 الدولار بين الفرصة والازمة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	الدولار بين الفرصة والازمة

 بقلم / خالد حسن
منذ خمس سنوات والجنيه المصرى يعانى حالة من التدهر المستمر فى القوة الشرائية امام كافة العملات الاجنبية ورغم تاكيد أغلب المسئولين الحكوميين ان هذا التدهور هو امر وقتى سرعان ما يسفر عنه وضع توازنى للقيمية الحقيقية للجينه امام الدولار " كأهم عملة دولية فى مجال التجارة العالمية " الا أنه ومع مرور السنوات فان هذا التوازن المنشود ما زال مجرد حلما وتوقعات بعيدة المنال .
واذا كان الدولار يشكل اللاعب الرئيس فى أسواق تكنولوجيا المعلومات العالمية فان استمرار انخفاض القوة الشرائية للجنيه يترجم فى صورة ارتفاع ملحوظا فى أسعار المنتجات التكنولوجية " سواء برامج وتطبيقات الحاسب الالى أو مكونات وأجهزة الكمبيوتر " ومن ثمة نجد أن الأسعار المنتجات التكنولوجيا والاجهزة الالكترونية فى ارتفاع متزايد مما يشكل تهديدا كبيرا للمستخدم النهائى وتنمية السوق لاسيما فى ظل الظروف الاقتصادية الغير مواتية والتى نعانى منها واهمها تراجع الطلب الحكومى ومؤسسات الاعمال الخاصة على البنية التكنولوجية .
على حين أن تراجع الجنية أمام الدولار يمكن ان يشكل فرصة ذهبية لشركات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات المصرية المطورة للحلول والبرامج لديها الامكانيات الفنية والقدرة على المنافسة والتواجد فى الاسواق العالمية اذ ستكون اسعار هذه المنتجات المصرية اكثر تنافسية مع مثيلاتها فى الاسواق العالمية .
وفى تصورى فأن الشركات المحلية العاملة فى مجال تجارة مكونات وأجهزة الكمبيوتر لا حول لها ولا قوة فدور هذه الشركات يقتصر على مجرد استيراد 90 % من مكونات جهاز الكمبيوتر من مناطق مختلف ، لاسيما من دول جنوب شرق أسيا والصين ، وتقوم هذه الشركات بتجميع تلك المكونات وطرح جهاز كمبيوتر تحت اى مسمى وبالتالى فان عمل هذه الشركات فى المقام الأول تجارى بحت ولا يوجد لدى 99 % من تلك الشركات اى رؤية مستقبلية لتوطين صناعة الكمبيوتر المحلية لذلك فان طبيعة هذا القطاع تجعله من أكثر القطاعات عرضة للتقلبات السعرية لاسيما الناجمة عن اى تغير فى الأسواق العالمية فإذا توقف مصنع لانتاج أحد مكونات الكمبيوتر فى تايلاند أو ماليزيا تجد الأسعار المحلية لمكونات الكمبيوتر ترتفع بشكل أتوماتيكي لنقص البضاعة وكأن هذه الشركات المحلية لم تسمع عن دور المخزون السلعى فى ضمان الاستقرار السعرى أو أنها تطبق مبدأ الشراء عند الطلب.
على حين ربما يرى البعض أن انخفاض الجينه أمام الدولار من الممكن أن يكون له وجه ايجايى عن طريق دعم مفهوم تحويل صناعة الكمبيوتر من مجرد التجميع الى صناعة حقيقية لبناء علامات تجارية مميزة لمنتجاتنا من بعض المكونات وأجهزة الكمبيوتر من خلال جذب استثمارات الشركات الأجنبية والبدء فى تصنيع بعض المكونات ذات القيمة المضافة العالية والسعى نحو مزيد من التحكم المحلى فى أسعار مكونات الكمبيوتر لتتماشى مع نفس الاتجاه العالمى لاسعار التكنولوجيا عن طريق انشاء شركة قابضة يمكنها القيام بتلبية احتياجات الشركات المحلية من مكونات الكمبيوتر بشكل جماعى .
وفى اعتقادى تعد قضية فتح أسواق جديدة لصناعة التكنولوجيا والبرمجيات المصرية هى القضية الرئيسية التى يجب أن تشغل حيز كبير من تفكير الكثير من شركات البرمجيات المحلية وكذلك الكيانات الحكومية المعنية بتنمية وتطوير هذه الصناعة كنوع من التوظيف الامثل لأزمة الدولار الحالية وتعزيز ما نمتلكه من مقومات وإمكانيات وتطبيقها للمعايير والمواصفات الدولية المتعارف عليها فى صناعة البرمجيات

واذا كنت لست مع المتشائمين الذين يرون أن الأمور كلها ليست سيئة وأن الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها العديد من الدول العربية ومنها وطننا مصر ، بسبب ما بات يعرف بالربيع العربى ، يمكن ان نتجاوزها عبر تنظيم الادارة بل على العكس فرب ضارة نافعة إذا عادة ما تلعب مثل هذه الأزمات دور الكشاف الذين يتيح لنا التميز بين الغث والثمين وبين من لديه رؤية وإستراتيجية مستقبلية يسعى لتحقيقها وبين من يلهث وراء ضربة حظ او الفرص العابرة .
إذ تشير تقرير "IDC"، العالمية للأبحاث و المتخصصة في أبحاث واستشارات السوق، أنه وبالرغم من التحديات الاقتصادية الحالية فإن حجم الانفاق سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا ارتفاع بنسبة 9 % في عام 2015 مقارنة بالعام السابق، ليتجاوز 270 مليار دولار، مما يجعل من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ثاني أسرع أسواق العالم نموا
فى النهاية نؤكد أن مثل هذه التقارير تدلل بقوة على الفرص المتنوعة التى مازالت تذخر بها منطقة الشرق الاوسط وافريقيا فى جميع القطاعات وبصفة خاصة قطاع التكنولوجبا والاتصالات وان علينا استغلال ما لدينا من امكانيات لتحقيق قفزات نوعية وكمية نحو مستقبل أفضل لتعميق مفهوم الشراكة والتعاون التكنولوجى " المصرى – الخليجى" و "المصرى – الافريقى " .
 تساؤلات
امى ..هى رحمة ربى
حب بلا حدود ..وباب لا يغلق للنعمة والرأفه
عطاء بلا مقابل .. حنان لا ينضب
قوة مغلفة بالحب .. طاقة نور لا تنطفىء
فرحة بلا أحزان ..ودعم معنوى بلا هدف
تمنيات دائما بالنجاح ..خوف طبيعى لا ينتهى
نهر من المشاعر والاحاسيس..وعواطف بلا حساب
يارب يخليك لنا يا امى ويبارك لك فى عمرك يا سر اسرار حياتى يا اجمل نعم ربى
" وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا " اللهم اجعلنى من الابرار بابائهم .

مشاركات القراء