للعاملين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في مصر ومنطقة شمال أفريقيا ومنطقة دول الشام ، ومنصة مهمة توفر لنا فرصاً ممتازة للتفاعل مع العملاء وبناء وتعزيز علاقات أكثر مع العملاء الحاليين وغيرهم من شركاء الأعمال الجدد أيضاً فإن علينا أن نتساءل كيف يمكن أن يمثل المعرض فرصا لكثير من الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتبادل وجهات النظر والخبرات حول أكثر قضايا هذا القطاع أهمية وإلحاحاً، وألقى الضوء على أحدث التطورات التقنية واتجاهات السوق في المنطقة والفرص المتاحة للتطور والتوسع فيها.  

في تصوري أن المعرض ، والمؤتمر المتزامن معه ، كان تقديم الحلول التكنولوجية لمواجهة  الأزمة المالية لعامي 2009 و 2010 دورا إيجابيا من خلال تسليط الضوء على بعض نقاط الخلل التي يعاني منها قطاع تكنولوجيا المعلومات منذ عدة سنوات، مع الزيادة الكبيرة في عدد الشركات العاملة به،  بين المنتجين وقنوات التوزيع والتسويق كذلك أكد الفارق بين الجاد والذي يثق فيما يقوم به وبين من لا يعرف ماذا يفعل ويتلفت يمينا ويسارا ، وبين القادر على تقديم المبادرة وضخ الاستثمارات المالية الجديدة ومن يؤثر البقاء والسكون حتى تمر العاصفة ،وبين من يمتلك الحلول الابتكارية لريادة السوق ومن يفضل التقليد الأعمى عملا بمنطق "خلينا زيهم "  .

ولعلنا نتفق أنه ليس من المتوقع أن يحمل " كايرو آي سي تي " عصى سحرية لكل التحديات التي تواجه قطاع

" CIT " ولكن على الأقل يؤكد رسالة أننا نمتلك صناعة للتكنولوجيا ولدينا فرص على الجميع استغلالها  لاسيما أننا في حاجة ماسة الآن لمعرفة المعلومات الصحيحة التي تساعده على اتخاذ قرارات سليمة بعيدا عن مفهوم المجازفة والمخاطرة غير المحسوبة ، والتي كانت عنوانا رئيسيا لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مدار السنوات الخمس الماضية   .

نؤكد أننا إذا كنا جادين في تنمية الصادرات التكنولوجية خلال المرحلة الحالية والاتجاه إلى أسواق جديدة بما يتناسب مع المتغيرات التي تحدث في المنطقة العربية ، إذ يوجد العديد من الفرص التصديرية في أسواق ليبيا والسعودية والعراق وروسيا وأوروبا وكندا وأمريكا والعديد من الدول الأفريقية ، فإنه من المهم أن تتأكد مؤسسات الأعمال في هذه الدول ،من خلال المشاهدة الواقعية وفي مكان واحد وعبر معرض متخصص للتكنولوجيا ، إن هناك مئات الشركات المصرية التي لديها الحلول والتطبيقات المتنوعة والقادرة على المنافسة مع نظيرتها العالمية ، بأسعار أقل ، وبالتالي فكلما كان هناك تواجد قوى لشركاتنا تعطى انطباعا إيجابيا للزائر عن مستوى تطور هذه الصناعة ومستقبلها .

مشاركات القراء