 تقنيات الجيل الرابع .. متى؟

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	تقنيات الجيل الرابع .. متى؟

 بقلم : خالد حسن
في ظل الحديث عن استعداد بعض الدول لتشغيل الجيل الخامس من شبكات الاتصالات المحمولة وما يمكن أن توفره هذه الشبكات من مستويات خيالية من كفاءة خدمات الصوت ونقل البيانات إذ كشفت شركة "سامسونج " عن نجاح تجاربها في استخدام تقنيات الجيل الخامس في كوريا الجنوبية وأن الجيل القادم من تقنية الاتصالات سيوفر سرعات أكبر في تحميل البيانات مقارنة بالجيل الرابع من التقنية .. أو ما يُعرف بـ "التطور طويل الأمد" LTE، بحيث يمكن للمستخدمين تحميل فيلمً سينمائي كامل في أقل من ثانية واحدة، على حد قولها.
وأَضافت الشركة، إنه بفضل التقنية القادمة، ستصل سرعة تنزيل ورفع البيانات من وإلى الإنترنت إلى 10 جيجا بت في الثانية، وذلك مقارنة بـ 75 ميجا بت في الثانية يوفرها الجيل الرابع 4 ، حاليا ،كما انتهت بنجاح من اختبار منصة الجيل الخامس من التقنية باستخدام الحزمة ذات التردد 28 جيجا هيرتز لنقل البيانات بسرعة 1 جيجا بت.
كذلك على المستوى الإقليمي نجحت الكثير من دول منطقة الشرق الأوسط في الاعتماد على تقنيات الجيل الرابع لشبكات المحمول والذي يوفر العديد من التحسينات لعل أهمها بالنسبة للمستخدم العادي هو بالطبع السرعة ، حيث تقديم سرعة نقل بيانات أسرع بـ 4 إلى 10 مرات من الـ 3G ومن التحسينات الأخرى أمن وحماية أكثر، تبديل أفضل بين الأبراج والشبكات، تجوال دولي أفضل، معدل بيانات أعلى مع إمكانية مشاهدة الأفلام والفيديوهات عالية الدقة " HD" بدون انتظار للتحميل، ولا مزيد من التأخير لعشاق " الألعاب عبر الإنترنت بجانب إمكانية تحميل وتنزيل الملفات كبيرة الحجم بالإضافة إلى الاجتماعات المرئية " وإمكانية مشاهد الآخرين في الاجتماعات المرئية بتقنية " HD"، فالوضوح عالي الدقة سيكون له معنى جديد.
إلا أننا على المستوى المحلي ما زالت هناك حالة من الغموض ، غير المبرر ، عن مصير ومستقبل طرح تراخيص شبكات الجيل الرابع للمحمول فعلى الرغم من تأكيد جميع مشغلي المحمول العاملين في مصر عن احتياجهم الشديد للانتقال إلى تقنيات الجيل الرابع للمحمول ، واستعدادهم لدفع قيمة الرخصة الخاصة بالترددات ، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة لعملائهم والذين يتجاوز عددهم أكثر من 90 مليون مستخدم وخاصة خدمات نقل البيانات بسرعات عالية جدا إلا أننا لم نستطع أن نتخذ أي خطوات ملموسة على أرض الواقع لطرح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات رخصة الجيل الرابع للمحمول .
نعلم أن تأجيل عمليات التحول من البث الرقمي التليفزيوني للقنوات الفضائية ، بدلا من البث التماثلي أو التناظري الحالي ، والذي كان يفترض أن يتم مطلع عام 2015 يعد بمثابة العقبة الأساسية للحصول على الترددات اللازمة لتقنيات الجيل الرابع إلا أن هذا لا يمنع من ضرورة تدخل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للدفاع عن مصالح مستخدمي خدمات الاتصالات المحمولة والإنترنت المحمول إذ ليس من المقبول أن يظل أكثر من 90 مليون مستخدم رهينة لمستويات خدمات اتصالات لا تواكب التطورات العالمية المتسارعة والمتلاحقة في عالم الهواتف المحمولة لأسباب غير منطقة وغير مقبولة لاسيما أن طرح رخصة الجيل الرابع للمحمول يعني توافر موارد مالية لخزينة الدولة وهي بالفعل في حاجة ماسة لهذه الموارد لتغطية العجز المالي .
من حقنا ، كمستخدمين وكمعنيين بتطوير وتنويع مستوى خدمات قطاع الاتصالات والإنترنت ، أن نتساءل لمصلحة من يتم تعطيل طرح تراخيص الجيل الرابع لشبكات المحمول ؟ ولماذا يربط البعض بموعد طرح الرخصة الرابعة للمشغل الموحد للاتصالات وبين تراخيص الانتقال لتقنيات الجيل الرابع للاتصالات المحمولة ؟ ومتى يكون للمستخدمين صوت يعبر عن مصالحهم خاصة أن استمرار حجب هذه التقنيات ليس في صالح جميع الأطراف ؟
فالأمر أصبح بمثابة لغز وطلاسم غير مفهومة فعندما تساءل الجهاز القومي للاتصالات عن موعد إطلاق الرخصة الجيل الرابع للمحمول يؤكد أنه الموضوع ليس في يده وإنما هناك الكثير من الجهات الأخرى المعنية بتوفير الترددات الخاصة بهذه التقنية وأن الأمر يتعلق بمباحثات تجري بين هذه الأطراف بمشاركة جهات دولية ويرفض أن يحدد موعدا نهائيا لإنهاء هذه المباحثات؟ أو أين وصلت ؟ أو من الذي يعطل عملية انتقال البث التليفزيوني إلى البث الرقمي ؟ نريد أن نعرف حقيقة المعلومات الخاصة بهذا الموضوع فإذا كان الأمر يتعلق بالأمن القومي المصري يجب أن نعلن ذلك وعندئذ سوف يدرك المستخدم أهمية انتظاره وتأخر الانتقال لتقنيات الجيل الرابع للمحمول ولكن أن يظل هذا التعتيم وكأنه سر حربي فهو أمر لم يعد مقبولا .
كذلك من المهم أن نشير إلى أنه في ظل محدودية توافر والانتشار الجغرافي لخدمات الإنترنت فائق السرعة " DSL" فإن خدمات الجيل الرابع لشبكات المحمول يمكن أن تعد الأنسب والأفضل للكثير من المستخدمين المحرومين من خدمات البرود باند .. وهنا فإننا يجب أن تكون لدينا رؤية استراتيجية لكيفية تلبية احتياجات الملايين من مستخدمي الإنترنت والذين من حقهم توافر مستوى خدمات ذات كفاءة عالية يمكنها تلبية متطلباتهم لاسيما إذا كنا نتحدث عن مؤسسات الأعمال والتي تعد الإنترنت بمثابة أداة مهمة جدا لتنمية أعمالهم .
ففي اعتقادي أن شبكات الجيل الثالث ، وما بعده من تقنيات G3.75 ، أحدثت ثورة في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات لاسيما فيما يخص النطاق العريض لنقل البيانات في حين أن تقنيات الجيل الرابع يمكنها أن تقدم سرعات عالية جدا بتقنية مختلفة " OFDMA " باستخدام ترددات يصل عرضها إلى 20 ميجا هيرتز في مراحلها الأولى بنطاقات مختلفة، وتصل سرعات الجيل الرابع في مراحله الأولى إلى 173 ميجا بت بالثانية، وفي مرحلة مستقبلية ستتم زيادة هذه السرعات لتصل إلى 326 ميجا بت بالثانية وفي مرحلة متقدمة جدا ستصل إلى 1 جيجا بت بالثانية، وستوفر تلك التقنية السعات الكافية المستقبلية على الأمد البعيد لخدمات النطاق العريض عبر شبكات الهاتف المحمول .
فمتى يمكن للمستخدم المحلي للهواتف المحمولة أن يحصل على حقه في الحصول على خدمات الجيل الرابع للمحمول ؟
 مجرد تساؤلات
 سهم المصرية للاتصالات .. عندما يصل سهم الشركة المصرية للاتصالات إلى 6 جنيهات رغم إعلان الشركة تحقيقه أرباحا تتجاوز 1.2 مليار جنيه في الشهور الثلاث الماضية ، فإن الأمر لا يرتبط بالأداء المالي الحالي للشركة وإنما بأشياء أخرى أعتقد أن أهمها ما هو مصير رخصة المشغل الموحد للاتصالات والذي كان يفترض أن تحصل عليها الشركة منذ عامين وحتى الآن لا نعرف مصيرها ؟
 ارتفاع تكلفة الاشتراك بالإنترنت المحمول .. أعتقد أنه حان الوقت لإجراء إعادة تقييم لأسعار خدمات الإنترنت المحمول خاصة في ظل تزايد الطلب على هذه الخدمة والتي باتت خدمة أساسية للكثير من المستخدمين في ظل التدهور الحالي في خدمات البرود باند والأعطال الكثيرة في الخدمة .. فهل نجد من يستمع ويستجيب للمستخدمين ؟
 العقدة يعود للمركزي .. لاشك أن وجود فاروق العقدة ، بما يمتلكه من خبرات طويلة في مجال السياسات النقدية ، في تشكيلة المجلس التنسيق للبنك المركزي سيعطي جرعة من الأمل للكثير من المصريين في إمكانية عودة الهدوء والاستقرار للسياسة النقدية للمركزي .. فهل يمكن أن نشهد فترة هدوء نسبي للحد من تدهور قيمة الجنيه والحد من عمليات المضاربة على الدولار ؟

مشاركات القراء