التكنولوجيا .. ونهاية مآسي القطارات

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

نبضات
 التكنولوجيا .. ونهاية مآسي القطارات
 بقلم : خالد حسن

رحم الله شهداء القطارات، وألهم ذويهم الصبر .. فمع كل كارثة إنسانية جديدة من مآسي القطارات‏، والتي تزهق حياة المئات من الأبرياء، يخرج علينا المسئولون الحكوميون بأن السبب هو ضعف مصادر التمويل، لتجديد شبكة القطارات، وأننا في حاجة ماسة لنحو 10 مليارات جنيه لتجديد هذه الشبكة .

ونتصور أن هذا السبب غير المنطقي يتضمن قدرا كبيرا من الاستخفاف بعقول المواطنين وكأنهم هم الذين يجبون الضرائب، ويضعون ميزانيات الوزارات والمسئولين عن تحسين وتطوير الخدمات الحكومية !.

نعتقد أن هذا السخف من قبل المسئولين بوزارة النقل بداية مع حادثة قطار الصعيد عام 2002 " والتي راح ضحيتها نحو 400 مواطن " ووصولا إلى حادثة قطار دهشور، والتي راح ضحيتها نحو 30 مواطنا .. أمر يدعو للأسى، فلماذا لم تقم حتى الآن هيئة السكك الحديدية بإجراء التجديدات والتطوير اللازم لشبكة قطاراتها، وتنفيذ خطة الميكنة لكل المزلقانات رغم قيامها برفع تكلفة سعر التذكرة عدة مرات .

وفي الحقيقة، ومن خلال المتابعة لمسلسل حوادث القطارات فإن أسباب هذه الحوادث يمكن حصرها في أعطال بجهاز التحكم الآلي للقطارات، أو عدم عمل أجهزة الإنذار والغلق الآلي للمزلقانات أمام السيارات نتيجة سرقة بعض الكابلات ومن ثمة فإن التكنولوجيا الحديثة المطبقة في غالبية دول العالم تقدم بالفعل حلولا سهلة وممكنة التطبيق والتي لدى الكثير من شركات التكنولوجيا المصرية بعض الحلول التي يمكن الاعتماد عليها .

ومع تسليمنا بضخامة حجم المشاكل التي تواجه عملية تطوير هذا المرفق المهم والذي يعتمد عليه نحو 2 مليون مواطن يوميا " بعد أن تمكن منه الإهمال على مدار عشرات السنوات " إلا أننا نتساءل: لماذا لا نعالج هذه المشاكل الواضحة من خلال وضع جدول وبرنامج زمني يحدد الأولويات التي يمكن حلها بصورة عاجلة .

ولعل مشكلة سرقة الكابلات التليفونية الهوائية الخاصة بمرفق السكك الحديدية مشكلة متعارف عليها منذ القدم، وأنه وفقا للتعاقد بين المرفق والشركة المصرية للاتصالات يتم استعادة تركيب ما تتم سرقته من كابلات، وهو ما يشجع اللصوص على معاودة سرقتها ليلا ! وهنا نتساءل لماذا لا يتم التفكير في الاعتماد على استخدام التقنيات اللاسلكية في ضمان البقاء على اتصال دائم بين سائقي القطارات ومحطات التوزيع للقطارات، لاسيما أن تكنولوجيا الاتصالات الحديثة الحالية تضمن مستوى جودة عاليا في تقديم هذه الخدمة وعدم حدوث أي تداخلات في تلقي الأوامر من خلال إرسال الإشارات والتعليمات بصورة مباشرة بين المحطة والسائق، وعلى المدى الطويل يجب أن تكون هناك شبكة أرضية وليست هوائية، وذلك للحد بصورة كاملة من عمليات السرقة التي تقوم بها عصابات منظمة متخصصة في سرقة كابلات السكك الحديدية .

في اعتقادي أن تكرار حوادث القطارات بسبب خلل فني في الجرارات أمر يدعو إلى اتخاذ مزيد من إجراءات المتابعة الدورية لكل عمليات الصيانة وعدم الاكتفاء بالعنصر البشري فقط وإنما لابد من الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية الحديثة القادرة على اكتشاف العيوب " غير المرئية للعنصر البشري " وتزويد الورش الفنية التابعة للهيئة بأحدث التكنولوجيا التي تسمح لها بصيانة تقنيات الاتصالات بالقطارات، وإذا لم تستطع الهيئة القيام بذلك، فما المانع من التعاقد مع شركات متخصصة في هذا المجال لتقديم خدمات الاتصالات على أعلى مستوى لشبكة قطارات الهيئة بحيث تتم محاسبة هذه الشركات في حالة حدوث أي أعطال فنية.. إذ إن المتابع لتصريحات مسئولي وزارة النقل يكتشف أن التحديث أو التطوير الذي حرصت عليه الهيئة على القيام به، هو مجرد تحديث معدات الجر دون التركيز على عمليات الصيانة، والتأكد من كفاءة أداء هذه المعدات في أوقات الخطر .

في تصوري أنه لا حل للقضاء على حوادث وكوارث المزلقانات إلا بميكنة المزلقانات بحيث تغلق أبوابها إلكترونياً مع وصول إشارات إلكترونية بقرب وصول القطار إلي المزلقان دون تدخل العنصر البشري، مما يجعلها آمنة تماماً، ولعلي أتذكر هنا ما أعلنه منذ عامين تقريبا المهندس هاني محمود ـ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق ـ أن هناك خطة كاملة وضعتها الوزارة منذ سنوات لميكنة المزلقانات، والإشارات الإلكترونية الخاصة بالسكة الحديد باستخدام تكنولوجيا المعلومات وما زالت هذه الخطة حبيسة الأدراج بوزارة النقل وتنتظر التنفيذ والاعتمادات !.

نطالب وزارة النقل بالتعاون مع وزارتي الاتصالات والدولة للتنمية الإدارية بالعمل على بناء قاعدة بيانات إلكترونية شاملة عن شبكة القطارات الموجودة لدينا " والتي يشير البعض إلى أن مصر تعد ثاني أكبر دولة تستخدم شبكة القطارات " بحيث يكون لكل قطار ملف إلكتروني يتضمن كل المعلومات الخاصة " سنة الصنع والنوع والسعة ومواعيد التجديد والصيانة الدورية .... " إذ يمكن من خلال قاعدة البيانات الوصول إلى القرار الصائب وتحديد نسبة التشغيل المثلى لكل قطار دون أن يكون هناك خلل في انتظام ومستوى الخدمة .

كذلك نتساءل ما المانع أن يتم فتح الباب أمام شركات خاصة جديدة للدخول فى مجال تقديم خدمات السفر بالقطارات، سواء اعتمادا على البنية الأساسية المتوافرة لدينا أو بناء بنية تحتية جديدة " على غرار ما حدث في قطاع الاتصالات " بحيث يكون عنصر المنافسة هو المحرك الرئيسى لتحسين خدمات نقل المسافرين بالقطارات .

في النهاية نؤكد أن النقطة الإيجابية في هذه الكارثة تتمثل في سرعة تحرك الأجهزة المعنية لمساعدة المصابين ونقلهم للمستشفيات لمعالجتهم وانتشال الجثث، وهو أمر لم نعتده من قبل في مثل هذه الكوارث إذ نأمل أن يمتد إلى الحيلولة دون حدوث مثل هذه الكوارث .
 مجرد تساؤلات

 شهداء الواجب .. اللهم ارحم شهداء الشعب المصري من أبنائه من الجيش والشرطة، وألهم ذويهم الصبر الجميل والسكينة والرحمة . حق شهداء الواجب هو القبض على القتلة المأجورين، والقصاص العادل من الذين استباحوا الدماء الطاهرة لأبنائنا ، بدعاوى تكفيرية باطلة ما أنزل الله بها من سلطان ، مطلوب أن يتوحد المجتمع كله لمواجهة هذا الإرهاب الأسود، كما تم في التسعينيات قبل أن تتمكن طيور الظلام من حصد أرواح جديدة من أبنائنا . " وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" صدق الله العظيم .
 عقول مغيبة .. من يستمع إلى ما ردده القاتل الخسيس ، الذي قام بعملية تفجيرية فى مبنى المخابرات بسيناء ، فإنه يدرك أن هؤلاء مغيبون تماما بسبب صغر سنهم .. ناهيك عن جهله الواضح بأبسط قواعد الدين الإسلامي الحنيف الذي يحرم قتال المسلمين لبعضهم البعض ، وأن حرمة قتل النفس عند الله أشد حرمه من هدم الكعبة . لا أعلم من أين يأتي هؤلاء بفتاوى قتل المسلمين
" اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا " .

 مثلث الإرهاب .. الطرف الأول هو صاحب " المصلحة" والذي يريد تحقيق أهداف هدامة لسقوط الأوطان، والطرف الثاني " المقاول " أو التنظيم الإرهابي أو الجهاز ألمخابراتي والذي يقوم بدوره في استئجار القتلة والإرهابيين في حين أن الطرف الثالث هو " المنفذ " والذي يقوم بدوره بالتنفيذ للعمليات الإرهابية، وهم نوعان: الأول عبارة عن قتلة مجرمين محترفين، والنوع الثاني " الانتحار يون " والذين تم عمل غسيل عقولهم باسم الدين . نطالب بضرورة مواجهة هذه الأطراف بمنتهى القوة، وبلا هوادة أو رحمة .

مشاركات القراء