جيتكس ..وتنمية صادراتنا التكنولوجية

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

جيتكس ..وتنمية صادراتنا التكنولوجية

بقلم : خالد حسن

لست مع المتشائمين  الذين يرون أن الأمور كلها سيئة وأن الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها  العديد من الدول العربية ، بسبب ما بات يعرف بالربيع العربى ، بل على العكس فرب ضارة نافعة إذا عادة ما تلعب مثل هذه الأزمات دور الكشاف الذين يتيح لنا التميز بين الغث والثمين وبين من لديه رؤية وإستراتيجية مستقبلية يسعى لتحقيقها وبين من يلهث وراء ضربة حظ او الفرص العابرة .

وتأتى الدورة الحالية لأسبوع جيتكس فى ظروف ، أرها أنها أفضل بكثير من الدورة الماضية والتى أكدت البعض أنها كانت بمثابة بداية النهاية للمعرض ، إذ تشير التقارير العالمية إلى أنه وبالرغم من التحديات الاقتصادية الحالية، فإن سوق تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط تمكن من تسجيل معدلات نمو أعلى من أسواق رئيسية أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا الغربية واليابان. ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدول الخليج حاجز الـ 10 مليار دولار بحلول عام 2010 .

وفى ذات السياق توقع تقرير لمؤسسة " بزنس مونيتور انترناشيونال " البحثية والاستشارية المستقلة « أن تبلغ قيمة سوق المنتجات والحلول التقنية الخاصة بالمستهلكين بدولة الإمارات 3.4 مليار دولارمع نهاية هذا العام، تزداد لتصل إلى 4.3 مليار دولار بحلول العام 2015، اذ أن قيمة الإنفاق السنوي لسكان الإمارات على التقنيات الخاصة بالمستهلكين يعادل 45% من قيمة إنفاقهم على الطعام التي ستصل إلى 7.71 مليار دولار بنهاية هذا العام كما توقع أن تصل قيمة مبيعات السوق السعودية إلى 4 مليارات دولار بحلول نهاية هذا العام، بينما تصل في الكويت إلى 799 مليون دولار ، وعمان521 مليون دولار ، وقطر 481 مليون دولار ، والبحرين 452 مليون دولار. وعلى الرغم من أن الكثير من الأسواق العالمية تشهد تباطؤ الانفاق على منتجات التقنية الاستهلاكية إلا أن الخبراء اكدوا أن مبيعات المنتجات والحلول التقنية الخاصة بالمستهلكين آخذة في الارتفاع في دول مجلس التعاون الخليجى ومن هنا تأتى اهمية هذا السوق .

وفى أعتقادى أن مثل هذه التقارير تدلل بقوة على الفرص المتنوعة التى مازالت تذخر بها منطقة الشرق الاوسط فى جميع القطاعات وبصفة خاصة قطاع التكنولوجبا والاتصالات ، والذى اتحفظ فى مقولة البعض انه ظل بعيدا عن الآثار السلبية للازمة السياسية والاقتصادية وأن لم تصبه بالشلل التام ، وان علينا استغلال ما لدينا من مقومات وامكانيات لتحقيق قفزات نوعية وكمية نحو مستقبل أفضل وتنمية شاملة .

وإذا كنا نتفق جميعا على أن " جيتكس " بات أكبر تجمع للعاملين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة، ومنصة مهمة توفر لنا فرصاً ممتازة للتفاعل مع العملاء وبناء وتعزيز العلاقات أكثر مع العملاء الحاليين وغيرهم من شركاء الأعمال الجدد أيضاً فان علينا أن نتساءل كيف يمكن أن يمثل المعرض فرص لكثير من الشركات المصرية العاملة بمحال التكنولوجيا والاتصالات ،لاسيما فى ظل المشاركة الكبيرة ضمت للمرة الاولى 70 شركة مصرية بالمعرض ، للوقوف على احتياجات سوق المعلومات الخليجى من حلول تقنية وكيفية التواجد بهذا السوق ، سواء بصورة جماعية او فردية ، خاصة وأننا كل عام نسمع عن مقترحات واليات للتواجد المصرى بهذا السوق ما تلبث أن تذهب ادراج الرياح ويبقى فقط التحرك الفردى والمجهود الذاتى المعتاد من بعض الشركات وتعود غالبية الشركات المشاركة بخفى حنين وكأنك يا أبو زيد ما غزيت .  

وفى تصورى التوقيت الزمنى ل "جيتكس " ، مع نهاية العام وبوادر انفراج الأزمة السياسية فى عدد من الدول العربية ،يمكن أن يكون عنصر ايجابيا للشركات المصرية للمعلومات ليلتقى الأطراف الجادة للبحث فى إقامة علاقات شراكة وكيفية المساهمة في رسم ملامح الاستثمار الناجح في قطاع تقنية المعلومات، فالجميع فى حاجة ماسة الأن لمعرفة المعلومات الصحيحة التى تساعده على اتخاذ قرارات سليمة بعيدا عن مفهوم المجازفة والمخاطرة غير المحسوبة .

لا نريد أن نعمم أو نصدر أحكاما ولكن ما نريد التأكيد عليه أن منطقة الشرق الأوسط شهدت حركة نمو قوية فى مجال التنمية التكنولوجية نتيجة الاستثمارات الحكومية الكبيرة فى هذا المجال بالإضافة لنمو الطلب الاستهلاكى للمستخدمين وعلى شركات تكنولوجيا المعلومات العمل على استمرار هذه النمو بأسس سليمة تؤدى تحقيق مصلحة جميع الأطرف المعنية ، المستخدمين وشركات التكنولوجيا والجهات حكومية ، أخذين فى الاعتبار للمتغيرات التى شهدتها الأسواق العالمية للتكنولوجيا ورغبتنا فى التحول من مجرد مستخدمين للتكنولوجيا إلى مرحلة منتجين ومساهمين فى عملية الإبداع العالمى للتقنية .

  • §    مجرد تساؤلات
  • §       " التعميم جهل " هل كل الذى عاشوا على مدار الست عقود الماضية فاسدون ومستبدين اعتقد ان هذا ظلم لغالبية الشعوب العربية نريد اعلاء قيم وثقاقة الدولة القانونية والحريات واعمال العقل ولا نريد أ ن ينصب أحد ، شخص او حزب او ائتلاف ،  نفسه قاضى علينا وكأنه وحى من السماء امتلك صكوك الحكمة والمعرفة فالحكم يجب ان يكون لارادة لشعب فقط .
  • §       ارتداء الأقنعة .. كم من كارهه للدين يرتدى ثوب الليبرالية والمدنية وكم من عاشق للدين عازفون عن متع الدين ومناصبها وأحزابها السياسية . ومن ثمة نتساءل ونحن مقبلين على عملية انتخابية لاختيار اعضاء مجلس الشعب الشورى المصرى هل امرنا الدين الاسلامى الحنيف باقامة دولة دينية أم مدنية قائمة على اختيار الاصلح والانسب بعيدا عن علاقة العبد بربه ؟

شفافية الرأى العام .. مختلف الشواهد تدل على أن لدينا مشكلة فى التعامل مع الرأى العام. اذ لا تمتلك السلطة شجاعة مواجهة الجماهير بحقائق الأشياء. ولذلك تؤثر ان نلتف على الحقائق تارة بإنكارها تماما واخفائها، أو بذكر طرف منها مع التعتيم أو تمييع ما تبقى اذ خرج علينا المستشار محمد الجندى وزير العدل ،فى الأسبوع الماضى بتصريح مثير قال فيه ان دولا خليجية قدمت ملايين الدولارات لتخريب المنشآت وترويع المواطنين والعبث بالأمن القومى المصرى. لكنه لم يحد تلك الدول واكتفى بالإشارة إلى «دولة صغيرة» فقط، فلما لا نقول أمير دولة "  قطر " ،وليس دولة قطر، وحدث نفس الشىء بالنسبة لمنظمات المجتمع المدنى وبعض الصحف والقنوات التليفزيونيه التى قيل إنها تلقت ملايين الجنيهات من جهات أجنبية، ولم نعرف شيئا عن هوية الذين دفعوا أو هوية الذين قبضوا ومن ثم ترك الرأى العام حائرا يضرب أخماسا فى أسداس، الأمر الذى فتح الباب للشائعات والأقاويل التى أشاعت بلبلة لا لزوم لها. متى ننتهى من هذه الشفافية الناقصة

مشاركات القراء