عدد وحدات التحكم الإلكتروني بالمحركات يصل إلى 250 مليون وحدة في أكتوبر الماضي

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

صورة

احتفلت (بوش) في شهر أكتوبر الماضي بحدث هام تمثل يإنتاجها الوحدة رقم 250 مليون من وحدات التحكم الإلكتروني بالمحركات وذلك في موقع الشركة في (سالتسغيتر). وتضمن هذه الوحدة ضخ الكمية الصحيحة من الوقود في الوقت الصحيح في أسطوانات محركات الديزل والغاز الحديثة. وكانت (بوش) قد أطلقت أول جيل من أنظمة التحكم بالمحركات في العام 1979 وذلك ضمن سيارة (بي إم دبليو 732i) ذات الست أسطوانات. ولا يزال هذا النظام الذي يعرف باسم (موترونيك) يشكل الأساس التكنولوجي لكافة الأجيال الحالية والمستقبلية من وحدات التحكم بالمحركات التي تنتجها (بوش)، إذ سمح لأول مرة بالتحكم بحقنة الوقود بشكل دقيق. ففي محركات الإشعال بالشرارة، كانت الحقنة موحدة مع الشرارة من خلال نظام رقمي. وبعد الملايين من الاختبارات، بدأ نظام إدارة محركات الإشعال بالشرارة "ME(D)17" ونظام التحكم الإلكتروني بالديزل "EDC17" في لعب دور حاسم في رفع فعالية تلك المحركات وجعلها اقتصادية ونظيفة. كما تخطط (بوش) في العام 2011 لإنتاج 25 مليون وحدة تحكم بالمحركات في مختلف أنحاء العالم.

 

ومنذ العام 2005، تم تزويد "ME(D)17" و"EDC17" بمنصة مشتركة وبات بالإمكان تعديل برنامجهما الإلكتروني بشكل يتناسب مع احتياجات كل عميل ومتطلبات مختلف قطاعات السوق. ففي محركات الديزل ذات الوصلة المشتركة يقوم نظام "EDC17" وبشكل دقيق بتعديل بداية عملية الحقن، وكمية الحقنة، وضغطها، وتوقيتها، وخليط الهواء والوقود فيها بما يتناسب ومتطلبات التشغيل. أما بالنسبة لنظام "ME(D)17"، فعند استخدامه في عملية الشحن الطبقية يعمل مباشرة على تحسين خليط الوقود والهواء في حقنة البنزين، وتخفيض استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 15%. وعند دمجه مع الشحن التوربيني، يسمح للمحركات بالتقلص لتخفيض كمية الوقود المستخدمة والانبعاثات دون أن يؤثر ذلك في أداء المحرك.

وبفضل مجموعة شرائح قوية ومعالج بقوة 32 بت، يمكن دمج العديد من الوظائف في نظام التحكم بالمحركات، بحيث تتضمن التحكم بضغط الشحن في الشواحن التوربينية، والتحكم بالأوقات المتفاوتة لعمود الكامات، وأنظمة معالجة عادم الغاز، والتحكم بالسرعة بواسطة ضابط السرعة في المركبات، وعمليات الشل الإلكتروني، والتشخيص الداخلي. وفي الوقت نفسه، بإمكان أنظمة الأمان، بما في ذلك نظام التحكم بالجر وبرنامج الثبات الإلكتروني (إي إس بي)، التدخل في عملية التحكم بالمحرك بهدف تحسين الأمان في القيادة. وبإمكان (موترونيك) أيضاً التكيف مع أنواع بديلة من الوقود. وبوصفها وحدة تحكم ثنائية للوقود، فهي تدعم الاستخدام البديل للغاز الطبيعي المضغوط والبنزين في محركات الإشعال بالشرارة.

وفي هذا المجال قال الدكتور ماركوس هاين، عضو الإدارة التنفيذية لوحدة أنظمة الديزل في (بوش) والمسؤولة عن قطاع عربات الركاب، "في يومنا الحاضر وفي المستقبل، يجري تصميم وحدات التحكم بالمحركات في (بوش) بشكل يضمن تخفيض الانبعاثات الناجمة عن محركات الديزل والبنزين".

ومن جهته يقول الدكتور رولف بولاندر، رئيس وحدة أنظمة البنزين، إن (بوش) تستخدم منصة التحكم بالمحركات الآمنة مستقبلياً هذه لدمج وظائف جديدة في السيارات الهجينة الحالية والمستقبلية.

ويُشار إلى أن (بوش) تُنتج اليوم وحدات تحكم بالمحركات في عشرة مواقع بالعالم من ضمنها المصنع الرئيسي في (سالتسغيتر) بألمانيا، و(هاتفان) في البرازيل، و(هواريز) في المكسيك، و(سوتزو) في الصين.

ومن الواضح أن المنتجات المبتكرة التي توفرها (بوش) تتلاقى بشكل مثالي مع نهج معظم الدول العربية كالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها، الرامي إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. فعلى سبيل المثال، يهدف (مركز دبي المتميز لضبط الكربون)، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، إلى زيادة الاستفادة من الكربون في الإمارة من خلال آلية التطوير النظيف إلى جانب أفضل الممارسات في مجال خفض الإنبعاثات الكربونية.

ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يقبل في الوقت الحاضر اعتمادات انبعاثات الكربون من أي مكان في العالم. وعلى الرغم من أنه لا يوجد حالياً صفقة محددة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، إلا أن دول الخليج تقع ضمن الفئة المناسبة لتوليد اعتمادات الكربون.

 

مشاركات القراء