" Cairo ICT " ... جسر للتفاعل والتواصل مع افريقيا .

بقلم : خالد حسن

للوهلة الاولى وانت على اعتاب بوابات الدورة الحالية لمعرض ومؤتمر "
Cairo ICT 2014 " تدرك ان هناك شىء مختلف مقارنة ما شهدته الدورتين
الماضيتين بداية من كم الشركات وتنوعه ما تقدمه من حلول ومنتجات وخدمات
مرورا بنبرة التفاؤل التى تسود المديريين التنفيذين وزوار المعرض من
المتخصصين اذ يؤكد الجميع ان هناك شىء مختلف وان المعرض يمكن ان يكون
بداية دفعة قوية وانطلاقة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .

ورغم انه من الصعب اصدرار حكم نهائى على المعرض ، لا انه كما يقولون
الجواب يبان من عنوانه
، فما شهده المعرض فى يومه الاول من اقبال لافت للنظر ، من كافة الفئات
الحكومية والخاصة وعلى راسهم رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى
للمعرض بجانب حضور رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلي ناهيك عن التواجد
الدائم لوزير الاتصالات المهندس عاطف حلمى بالاضافة لحضور كوكبة من
المتخصصين فى مجال التكنولوجيا والاتصالات ، يؤكد ان الجميع كان فى حاجة
ماسة لهذا المعرض بتوصيل رسالة موحدة وهامة جدا وهى ان قطاع تكنولوجيا
المعلومات والاتصالات المصرى قادر على تقديم الحلول الجديدة للكثير من
المشاكل والتحديات التى تواجه مجتمعنا المحلى كذلك ما زال يتضمن العديد
من الفرص للمستثمرين المحليين او العرب والاجانب ولهذا نحتاج الى الترويج
لهذه الفرص .

ويمكن ان نتفق أن من أهم انجازات المعرض أنه أصبح الأن على أجندة الكثير
من شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – العاملة فى السوق المحلى–اذ
تحرص هذا الشركات على المشاركة الدائم بالمعرض للتواصل مع عملاءه وتقديم
كل ما هو جديد فى مجال التقنيات الحديثة والحلول والتطبيقات الالكترونية
بالإضافة إلى الأجهزة والمعدات الالكترونية كما نتطلع ان يكون هناك
متابعة لهذه الشركات بمدها بكافة البيانات والمعلومات للمشاركين وزوار
المعرض بما يساعدها فى المستقبل على اجراء لقاءات ومناقشة عمل فى
المستقبل بمعنى اخر خدمات ما بعد المشاركة بالمعرض ولا تنتىهى علاقة
الشركة بالمعرض بانتهاء ايام المعرض .

فى تصورى حان الوقت لدعو منظمى المعارض ليكون " كايرو اى سى تى " معرض
وبوابة افريقيا للتكنولوجيا لاسيما فى ظل الدعم ، اللامحدود الذى تقدمه
وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لنشر الوعى المعلومات ونجاحها من
خلال هذا الدعم فى جعله معرضا وطنيا يعبر عن صناعة التكنولوجيا ومجتمع
المعلومات .

نتطلع مع الدورة الحالية للمعرض أن يفتح نوافذ للشركات المصرية فى
افريقيا لكي يري اشقائنا الافارقه التكنولوجيا المصرية ونرى نحن احتياجات
هذه الاسواق ، والتى عادة تتشابه كثير مع احتياجاتنا ، وأن يكون همزة
الوصل المفقودة بين الشركات المصرية للتكنولوجيا ، صاحبة الخبرات
والإمكانيات ومؤسسات الاعمال الافريقية التى تحتاج إلى نموذج نجاح يحتذى
وأن المعرض كذلك يكون منصة لإطلاق مزيد من المبادرات والشراكة التى
تستهدف دعم مسيرة الشراكة التكنولوجية " المصرية – الافريقية " وأن يكون
منبرا وساحة للتحاور وللوقف على التحديات التى توجه قاراتنا السمراء فى
بناء صناعة قوية لتكنولوجيا والاتصالات .