" Cairo ICT " .. أين الرخصة ؟

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

" Cairo ICT " .. أين الرخصة ؟

بقلم : خالد حسن

ثمانية عشر عاما مرت علي معرض ومؤتمر " Cairo ICT " من تحدٍ إلى آخر، ومن نجاح إلى آخر، حتى وصل المعرض إلى كونه النافذة الرئيسية للتعبير عن واقع، وطموحات قطاع تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، وبات جسرا للتفاعل، والاحتكاك بين مجتمع المعلومات المحلي، ونظيره الإقليمي بل والعالمي .
وتأتي الدورة الحالية للمعرض، بمشاركة نحو 500 شركة، في توقيت غاية في الأهمية ـ خاصة وأن قطاع الاتصالات في مصر، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا. الذي يشهد موجة إيجابية من التحرير الكامل لكل الخدمات، مع دخول المزيد من مشغلي شبكات الاتصالات ـ سواء الثابتة، أو المحمولة " من الشركات الخاصة، والشركات العالمية .
ورغم الصعاب والتحديات؛ التي واجهها " كايرو أي سي تي " .. إلا أنه كان يستطيع أن يرتقي سلم النجاح .. فمع كل النجاحات التي تحققت في السنوات السابقة للمعرض، أصبح ذا صبغة، ومصداقية، ليكون بالفعل لسان حال صناعة تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات المصرية .. إذ تعبر من خلاله عن تحديات الصناعة، ومشكلاتها، وتتطلع إلى طموحات؛ بل أصبح المنبر الرئيسي لإطلاق العديد من المبادرات الوطنية؛ التي تهدف إلى نشر الوعي المعلوماتي، وتنمية الصناعة، وتحقيق الروابط بين قطاع تكنولوجيا المعلومات و قطاعات الأعمال، والخدمات الأخرى .
وأتذكر في الدورة الماضية للمعرض، وتحديدا في الجلسة الختامية للمؤتمر المصاحب للمعرض، أنني سألت متى تُطرح الرخصة الموحدة للاتصالات ؟ وكانت الإجابة غير مباشرة قريبا جدا .. خلال أسابيع معدودة أو شهور محددة .
ومع خالص احترامنا وتقديرنا للجهود التي تمت خلال عام 2014 ، ونجاح وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في خوض مفاوضات شاقة، مع بذل جهود مضنية، ومكوكية لتقريب وجهات النظر بين جميع مشغلي الاتصالات، حول إطلاق الرخصة .. إلا أن لسان حال الجميع ما زال يقول: أين الرخصة ؟
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية ـ أتيحت لي الفرصة للقاء مع قادة قطاع الاتصالات، ورؤساء مشغلي شبكات الاتصالات ـ وبطبيعة الحال كان الاستفسار عن مصير الرخصة الموحدة للاتصالات دائما حاضرا، على مائدة الحوار، إذ كانت الإجابة واضحة، وصريحة من المهندس عاطف حلمي .. أن الرخصة قبل نهاية العام الحالي ـ لا جدال ولا نقاش ـ وأنه يتم حاليا فقط وضع اللمسات الأخيرة على بنود الرخصة .. وفقا لمصلحة التنمية المستقبلية لقطاع الاتصالات .
كذلك جاءت الإجابة على لسان جميع الرؤساء التنفيذيين لمشغلي شبكات الاتصالات أنهم ينتظرون إطلاق الرخصة العادلة ، اليوم قبل غد، وأنهم مستعدون لضخ استثمارات مالية جديدة لتطوير البنية التحتية اللازمة، لتلبية التوسعات الكبيرة في الطلب على البيانات، الذي تشهده السوق المحلية .
وفي الحقيقة نعلم جميعا مدى احتياج الحكومة لضخ استثمارات مالية جديدة في مجال البنية التحتية للاتصالات، ونشر خدمات الإنترنت، والتي تتجاوز 47 مليار جنيه ، وفي ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن، فإنه من الطبيعي أن نعول بالفعل على شركات القطاع الخاص، ومشغلي الاتصالات لتوفير 90 % من هذه الاستثمارات، وبالتالي فإن الحكومة هي الأسعد بطرح الرخصة، وما يمكن أن توفره لها من عوائد نظير قيمة هذه الرخصة .
وبالتالي السؤال الذي يدور في أذهاننا لماذا لم تصدر الرخصة الموحدة للاتصالات بمكوناتها حتى الآن ؟ لاسيما أن الجميع مقتنع بجدواها الاقتصادية .. لتحسين خدمات الاتصالات ودخول مصر لعصر جديد من خدمات الإنترنت، البرود ياند ، ومنح المستخدم النهائي الفرصة لمواكبة التطورات العالمية في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا .
في اعتقادي ونحن اليوم على أعتاب اليوم الأول للمعرض، فإن الحديث عن موعد إطلاق الرخصة الموحدة للاتصالات سيظل مسيطرا على الألسنة، وعلى قطاع الاتصالات أن يقدم ردودا حاسمة، وقاطعة بموعد إطلاق الرخصة، وبداية دخول مصر لبوابة الاقتصاد الرقمي ؟ رغم أنه من المستبعد طرحها خلال أيام المعرض .
كذلك من المهم الإشارة أنه أحد أهم إنجازات المعرض ـ أنه أصبح الآن على أجندة الكثير من شركات تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات ـ المحلية والإقليمية ـ حيث تحرص هذا الشركات على المشاركة الدائمة بالمعرض، للتواصل مع عملائه، وتقديم كل ما هو جديد في مجال التقنيات الحديثة، والحلول، والتطبيقات الإلكترونية .. بالإضافة إلى الأجهزة والمعدات الإلكترونية .
في تصوري أنه حان الوقت لنلتف جميعا حول " Cairo ICT " كمعرض مصر الدولي لتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والعمل على الترويج له بهذه الصفة الوطنية .. لاسيما على المستوى العربي والأفريقي، فنحن لسن أقل من دول كثيرة سبقتنا في هذا المجال، وأصبحت تمتلك بالإصرار والعمل الجماعي الجاد معارض متخصصة؛ ينتظر العالم أجمع ويحرص الجميع على زيارتها. وحسنا فعلت وزارة الاتصالات عندما قررت استضافة قمة فعاليات اجتماعات القمة الثانية للتحالف الأفريقي لتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات "AFICTA SUMMIT" بحضور نحو 80 شركة من 15 دورة أفريقية على هامش المعرض .
نتطلع مع انطلاق الدورة الجديدة للمعرض أن تفتح نوافذ السوق المصرية لكي ترى العالم، ويراها العالم، وأن تكون همزة الوصل بين الشركات العالمية ـ صاحبة الخبرات، والإمكانيات وشركاتنا المحلية؛ التي تحتاج إلى نموذج نجاح يُحتذى به، وأن يكون منصة لإطلاق مزيد من المبادرات والشراكة التي تستهدف دعم مسيرة التنمية التكنولوجية، وأن يكون منبرا وساحة للتحاور وللوقوف على التحديات التي تواجهنا في بناء صناعة قوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
في النهاية نؤكد أنه من الضروري أن يكون لدينا معرضا وطنيا .. يعبر عن صناعة الاتصالات، وتكنولوجيا ومجتمع المعلومات، وهو عبء مشترك على الجموع المشاركة في تحمل مسئوليته لأن الجميع سيجني ثماره في النهاية، وأن معرض " كايرو آي سي تي " بات أحد أركان مجتمع المعلومات؛ الذي نسعى لبنائه .. كما أنه يعد في نفس الوقت إحدى ثمار نجاحنا في نشر ثقافة المعلومات، والزخم الكبير الذي باتت تشكله صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف القطاعات الاقتصادية، ومسيرة التنمية بصورة عامة .
 مجرد تساؤلات
 ثالوث هدم الدول : الفقر .. البطالة .. المخدرات . تؤدي لتوفير بيئة خصبة للتطرف. فمتى يتم علاج مشاكلنا من جذورها ؟ ونتطلع أن يكون لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دور إيجابي في عملية التنمية الشاملة .

 تنمية المحافظات .. هل يمكن أن يجد كل شاب مبدع أو متخصص في مجال التكنولوجيا في محافظته فرص عمل مناسبة له، دون أن يضطر إلى الهجرة للقاهرة الكبرى ؟ نأمل أن يكون إنشاء 7 مناطق تكنولوجية بالمحافظات ـ نواة توطين للإبداع بالمحافظات.

 تمويل المشروعات القومية .. نجاح اكتتاب المصريين في مشروع توسعة قناة السويس .. يفتح الباب أمامنا .. لماذا لا نكرر التجربة في إطلاق عدد من المشروعات القومية عبر إنشاء شركات مساهمة مصرية، بأموال المصريين بدلا من وضعها في البنوك مقابل فوائد غير مقبولة، وأقل من معدلات التضخم السنوي، بجانب العمل على تشجيع المصريين في الخارج للمساهمة بها .. ولكن السؤال: كيف ستتم إدارة هذه الشركات، وهنا يأتي دور الحكومة في اختيار إدارة احترافية لهذه الشركات لإدارتها .. نريد التعجيل بطرح عدة مشروعات قومية حتى يُصَمّ من يريد تحطيمنا، ويريد سقوط الدولة ونقوم بحماية الأمن القومي الاقتصادي .

مشاركات القراء