إذا غيرت افكارك ستتغير حياتك!

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

إذا غيرت افكارك ستتغير حياتك!

كتب : د.غادة عامر
الوضع سيئ، الحال يستحيل ان يتغير،الزمن الذي نعيشه زمـن صعب، وغيرها من العبارات التي تتردد في مجتمعنا و يكون لها الأثر السلبي علي نفسيتنا وعلي اي فكر ايجابي أو ابداعي او ابتكاري ممكن ان يكون لدينا ، نعم الوضع صعب لكنه صعب بالنسبة للأشخاص العاديين، الاشخاص الانهزاميين، الاشخاص الذين احتفظـوا بكل رواسب الماضي ، فى نظـرتهم إلى الحيـاة و الي مستقبلهم ، في نظرتهم إلى مفهــوم النجاح ، في نظـرتهم إلى كل ما حولهم. وهؤلاء من تجدهم ينتقدون كل شيئ، ينتقدون كل من يحاول ان يقوم بعمل ايجابي و يتسابقون في احباطه، و اصبح انتقادهم لاي شخص او لاي عمل هو اسلوب حياة بالنسبة لهم. و للأسف مثل هؤلاء تجدهم في كل مكان حولك، و مع وجود قنوات التواصل الاجتماعي اصبحوا منتشرين أكثر، و تأثيرهم أكبر، انهم يؤثرون علي تفكيرك الابداعي و يجعلونك في حالة من الكئابة و الحيرة و الخوف الي درجة ان تشك في مجتمعك و في نفسك(لانك منه) و في قدراتك !
نعم في مجتمعنا مشاكل و اخفاقات و امور كثيره سلبية كما في اي مجتمع اخر، لكن لو لم يكن هنالك اخفاقات وأمور سلبية تحدث في حياتنا لما كان هنالك قيمة للنجاح .و لو فكر اي شخص بطريقة ابتكارية سوف يجعل حياته و حياة من حوله و مجتمعه حياة مليئة بالنجاح والثراء والنفوذ والخيـر. و هذا ما يحدث في كل مجتمع متقدم ، يبدأت بأفراد رياديين غيروا مجتمعهم بل و العالم و جعلوا بلدانهم في المقدمة، مثل الخوارزمي و ابن سينا و الفرابي و الزهراوي، واديسون و ماكس بلانك و تيسلا و ايتشتاين و زويل و الباز و السيد و عازر و غيرهم الكثير و الكثير. إنهم أناس كغيرهم من البشر، لكنهم لم يلقوا اذانا للافكار السلبية و لم يقفوا في التاريخ في صف العامة بل حجزوا لأنفسهم منصات ومنابر يشهد لهم كل فرد علي سطح الكره الارضية، ملكوا الموهبة والإرادة والتصميم ، ولم تقعدهم مشاكل الحياة عن تحقيق أهدافهم وأحلامهم ، ولم تكن طموحاتهم تقف عند حد ، بل كانت تجوب عنان السماء لترقى بأفكارها الى عالم أسمى . فكانوا السباقين الى الإكتشافات والإبتكارات الخلاقة ، وكانت إنجازاتهم الاقمار المضيئة في عتمة سماء العالم السلبي ،فاستحقوا التقدير والثناء من كل من يقدر العلم والعمل، أن مساهماتهم وإنجازاتهم سببت ثروات لهم و ثورات علمية غيرت وجه العالم .
لذلك لو تريد ان تكون مبتكر و ريادي و ان تنجح في تحقيق احلامك، لابد ان لا تشغلك بالك بالسلبيات الا لحلها، و أن تصر ان لا تسمع الا للافكار البناءة الايجابية و ان تغير افكارك و بالتالي اسلوب تفكيرك. مثال الافكار التي يجب ان نغيرها، أننا جميعا نعتقد أن الثري (و هنا لا أتكلم عن الغني) هو الشخص الذي لديه الكثير من الأموال السائلة والمجمدة و أنه عادة يكون ورثها او حصل عليها بطرق غير شرعية ، وهذا تعريف ليس صحيحا بلغة أهــل المال والأعمال، بل ان هذا التعريف يقتل اي محاوله للابداع داخلنا، لقد عرف مارتن فوربس الكاتب الشهيـر فى مجال الاعـلام والأعمال الثري علي انه الشخص الذي حقق من وراء فكرته أو مشــروعه الخاص ( وليس من وراء إرث أو هبة أو تـركة) أرباحاً توازي مليون دولار أو أكثر فى العام الواحد، أي ان الثري هو من عنده ثراء لنفسة و لمجتمعه. فرق كبير بين التعريفين، و اثر كل منهما علي النفس أكبر، الاول يحبط و يصعب الامر بل ويقتل اي فكر ابتكاري داخلنا، و الاخر يشتـرط أن يكون وراء ثروة أي ثري مشروعا ناجحا قام هو به وليس مشـروعا ناجحا قام به أبائهم أو اجداده!
لقد عرض مارتن فوربس في كتابة "أصحاب الثروات الشباب" نماذج تجارب لافكار ابتكارية قال عنها المجتمع في بداية طرحها أنها مجنونه لشاب دون سن الأربعين كونوا ثروات طائلة بسبب هذة الافكار، و كيف مر هؤلاء الشباب بأوقات صعبة من نقد و أحباط و مقاومة المجتمع لهم و كيف كادوا يخســرون كل مايملكون ، واضطــروا للاستدانة فى مراحل كثيـــرة حتي نجح فكرتهم و مشروعهم.
لذلك غير افكارك ولا تكن سلبيا، ذكر نفسك دائما بانجازاتك حتي لو كانت بسيطه و ابني عليها، انظر الى الماضى كتجربة ايجابية و تعلم من اخطاءك، ضع هدفك امام عينك، قم بما يجب عليك ان تقوم به و لا تحاسب غير نفسك، و تذكر أن النجاح لا يبني علي انتقاد الواقع و انما يبنى النجـاح بالأفكــار المبتكــرة المقــرونه بالعمــل والصبــر والاصرار، هذه هي المعادلة التى حققهــا الناجحون فى أي مجال ، وفي أي وقت و تحت اي ظروف.

مشاركات القراء