مصر .. ومستقبل صناعة الفضاء

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

نبضات
مصر .. ومستقبل صناعة الفضاء
بقلم : خالد حسن
لم تعد الأقمار الصناعة مجرد تعبير عن القوة العسكرية والتكنولوجية لدولة ما .. بل أصبحت أحد أهم متطلبات التنمية الاقتصادية الشاملة، وتعظيم الاستفادة من ثورة الاتصالات، ونقل البيانات لتقديم خدمات تجارية .
ومؤخرا أطلقت منظمة أبحاث الفضاء الهندية"إيسرو" أول صاروخ إلى المريخ ، لتصبح رابع وكالة فضائية تصل للكوكب الأحمر، وعلى متنه مركبة “مانجاليان” من قاعدة “سريهاريكوتا” الفضائية الواقعة في الساحل الجنوبي للبلاد، والمركبة غير المأهولة ستكون في مدار أرضي قبل أن تبدأ رحلة تستمر 300 يوم إلى المريخ ابتداء من ديسمبر المقبل، ويتوقع أن تصل إلى مدار حول المريخ في سبتمبر 2014 إذ تكلفة المهمة الفضائية بلغت 80 مليون دولار، وربما تصبح الهند أول دولة آسيوية تصل إلى الكوكب الأحمر في حالة نجاح المهمة في ظل السباق العملي بين القوى الأسيوية للوصول إلى المريخ .
وقال كيه رادهاكريشنان رئيس وكالة الفضاء الهندية إن المهمة الفضائية الجديدة ستؤكد القدرة التكنولوجية على الوصول إلى مدار المريخ وتنفيذ تجارب علمية.. وفي حالة نجاح المهمة والالتحام بمدار الكوكب الأحمر ستكون وكالة الفضاء الهندية رابع وكالة فضاء على مستوى العالم في الترتيب بعد الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا تجري بنجاح مهمة فضائية إلى كوكب المريخ.
وفي الحقيقة، وفي ظل وجود الدكتور عصام حجي المستشار العلمي لرئيس الجمهورية ، والعالم في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ، فمن المنطقي أن نتساءل وماذا عن برنامج الفضاء المصري أين وصل ؟ وما الاستراتيجية المستقبلية ؟ وما أهدافه " وذلك نظرا لأهمية برنامج الفضاء في الوقت الحالي لمصر لما سيقدمه من حلول للعديد من المشاكل في مقدمتها التغيرات المناخية والمياه والبيئة والتصحر .. ناهيك عن إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل التي تواجه التنمية في مصر.

في حين أكد الدكتور مدحت مختار رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء ورئيس برنامج الفضاء المصري أن العمل في البرنامج مستمر، إذ تتم حاليا إعادة هيكلته بحيث لا يكون بعيدا عن البرامج الفضائية في العالم , وتعويض التأخير في الاستراتيجية المخصصة له منذ عام 2005 وأنه من المقرر الانتهاء من مرحلة تصميم القمر الصناعي "مصر سات - 2" المخصص لخدمة الأغراض والمشروعات البحثية العام القادم .
أضاف تدريب الكوادر البشرية المصرية العاملة في البرنامج مستمر منذ عامين , ويتم حاليا الانفتاح على نظرائنا في البرامج المماثلة للدخول في شراكات لتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة خاصة بالأنظمة الفرعية للأقمار الصناعية بالإضافة إلى التعاون مع الجهات العلمية والأكاديمية المتخصصة في مصر، وأن البرنامج في استراتيجيته الجديدة يهدف لتصميم وتنفيذ القمر الصناعي "مصر سات -2" في مصر على أن يتم بعد الانتهاء من مرحلة التصميم طرحه للتقييم والاعتماد من إحدى الجهات الخارجية تمهيدا للإعداد لمرحلة الإطلاق .
في تصوري حان الوقت لتكون لدينا صناعة وطنية قوية في مجال الأقمار الصناعية ليس من منظور تحقيق الربح والعائد المادي فقط وإنما هناك الكثير من الأبعاد التي تدعونا للدخول في هذا المجال من أهمها ضمان تحقيق الأمن العسكري والاستراتيجي وأن تكون لدينا الخبرات الوطنية في مجال التكنولوجيا المتقدمة وأن نمتلك مساحة أكبر من الحرية والأمن المعلوماتي لنقل وتبادل المعلومات .
في اعتقادي أن دخولنا لصناعة الأقمار الصناعية ليس بالأمر المستحيل أو الخارق لاسيما أن هناك الكثير من التجارب التي سبقتنا في هذا المجال والتي يمكن الاسترشاد بها وامتلاكنا لقاعدة كبيرة من الكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على استيعاب كل جديد وإنما تكمن المشكلة في تمويل هذه الصناعة حيث تتراوح تكلفة القمر الصناعي الواحد بين 25 – 70 مليون دولار " وفقا للتقنيات المستخدمة وأهدافها " وهو مبلغ يحتاج لتعاون عدد من الجهات الواعية وذات المصالح المشتركة لتوفيره " جامعات – بنوك – شركات اتصالات – مستثمرين – جهات حكومية " مع الأخذ في الاعتبار المردود المالي للقمر الصناعي في المستقبل .
كذلك فإن إنتاج قمر صناعي مصري يجب أن يتم من خلال وضع إطار لبرنامج تكنولوجي متكامل يتيح لنا التعاون مع الآخرين والحصول على التقنيات الحديثة في هذا المجال وامتلاكها وليس مجرد نقلها واستخدامها حتى يمكننا السيطرة بشكل كامل على كل وظائف القمر.
في النهاية نشير أن وجود قمر صناعي مصري " للمجالات العسكرية والتجسس المشروع " ، خاصة بعد فضيحة التجسس الإلكتروني للمخابرات الأمريكية على معظم دول العالم ، سيكون له تأثيره الإيجابي على إتاحة الفرصة أمام بناء كوادر محلية متخصصة في التكنولوجيا المتقدمة وفتح الباب أمام توطين صناعات جديدة كصناعة الإلكترونيات ودفع صناعة البرمجيات المتطورة علاوة على دوره في ترشيد أو إلغاء التكلفة المالية التي نتحملها حاليا لتلبية احتياجات البحث العلمي من الصور والمعلومات التي توفرها الأقمار الصناعية .
 مجرد تساؤلات
 "الألتراس" من هم .. منذ سنوات معدودة باتت هذه الظاهرة تشكل تجمعا من الشباب، الذي يفترض به أنه يشجع ناديه بطريقة مشروعة ورياضية، ولكن للأسف أصبحت مجموعات "الألتراس " كيان غير مفهوم في العملية السياسية وتجده دائما في وسط الأحداث السياسية وليست الرياضية !! الأمر يتطلب ضرورة الوقوف على هوية " الألتراس " وأهدافهم ومن يقف وراءهم وما علاقتهم بالعمل السياسي ؟ إذ ربما نكتشف أن لدينا بالفعل طابورا خامسا تم تجنيده على أعلى مستوى ويتم استخدمه لإثارة الأزمات .
 تركيا والدور المرفوض .. قال مؤخرا رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء التركي إن إشارة "رابعة" التي يرفعها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ليست رمزا للقضية العادلة للشعب المصري فقط بل أصبحت علامة تندد بالظلم والاضطهاد في كل أنحاء العالم وبصرف النظر عن كون هذه التصريحات غير المسئولة ، تعبر عن تحيز القيادة التركية لإرادة الشعب المصري فإننا لن نعد نعرف أنصدقه أم نصدق ابن الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى يقول إنها رمز للعاهرات" الجيش ، الشرطة ، القضاء ، والإعلام " .. واحد يقول إنها رمز للاضطهاد وآخر يقول إنها رمز للضحايا الذين سقطوا ـ بجد مش عارفين إيه آخرة المتاجرة بكل شيء على حساب الأوطان .
 ماذا بعد المسيرات .. لا أعرف ماذا يهدف أعضاء جماعة الإخوان من خلال تنظيمهم مسيرات، والهتافات ضد الجيش والشرطة والمطالبة بعودة الرئيس المعزول فلو كانت العودة للحكم بالمسيرات لقام أعضاء الحزب الوطني والمستفيدون منه بعمل مسيرات لعودة الرئيس السابق مبارك ، وما أسهل استخدام الأموال لتيسير مثل هذه المسيرات ، نريد أن يفيق هؤلاء من هذا الوهم أو هذه التمثيلية التي يعيشون فيها، فعجلة الزمن لن تعود للوراء ولن يعود مبارك و لا مرسي، وإنما أصبح في عهدة التاريخ . فهل تنجح الجماعة في تغليب مصلحة الوطن على مصلحتها الذاتية ؟ ويكون لهم دور في المستقبل ؟.

مشاركات القراء