معارض التكنولوجيا .. واستعادة التنمية

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

معارض التكنولوجيا .. واستعادة التنمية

بقلم : خالد حسن
لست مع المتشائمين الذين يرون أن الأمور كلها سيئة وأن الأزمة السياسية التى يعيشها الوطن ، منذ 3 سنوات ، أودت بالجميع بل على العكس فرب ضارة نافعة ولا شك أن الحرية والديمقراطية من اهم دعائم اقتصاديات السوق إذا عادة ما تلعب مثل هذه الأزمات دور الكشاف الذين يتيح لنا التميز بين الغث والثمين وبين من لديه رؤية وإستراتيجية مستقبلية يسعى لتحقيقها وبين من يلهث وراء الفرص وتعظيم الإرباح بشتى الوسائل ولو على حساب إشاعة الفوضى بالأسواق .
وتأتى الدورة السابعة عشر لمعرض " 2013Cairo ICT " فى ظروف ، أرها أنها رغم ما تحمله من تحديات كبيرة الا أنها فى نفس الوقت تتيح فرصة ربما تكون أفضل من الدورة الماضية إذ تشير التقارير العالمية إلى أنه وبالرغم من التحديات الاقتصادية الحالية، فإن سوق تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط تمكنت من تسجيل معدلات نمو أعلى من أسواق رئيسية أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا الغربية واليابان والمتوقع أن تتجاوز قيمة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دول الخليج مثلا حاجز الـ 20مليار دولار بحلول عام 2015 وفى ذات السياق كشف تقرير لمؤسسة " IDC " إلى أن قطاع التقنية في الشرق الأوسط شهد نمواً قدره 8 % في العام 2012 أي واحداً من أعلى معدلات النمو في العالم .
وفى أعتقادى أن مثل هذه المؤشرات تدلل بقوة على الفرص المتنوعة التى مازالت تذخر بها منطقة الشرق الاوسط فى جميع القطاعات وبصفة خاصة قطاع تكنولوجبا والاتصالات ، والذى اتحفظ فى مقولة البعض انه سيواجه مشكل وازمات اقتصادية كبيرة ربما تصبه بالشلل التام إلا أنه من الضرورى مراعاة العامل النفسى الذى يؤثر بالسلب الان على بيئة ومناخ الحياة الاقتصادية ، اذ علينا استغلال ما لدينا من مقومات تكنولوجية وامكانيات تقنية لتحقيق قفزات نوعية وكمية نحو مستقبل أفضل وتنمية شاملة .
وإذا كات الغاليية العظمى تتفق على أن " Cairo ICT " بات أكبر تجمع للعاملين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في مصر بل وفى منطقة شمال افريقيا ودول الشام ، ومنصة مهمة توفر لنا فرصاً ممتازة للتفاعل مع العملاء وبناء وتعزيز العلاقات أكثر مع العملاء الحاليين وغيرهم من شركاء الأعمال الجدد أيضاً فان علينا أن نتساءل كيف يمكن أن يتحول المعرض الى الاقليمية ليكون معرض افريقيا للتكنولوجيا ،فى نقله استراتيجية للمعرض، وان يمثل المعرض فرص لكثير من شركات التكنولوجيا والاتصالات الافريقية لتبادل وجهات النظر والخبرات حول أكثر قضايا هذا القطاع أهمية وإلحاحاً والتنمية التكنولوجية المشتركة والقي الضوء على أحدث التطورات التقنية واتجاهات السوق في القارة والفرص المتاحة للتطور والتوسع فيها .
فى تصورى أن المعرض ، والمؤتمر المتزامن معه ، كان دور ايجابى تقديم الحلول التكنولوجية لمواجهة أزمة الركود التى يعانى سوق التكنولوجيا المحلى من خلال تسليط الضوء على بعض نقاط الخلل التى يعانى منها قطاع تكنولوجيا المعلومات منذ عدة سنوات، مع الزيادة الكبيرة فى عدد الشركات العاملة به، بين المنتجين وقنوات التوزيع والتسويق كذلك أكد الفارق بين الجاد والذى يثق فيما يقوم به وبين من لا يعرف ماذا يفعل ويتلفت يمينا ويسارا ، وبين القادر على تقديم المبادرة وضخ الاستثمارات المالية الجديدة ومن يؤثر البقاء والسكون حتى تمر العاصفة ،وبين من يمتلك الحلول الابتكارية لريادة السوق ومن يفضل التقليد الأعمى عملا بمنطق ، خلينا زيهم ، .
ولعله نتفق اته ليس من المتوقع أن يحمل " كايرو اى سى تى " عصى سحرية لكل التحديات التى تواجه قطاع " CIT " ولكن على الاقل يؤكد رسالة اننا نمتلك صناعة للتكنولوجيا ولدينا فرص على الجميع استغلالها لاسيما واننا فى حاجة ماسة الأن لمعرفة المعلومات الصحيحة التى تساعده على اتخاذ قرارات سليمة بعيدا عن مفهوم المجازفة والمخاطرة غير المحسوبة ، والتى كانت عنوانا رئيسيا لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مدار السنوات الخمس الماضية ، .
نؤكد أننا اذا كنا جادين فى تنمية الصادارت التكنولوجية خلال المرحلة الحالية و الاتجاه الي أسواق جديدة بما يتناسب مع المتغيرات التي تحدث في المنطقة العربية والافريقية ، اذ توجد العديد من الفرص التصديرية في اسواق ليبيا والسعودية والعراق وروسيا وأوروبا وكندا وأمريكا والعديد من الدول الأفريقية ، فأنه من المهم ان تتاكد مؤسسات الاعمال فى هذه الدول ،من خلال المشاهدة الواقعية وفى مكان واحد وعبر معرض متخصصة للتكنولوجيا ، ان هناك مئات الشركات المصرية التى لديها الحلول والتطبيقات المتنوعة والقادرة على المنافسة مع نظيرتها العالمية ، باسعار أقل ، وبالتالى فكلما كان هناك تواجد قوى لشركاتنا تعطى انطباع ايجابى للزائر عن مستوى تطور هذا الصناعة ومسقبلها

مشاركات القراء