ناجح البواب الكافوري جيت

بقلم / ناصر افندى فؤاد

عندما بدأت وسائل الانتقال في مصر وفي القاهرة تحديدا كان الترومواي ب ٦ مليم من ميدان العتبة وحتي العباسية ، وبين المحافظات اما القطار الذي بدء في شهر يوليو تقريبا منذ ١٥٠ سنة في مصر ، او الأتوبيس الذي اطلق عليه الكافوري لانه يقف في الكفور والنجوع ، وحينما تقدمنا اصبح "النرش" والبولمان وفي القاهرة اطلق عليه السانتكروفت و ابو رجيله . اما الان فلدينا اسماء كثيرة ولكن ناجح يشجع شركات قطاع الاعمال.

ناجح : ياباشا انا فاض بي خلاص ، مشوار الواحد ياخده في ٣ ساعات ناخده في ٧ ساعات.
العبد لله: لازم المرور كان صعب وفيه مشاكل.
ناجح :ابدأ احنا كنّا في يوم اجازة ، وانا كنت مسافر مشوار صده رده ، رحت موقف الاوتوبيس سيبنا من حالة الموقف التعبانة جدا ، لكن في ٣ شركات ٢ قطاع خاص مواعيدهم زي الفل ، وشركة قطاع اعمال ، طبعا انا قلت اشجع مصر وأركب قطاع الاعمال، قطعت التذكرة واستنيت الأتوبيس ، أتأخر نص ساعة مفيش مشكلة ، ركبت الأتوبيس وكل الركاب ركبوا والأتوبيس متحركش ، سألت ايه يا جماعة متحركناش ليه ، محدش رد علي وبعد شوية واحد طلع الأتوبيس حط شنطة فوق اول كرسي وبعدها واحد افندي لابس بدله ركب قعد في اول كرسي ، اتحركنا بعد ميعاد الأتوبيس بحوالي ساعة الا ربع ، اول ما طلعنا علي الصحراوي راح راكن ، في ايه ياعم رد السواق وقال تفتيش ، طلع مفتش يشوف التذاكر ويعلم علي المنافستو ، خلص المفتش ونزل راح السواق نزل ورآه ، ربع ساعة والواحد طق من جنابه ، ندور علي السواق اختفي شوية ، بعد عشر دقايق كمان عربية وقفت نزل منها بنوته مع الدادة الفلبينية بتاعتها ، وظهر السواق وركب والبنوته طلعت ٢٠٠ جنيه وقطعت تذكرتين لها وللدادة الفلبينية وطبعا سابت بقشيش تمام للسواق ، اتحركنا وَيَا دوب ٥٠ كيلو وراح واقف ونزل السواق في استراحة كوكو الصحراوي لمدة ساعة الا ربع ، وطبعا علشان ياخد عمولته ويتغدي علي قفانا لا مؤاخذة ، واكيد الاستراحة غالية ومعفنة ، وقبل ما نوصل ب ٢٠ ك وقف تاني وطلب رقم بالتليفون ، بعد ربع ساعة جه راجل بموتسيكل اخد كرتونة كان السواق حاططها جنبه ودفع للسواق ٥٠ جنيه ، ولما الركاب زعقت احنا واقفين ليه ، رد وقال ربنا يكفيكم شر الطريق عايز اشوف الكاوتش ، المهم الواحد وصل خلصان وقرفان ، غير رخامة اللي بيشرب سجاير .
العبدلله: وعملت ايه وانت راجع.
ناجح: فليحيا القطاع الخاص ، ركبت الأتوبيس قطاع خاص مواعيد تمام ووجبة وحاجة ساقعة وكرسي محترم واخد السكة ديرك مَش الكافوري اللي السواق واخده لحسابه.
وعلي الله قصد السبيل.