 "Cairo ICT " .. عرس قطاع التكنولوجيا

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	"Cairo ICT " .. عرس قطاع التكنولوجيا

 بقلم : خالد حسن
بصرف النظر عن كونك عارضا، أو مشاركا، أو زائرا لفعاليات الدورة الحالية لمعرض كايرو أي سي تي 2015 " Cairo ICT 2015 " فإنه بات يشكل "عرس " حقيقيا لقطاع تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والذي يسعى من خلال القطاع إلى التجمل أمام باقي القطاعات الاقتصادية والخدمية لتقديم ما لديها من حلول، وتقنيات ابتكارية .. قادرة على حل الكثير من المشاكل والتحديات؛ التي تواجهها عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
تسعة عشر عاما مرت على معرض ومؤتمر " Cairo ICT " من تحد إلى آخر، ومن نجاح إلى آخر .. حتى وصل المعرض إلى كونه النافذة الرئيسية للتعبير عن واقع، وطموحات قطاع التكنولوجيا، والاتصالات، وبات جسرا للتفاعل، والاحتكاك بين مجتمع المعلومات المحلي، ونظيره الإقليمي .. بل والعالمي .
وتأتي الدورة الحالية للمعرض في توقيت غاية في الأهمية ـ خاصة أن قطاع الاتصالات في مصر، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا؛ الذي يشهد موجة إيجابية من التحرير الكامل لكل الخدمات، وطرح الحكومة لعدد من المشروعات القومية في مجال التنمية التكنولوجية .
ورغم الصعاب التي واجهها المعرض .. إلا أنه كان يستطيع أن يرتقي سلم النجاح. فمع كل النجاحات التي تحققت في السنوات السابقة للمعرض أصبح ذا صبغة ومصداقية ، ليكون بالفعل لسان حال صناعة تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات في مصر .. تعبر من خلاله عن تحديات الصناعة، ومشكلاتها. وتتطلع إلى طموحات بل أصبح المنبر الرئيسي لإطلاق العديد من المبادرات الوطنية؛ التي تهدف إلى نشر الوعي المعلوماتي، وتنمية الصناعة، وتحقق الروابط بين قطاع تكنولوجيا المعلومات وبين قطاعات الأعمال والخدمات الأخرى .
ولعل من أهم إنجازات المعرض أنه أصبح الآن على أجندة الكثير من شركات تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات ـ المحلية والإقليمية والعالمية ـ إذ تحرص هذه الشركات على المشاركة الدائمة بالمعرض للتواصل مع عملائها، وتقديم كل ما هو جديد في مجال التقنيات الحديثة والحلول والتطبيقات الإلكترونية .. بالإضافة إلى الأجهزة والمعدات الإلكترونية لاسيما في ظل التقسيم الجديد للمعرض إلى نحو 4 معارض متخصصة .. أولها معرض للمجتمعات الذكية ، بمشاركة مطوري العقارات ، ومعرض للدفاع والأمن ، بمشاركة شركات وخبراء أمن المعلومات ، ومعرض للدفع الإلكتروني ، بمشاركة البنوك والمؤسسات المالية ، وأخيرا معرض للحلول التكنولوجية، والاتصالات بمشاركة جميع مشغلي شبكات الاتصالات والإنترنت ومقدمي الخدمات التكنولوجية.
في تصوري حان الوقت لنلتف جميعا حول " Cairo ICT " كمعرض مصر الدولي لتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والعمل على الترويج له بهذه الصفة الوطنية في جميع دول العالم فنحن لسن أقل من دول كثيرة سبقتنا في هذا المجال، وأصبحت تمتلك بالإصرار والعمل الجماعي الجاد ـ معارض متخصصة ينتظر العالم أجمع. ويحرص الجميع على زيارتها .
ربما لم تكن في الماضي الظروف المحيطة تسمح لنا بإقامة معرض دولي متخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات. إلا أنه في ظل الدعم الذي تقدمه القيادة السياسة على أعلى مستوى .. متمثلة في رعاية رئيس الجمهورية للمرة الثانية على التوالي للمعرض ، والذي أتمنى وأتوقع أن يقوم بزيارة المعرض لإعطائه دفعة قوية، ورسالة واضحة لدعم الدولة لصناعة تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات . ومع التحسن الكبير في البيئة، والبنية التحتية للمعارض، والدعم اللا محدود الذي تقدمه وزارة الاتصالات لنشر الوعي المعلوماتي أصبح من الواجب بل من الضروري أن يكون لدينا معرض وطني يعبر عن صناعة التكنولوجيا ومجتمع المعلومات، وهو عبء مشترك على الجميع مشاركة في تحمل مسئوليته لأن الجميع سيجني ثماره .
نتطلع مع انطلاق الدورة الجديدة للمعرض أن يفتح نوافذ السوق المصرية لكي يرى العالم ويراه العالم وأن يكون همزة الوصل المفقودة بين الشركات العالمية ـ صاحبة الخبرات والإمكانيات وشركاتنا المحلية؛ التي تحتاج إلى نموذج نجاح يحتذى، وأن يكون منصة لإطلاق مزيد من المبادرات والشراكة التي تستهدف دعم مسيرة التنمية التكنولوجية، وأن يكون منبرا، وساحة للتحاور، وللوقوف على التحديات التي توجهنا في بناء صناعة قوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات .

مشاركات القراء