رئيس مصر القادم .. والمشاركة الوطنية بالانتخابات

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

رئيس مصر القادم .. والمشاركة الوطنية بالانتخابات

بقلم : خالد حسن

مبروك للشعب المصري، الذي نجح في الخروج، للتعبير عن رأيه، وإرادته في انتخابات الرئاسة 2014، والتي أقل ما توصف به؛ أنها حرة، ونزيهة بدون حشد من أحد، وغياب ظاهرة المال السياسي، واختفاء أصحاب المصالح، ورجال الأعمال، وتجار الدين، ولم تشهد عمليات تزوير، أو تسويد للبطاقات، وذلك بشهادة واعتراف المراقبين الدوليين والمحليين .
مبروك للمشير عبد الفتاح السيسي نجاحك، وفوزك الكبير بثقة الشعب المصرى .. وبدون أي حشد من أصحاب المصالح، أو من رجال الأعمال، أو من الأحزاب .. المواطن غير المسيّس ، والذي يشكل 90 % من شعبنا ـ هو الذي اختارك ـ فاعلم جيدا أنه القادر على محاسبتك بمنتهى القوة .
مبروك للزميل الصحفي حمدين صباحي ، رغم عدم فوزه في الانتخابات ، إلا أنه كان منافسا وطنيا، محترما، واجتهد في كسب ثقة الناخب المصري، ولم يوافقه التوفيق .. أهلا به في خندق المعارضة الوطنية، والنقد البناء، لصالح مستقبل أفضل لوطننا جميعا .
وفي الحقيقة ننتظر ـ قريبا ـ استكمال باقي مؤسسات الدولة التشريعية من خلال إقامة انتخابات مجلس الشعب، والتي نتطلع فيها إلى مشاركة إيجابية، واسعة، من جانب المواطنين المصريين؛ للتعبير عن تطلعاتهم ومطالبهم من خلال اختيار ممثليهم في مجلس الشعب، وهنا تبرز أهمية عرض المرشحين ـ لانتخابات المجلس ـ لبرامجهم أمام الناخبين، وكذلك الاستماع إلى مشاكل، واحتياجات أهالي دوائرهم .
بالطبع المشاركة السياسية، وإجراء الانتخابات البرلمانية، هي حجر الزاوية لإقامة الديمقراطية الحقيقية، وإقامة منظمات المجتمع المدني على أسس دستورية، وقانونية حقيقية، فالانتخابات لها قيمها، وأخلاقياتها، المتمثلة في حرية الرأي، والتعبير من داخل الإنسان، وما يؤمن به من أفكار، حول طبيعة الحكم، والحياة، والمجتمع، والقوانين التي من شأنها أن ترسخ لديه مصادر الأمن، والسلام، إذ إن حرية الرأي، والتعبير، والضمير، والمعتقد، تمثل أهم المكتسبات التي حصلت عليها البشرية، وهذا جزء حقيقي من كرامة الإنسان، وما يزيدها اكتمالا، هو الرفاه الاقتصادي، والحصول على مصادر العيش الكريمة .

وتجربة الانتخابات البرلمانية القادمة .. تشكل نواة أولى للبناء الديمقراطي في مصر، لأن الديمقراطية هي نظام راق للحياة، ومن خلالها تستطيع الشعوب ـ كلها ـ العيش بسلام، وطمأنينة، بلا حروب، أو منازعات دموية، وفي النهاية يسود البلاد الأمن، والاستقرار، والمحبة، والألفة، ويساهم الجميع في بناء المجتمع المدني المتطور.
في تصوري الانتخابات المرتقبة ضرورية جداً، ومهمة .. خاصة ونحن على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة، يجب أن تسودها الديمقراطية، والحرية، بعد أن تخلص الشعب ـ إلى الأبد ـ من عقود الظلام، والفساد، والاستبداد، فالمشاركة في هذه الانتخابات، هي مهمة وطنية، وواجب وطني مقدس، وعلينا تأديته بكل أمانة، وإخلاص، لأجل أن نضع حداً لكل حالات الانفلات الأمني، والفوضى، السائدة في البلاد، والسعي إلى توفير الأمن، والاستقرار، والتطلع إلى وجه مصر الجديد المزدهر .
إن الانتخابات هي النافذة التي نطل منها على المستقبل، وواجب على كل مواطن أن ينتخب الأفضل، والقادر على أن يمثله، والتعبير عن احتياجاته؛ إذ نريد من الانتخابات أن تكون خطوة حقيقية، نحو المستقبل الجديد ـ بعيداً عن كل أشكال الانفلات، وأن يسود القانون، والدستور، والعدالة مجتمعنا، وأن نشارك جميعاً في هذه التجربة الفريدة لاختيار الحكومة الجديدة، وبناء بلد يساهم في بنائه جميع أبناء الشعب .
في اعتقادي الانتخابات هي وجه من أوجه الديمقراطية، التي نسعى لتحقيقها في مصرنا الجديد، فبعد الانتخابات تقع على عاتق الحكومة، والبرلمان المنتخب مهمات كثيرة، أهمها وضع دستور للبلاد، وإقامة دولة القانون، والمؤسسات الذي تسوده العدالة، والمساواة، وضمان حقوق كل فئات الشعب المتعايشة في مصر، واحترام حقوق الإنسان، والحريات العامة، ومحاربة الفساد المالي، والإداري، ونشر الأمن، والسلام، والمحبة، والألفة بين أبناء الشعب، ودعوة أبناء شعبنا إلى الحفاظ على وحدة مصر ـ أرضا، وشعباً .
وعلى غرار الانتخابات الماضية، سيكون لتكنولوجيا المعلومات دور ملموس، في الانتخابات القادمة .. بداية من استخدام بطاقة الرقم القومي في الانتخابات، وحق المصريين بالخارج المشاركة في الانتخابات، والإدلاء بأصواتهم ببطاقة الرقم القومي، كذلك من خلال الموقع الإلكتروني للجنة العليا للانتخابات .. يمكن للناخبين معرفة رقم اللجنة، وموقعها الجغرافي .. بما يسهل لهم عملية الوصول للجنة، ناهيك عن استخدام الكثير من المرشحين المستقلين، والأحزاب لمواقع التواصل الاجتماعي ـ الفيس بوك ـ وتويتر ، للتعريف ببرامجهم وكذلك استخدام خدمة الرسائل القصيرة " SMS " .
نتطلع أن تشهد الانتخابات البرلمانية القادمة أعلى نسبة من مشاركة الناخبين، وأن يتم تقليص استخدام المال السياسي ، لاسيما أن هناك وضعا اقتصاديا متدهورا؛ مما يشجع البعض على استغلال حاجة الفقراء، خاصة أن الإنفاق على الدعاية الانتخابية في الماضي .. كانت تغرق الشوارع باللافتات، وانتشرت الإعلانات على شاشات التليفزيون، وفي الصحف، وأقامت الأحزاب والناخبون المؤتمرات الحاشدة في الدوائر الانتخابية .
مجرد تساؤلات
أكاذيب غير وطنية .. التشكيك، والتشهير في نتائج انتخابات الرئاسة 2014، هي هواية لبعض القوى السياسية، والكيانات الباحثة عن مصلحته . والسؤال: هل ننجح بعد اختيار رئيس جديد لمصرأن نلتف جميعا حوله، وأن نتكاتف جميعا لبناء وطننا، والخروج من هذا النفق المظلم؛ أكثر تطورا وأكثر تماسكا، وبقلوب صافية، وعقول مفكرة، وسواعد جاهزة؛ لدفع عجلة الإنتاج حتى نجني جميعا ثمار ثورة الشعب، وننسى خلافاتنا ومصالحنا الذاتية .
جزء من خريطة لمستقبل .. هل ينجح التيار السياسي " المتأسلم " في أن يكون رقما في معادلة
" مصر الجديدة " أم أنه سيختار أن يكون خارج المعادلة نهائيا ـ بإشعال نار الفتنة، واللجوء إلى العنف . هذا ما سنعرفه خلال الأيام القادمة، وإن كنا نتمنى أن يكون هناك عقلاء من هذا التيار للتفكير في بناء مستقبل أفصل لوطننا، وحتى لا يقتنع غالبية الشعب المصري .. أن هذا التيار هو بالفعل " طيور الظلام " .
مشاركة وطنية خيالية .. من واقع المشاركة الفعلية في كرنفال حرية الرأي ـ انتخابات الرئاسة 2014 ، للشعب المصري أمام قصر الاتحادية .. استطيع أن نقول إن الوطن سينهض بأسرع مما نتخيل طالما هناك هذه الملايين من المواطنين، المعنيين بحاضر ومستقبل هذا الوطن .. أما بالنسبة للأعداد المشاركة، فنؤكد أن المواطنين كانوا حريصين على تسجيل حضورهم لمدة ساعتين، او ثلاث ، وكأنه تصويت فى الصندوق الانتخابي، وإعطاء الفرصة لغيرهم ... ما أروع هذه الشعب
" المعلم للجميع " ولا عزاء للمقاطعين .

مشاركات القراء