الإبداع العربى ... ماذا بعد "الفيسبوك"

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

الإبداع العربى ... ماذا بعد "الفيسبوك"

وفى ظل الاستعداد لطرح الشركة المالكه لموقع " الفيسبوك " فى بورصة الأوراق المالية فماذا لو قرر المساهمين الجدد أن العائدات المادية تمثل محورا أساسيا ً بالنسبة لهم وانه على مستخدمى خدمات الموقع دفع مقابل مادى " اشتراكات سنويه، للحصول على الخدمات . أو ماذا سنفعل إذا كان للشركة مواقف رقابية غير عادلة ولا تتفق مع مصلحتنا ، نحن المستخدمين العرب والبالغ عددهم نحو 19 مليون مستخدم للفيسبوك ، على غرار قررها مؤخرا بغلق بعض الصفحات الخاصة ومنها صفحة إذاعة "صوت الشعب" الفلسطينية لعدم رضاها عن المحتوى الذى تقدمه الإذاعة وهو ما يتناقد مع مفهوم الحيادية و المساواة والشفافيه كأحد أهم أسس انتشار شبكة الانترنت .

 

ومؤخرا جمعتنى جلسة موسعة مع بعض المديرين التنفيذين للشركات العاملة فى مجال الانترنت ونشر المحتوى وكان سؤالى حول مستقبل مواقع الشبكات الاجتماعية العالمية " وعلى رأسها الفيسبوك " والتى أصبحت بمثابة مصافه كبيرة لكل المعلومات والأخبار المتعلقة بمستخدمى الانترنت فى الدول العربية فهل نفتقد الإمكانيات ، البشرية والتقنية والمالية ، لإقامة مثل هذه الشبكات الالكترونية لتكون بديل مناسب وأكثر أمنا ؟ أم أننا سلمنا بالفعل بعدم قدرتنا على الدخول فى منافسة ابداعيه مع هذه الكيانات والتى لا تتجاوز عمرها 5 سنوات فقط ؟ وأين دول المؤسسات المعنية بالتنمية التكنولوجية والتى شكلت الداعم الرئيسى والقوى ل" الفيسبوك " عندما كان مجرد فكرة إبداعية لدى بعض الطلبه فى الجامعة ؟

 

ورغم أن البعض كان رأيه أن علينا عدم التفكير فى منافسة شبكات الاجتماعية العالمية لانه بات يمثل نوع من الانتحار أو المنافسة مع طواحين الهواء الا أن هذه يعنى فى الحقيقة ، بصورة ما أو أخرى ، قرارنا ترك صناعة المحتوى الرقمى ، سواء باللغة العربية او الاجنبية ، واكتفينا بمجرد أن نكون مستخدمين فقط للابتكار والأفكار الأجنبية !

 

وفى اعتقادى أن احتكار مواقع التواصل الاجتماعى العالمية على غرار "  الفيسبوك " لمستخدمى الشبكة فى المنطقة العربية يثير نوع من القلق والمخاوف المستقبلية للحد من الابتكار على الانترنت وتحول المستخدمين العرب أسرى صومعة مغلقة للمحتوى اذ برغم جميع الخدمات والوظائف التي يتميز بها الموقع، إلا أن تطوره يقتصر على ما تفكر به شركة واحدة فقط ولا يمكن ان يكون مستقبل شبكة الانترنت مرهونا فقط بمجوعة محددة من الأفراد أو المؤسسات . 

 

وفى تصورى ان نجاح " الفيسبوك " لا يعنى مطلقا غلق الباب امام الابداع العربى فى مجال مواقع الشبكات العالمية بديل أن " الفيسبوك " نفسه أزاح غيره من المواقع التى ظهرت قبله واحتل مكانها وبالتالى فالمعضلة تكمن فى الفكرة الإبداعية ومن يساندها ويقدم لها الدعم لتظهر إلى النور .

 

فاليوم تتحدث حكومات بعض الدول عن استخدام " الفيسبوك "  لتقديم مجموعة من الخدمات كمراقبة الشوارع وتنظيم حركة المرور ومكافحة الجريمة كذلك فمع تزايد مستخدمى التليفون المحمول فأن مستقبل شبكات التواصل الاجتماعى سيكون عبر الانترنت المحمولة وليس أجهزة الكمبيوتر فكيف يمكنن الاستفادة من هذه التوجهات المستقبلية ليكون لنا ابداعنا العربى لتشكيل مستقبل مواقع الشبكات الاجتماعية ؟

 

نطالب الجهات المعنية بتنمية الإبداع التكنولوجى والمحتوى الرقمى بضرورة وجود رؤية مستقبلية وخطة واضحة لكيفية دعم الإبداع لشبكات التواصل الاجتماعى وذلك من خلال الدعوة لورشة عمل موسعة ينظمها مركز "الإبداع التكنولوجى وريادة الاعمال" بالتعاون مع هيئة " ايتيدا " والجمعيات والغرف والاتحادات المجتمعية ، التى تضم شركات التكنولوجيا ، للوقف على مستقبل الإبداع فى صناعة المحتوى الرقمى .

  • §    مجرد تساؤلات
  • §       لا أظن أن المواطنين المصريون الذين قاموا بإحراق أنفسهم مؤخرا أمام مجلس الشعب كانوا سيقدمون على الانتحار بهذه الصورة السياسية لو وجدوا من يستمع إلى شكواهم ويوضح لهم مدى أحقيتهم فى الحصول على ما يطالبون به أو المساعدة والعمل على حل مشاكلهم مع الأجهزة المعنية . إذ أن التجاهل لهؤلاء الموطنين من جانب الأجهزة الحكومية المعنية وعدم الاستماع لشكواهم ، حتى ولو كانت غير صحية ، يشكل الدافع الرئيسى وراء عدم إحساسهم بالعدالة . فماذا سيفعل الإنسان إذا تزايد شعور بالظلم ؟  وهو ما يدفعنا للتساؤل هل من الممكن أن يكون لدى الحكومة الالكترونية مركز اتصالات " كول سنتر "  يتلقى شكاوى المواطنين فى جميع المحافظات ويتولى متابعة حلها وتوزيعها على الجهات الحكومية المختصة بما يؤدى لشعور المواطن بالرضا وأن هناك من يعتنى به ويسمع لشكواه خاصة وان القاعدة " الحكومة تعمل لدى الشعب " وليس العكس . 
  • §       أكد خبراء أسواق المال أن المنتديات ومواقع الانترنت ، الغير متخصصة ،  لم ترحم البورصة المصرية ودفع المستثمرين الأجانب لتصرفات غير مدروسه، وغير احترافيه ، وخروجهم بسرعة . وكان لرئيس البورصة المصرية دور ايجابى للتواصل مع الصحف ووسائل الإعلام المتخصصة المحلية والعالمية لتوضيح الحقائق مما كان له دور كبيرا فى تحفيف حدة الهبوط والخسائر فى البورصة المصرية . نعترف أن الانترنت مازالت عالم افتراضى غير منظم حتى الان ولكن ما هى الجهود والمبادرات المطروحه لتطوير وتحسين المحتوى العربى على الانترنت بدلا من حالة الانفلات وعدم المصداقية وعبارة " كلام انترنت "  التى باتت توصف بها الشبكة .
  • §       أعاد موطن مصرى يعمل في محل للمجوهرات بالإمارات مسروقات من الألماس بلغت قيمتها 15 مليون جينه ، بعد ساعات من الاستيلاء عليها وتوبيخ أخيه الأكبر له لحظة وصوله لمطار الاسكندرية . وأكدت سلطات التحقيق الأماراتية ان هذه الواقعة الأولى التي يعود فيها متهم إلى صوابه ويعيد مجوهرات بهذه الكمية المغرية.. هذا هو معدن الحقيقى للمواطن المصرى الاصيل والذى يلمع أكثر من " الماس " . 

 

مشاركات القراء