 الصحافة المتخصصة .. ثالوث التنمية

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	الصحافة المتخصصة  .. ثالوث التنمية

 بقلم : خالد حسن

وربما لا يعلم الكثير، أنه منذ 21 عاما تحديدا، بدأت نواة الإعلام المتخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، إذ لم يتجاوز عدد الصحفيين العاملين في هذا المجال عدد أصابع اليد الواحدة، وكان عدد شركات التكنولوجيا أقل من 200 شركة تقريبا ، غالبيتها شركات لبيع أجهزة الكمبيوتر ،ولم تكن هناك شركات للاتصالات وإنما الهيئة القومية للاتصالات السلكية واللاسلكية والتي تحولت فيما بعد إلى شركة " المصرية للاتصالات " ورغم التحديات الكثيرة التي واجهها هذا الإعلام على مدار السنوات إلا أنه ظهر للنور ..
وشاءت الظروف أن يكون كاتب هذه السطور مؤسس لصفحة " عالم الكمبيوتر " ، التي أصدرتها أسبوعيا بجريدة "العالم اليوم" وما لبثت أن تحولت إلى أول صفحة يومية متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تاريخ الصحافة المصرية والعربية وقمت بتأسيس أول قسم لمحرري التكنولوجيا والاتصالات ضم نحو 12 محررا إذ كانت وقتها بمثابة المنفذ الرئيسي لقطاع التكنولوجيا على القراء والمهتمين والخبراء، إلا أنه مع إطلاق وزارة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عام 1999 بدأنا نشهد طفرة في الصفحات الأسبوعية والشهرية المتخصصة في مجال التغطية، والمتابعة لقطاع التكنولوجيا ، وكان ظهور جريدة " عالم رقمي " كأول جريدة مصرية وعربية متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمثابة قفزة توعية في عالم الصحافة المتخصصة لتركز على دور التكنولوجيا في تطوير جميع القطاعات ومدرسة تخرج منها أكثر من 35 صحفيا .
وفي الحقيقة فإن الصحافة المتخصصة في التكنولوجيا والاتصالات لم تكن منحة من أحد بل هى ثمرة جهد وعرق وأفكار ومثابرة على النجاح وتوصيل رسالتنا والقيام بدورنا في بناء مجتمع المعلومات وكان هناك إدراك من جميع وزراء الاتصالات بأهمية دور الصحافة المتخصصة كشريك رئيسي في عملية التنمية التكنولوجية وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجه هذا القطاع واستعراض قصص النجاح التي يذخر بها وكذلك الإبداعات التي نجحت كوادرنا البشرية في تطويرها حتى أصبح بالفعل هذه القطاع مصدرا لتوفير مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة .. ناهيك عن كونها قطاعا خدميا واستراتيجيا لتطوير باقي القطاعات الاقتصادية .
إلا أنه وللأسف نجد الآن هجمة شرسة من قبل بعض محدودي الرؤية على دور الصحافة المتخصصة في مجال التكنولوجيا والسعي ، بمصالح ودوافع بعضها معروف ومعلن وبعضها غير معلن ، للنيل من دور هذه الصحافة وتصويرها على أنها في حالة صراع ومنافسة مع الصحافة العامة وذلك من خلال اختلاق سيناريوهات سينمائية تستهدف التقليل من الدور الحيوي والمتزايد للصحافة المتخصصة والعمل على الترويج لتراجع أهمية الصحافة المتخصصة في مجال التكنولوجيا .
وفي الحقيقة فإن الصحافة المتخصصة هي أحد شركاء التنمية ..ففي كل دول العالم المتقدم فإن الصحافة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتت المستقبل وهى القادرة على ممارسة دور التوعية والتنمية والمشاركة في الرأي والتعبير عن تطلعات الصناعة وتطوير قدراتها التنافسية .
ونحمد الله أنه على المستوى المحلي لدينا الغالبية العظمى حريصة على تقدير هذا الدور للصحافة المتخصصة في التوعية والبناء وحتى حقها في ممارسة النقد البناء الايجابي ولكن للأسف ما زالت هناك قلة تنظر إلى الصحافة المتخصصة وتتهمها أنها مجرد "سبوبة " ..!!
لهؤلاء أقول كفاكم اتهامات باطلة وحديث مضلل بدون علم فالصحفي المتخصص تم الاستثمار فيه على مدار سنوات طويلة ولديه من العلم والقدرات والأفكار والرؤية المستقبلية ،ما يفوق الكثيرين ، ويمكنه أن يكون عنصرا فعالا وإيجابيا لبناء مجتمع المعرفة أكثر بكثير من أناس يدعون أنهم يعملون في القطاع وللأسف يدعون لبناء هو أقرب للهدم والتدمير للقطاع .
أؤكد ستظل الصحافة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي عنوان للمهنية والكفاءة والتفاعل مع قضايا المجتمع .. ولن نسكت بعد ذلك على جهل اى جاهل مهما كان .
مجرد تساؤلات
• مستقبل المصرية للاتصالات .. رغم أن الحديث عن دخول " المصرية للاتصالات " سوق خدمات التليفون المحمول، بدأت منذ أكثر من 3 سنوات، تحت مسمى الرخصة الافتراضية، أو المشغل العالمي، أو مشغل متكامل، فإن التواجد في سوق خدمات المحمول أصبح بمثابة قضية حياة أو موت، للشركة المصرية للاتصالات في ظل تراجع وانحسار خدمات التليفون الثابت، ووصول عدد المستخدمين له لنحو 7.5 مليون مستخدم ، ليس على المستوى المحلي فقط، ولكن على المستوى العالمي، ناهيك عن أن جميع مشغلي خدمات الاتصالات الثابتة في مختلف دول العالم لديها بالفعل رخص، لتقديم خدمات الاتصالات عبر المحمول، وربما تعد المصرية للاتصالات هي المشغل الوحيد الذي لا يمتلك رخصة لخدمات المحمول بعد بيع هذه الرخصة منذ أكثر من 15 عاما ...نتطلع أن يسعد عام 2016 بتحقيق حلم" المصرية للاتصالات " على رخصة الجيل الرابع للمحمول .فهل يصبح الحلم حقيقة ؟

• إقالة وزير التعليم .. تسرب امتحانات شهادة الثانوية العامة .. واستمرار ظاهرة الدروس الخصوصية .. وتراجع مستوى المدرس والتعليم ,, والمناهج التي لا تشجع على الإبداع وتركز فقط على الحفظ والتلقين ..ناهيك عن الفساد الذي ينخر في كل مكان بوزارة التربية والتعليم .. هل كل هذا لا يكفى لإقالة وزير التربية والتعليم ؟!

• المصريون وعمل الخير .. بالفطرة تجد حب عمل الخير متأصلا بداخل الشعب المصري ، بصرف النظر عن الغنى والفقر ، فتجد أن الجميع يحب أن يساعد ويشارك في تقديم المساعدة وقت الأزمات .. وفي السنوات الأخيرة مع نمو مفهوم العمل المجتمعي بصورة كبيرة وانتشار الجمعيات الخيرية ولكن ستظل هناك نماذج أكثر إشراقا لدورها المؤثر فيما حولها وأنها أصبحت قدوة لغيرها ، لن أذكر أسماء ، ولكن تحية لكل من يدرك أهمية المشاركة في تنمية مجتمعه بأي وسيلة ممكنة .

مشاركات القراء