 نقابة مطوري البرمجيات (2)

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	نقابة مطوري البرمجيات (2)

 بقلم : د. محمد عدلي
نستكمل هذا الأسبوع ما بدأناه الأسبوع الماضي من مناقشة القانون المقترح لإنشاء نقابة لمطوري البرمجيات في مصر تضم كل خريجي كليات الحاسبات والمعلومات، وأبدأ بتصحيح معلومة وردت في مقالي السابق الخاص بنفس الموضوع وذلك عن تاريخ إنشاء كليات الحاسبات والمعلومات في مصر والذي يعود إلى عام 1995 سنة إصدار القرار الجمهوري المختص. أكرر في البداية كذلك تأكيدي على أني من المؤيدين بالفعل لفكرة إنشاء نقابة تجمع خريجي تلك الكليات وفي أسرع وقت إلا أنني ما زلت على تحفظاتي تجاه مشروع القانون المقترح لهذه النقابة والمعروض حالياً على لجنة الاتصالات وتكنولجيا المعلومات بمجلس الشعب . ويجدر بي كذلك أن أوضح أنني أعبر عن رأيي الشخصي في الموضوع لا أمثل فيه إلا نفسي ولا أستهدف من وراءه غير صالح المهنة والوطن ككل.
لم أندهش لتعرض مقالي السابق لهجوم شرس لم يتسم بالموضوعية في كثير من الأحيان كما أنه افتقد لأبسط مبادئ الحوار الراقي من احترام وانتقاء للكلمات من جانب المهاجمين في أحيان أخرى، ولكني لن أتوقف كثيراً عند تلك النقطة لأعاود طرح وجهة نظري المتواضعة في الأمر من منظور آخر هذه المرة. وعليه دعونا نتساءل عن (الهدف) من إنشاء نقابة مهنية لخريجي الحاسبات والمعلومات، وهل يختلف هذا الهدف عن أهداف عشرات النقابات المهنية الأخرى الموجودة في مصر. أتصور أن هدف تلك النقابة الجديدة هو تقديم مختلف الخدمات المهنية والاجتماعية لأعضائها وما أكثرها فمنها على سبيل المثال إتاحة الفرص التدريبية والتوظيفية لهم وتوفير الدعم المادي لمن يصل منهم لسن المعاش هذا إلى جانب خدمات الرعاية الطبية وتوفير الوحدات السكنية إلى آخر العديد والعديد من الخدمات المعروفة والمتنوعة والتي تقدمها بالفعل كل النقابات المهنية في مصر لأعضائها حالياً.
تلك الأهداف والخدمات النقابية كان من الممكن أن تكون متاحة ومتوافرة لأعضاء تلك النقابة حالياً بل ومنذ أربع سنوات وذلك إذا ما كانت تمت الموافقة على المشروع المماثل للنقابة والذي تم طرحه سنة 2012 والذي كان يمكن قبوله وقتها بمجرد تغيير المسمى المختلف عليه وحذف الباب العجيب المتعلق برخصة مزاولة المهنة ، تلك الخدمات بطبيعة الحال غير مرتبطة نهائياً بالمسمى ولا بالرخصة. بمعنى آخر أود أن أشير هنا إلى أنه تم وبشكل مقصود اختزال المعنى الكبير للنقابة وقصره فقط على مسماها وعلى رخصة مزاولة المهنة التي ستصدرها. ولكن لصالح من تم هذا الاختزال؟ ومن هو صاحب الرؤية التي جعلت من نقابة تضم مئات الآلاف من الشباب مجرد مسمى ورخصة مع الإهمال الكامل لكل ما يحتاجه هؤلاء من خدمات نقابية يسهل تقديمها دون التحجر والتشبث غير المبرر بما قامت وزارة الاتصالات ووزارة العدل ونقابة المهندسين برفضه مسبقاً ولا يتوقع أن توافق عليه مستقبلاً.
ولا يحتاج الأمر إلى عبقرية للفهم فمن يريد أن يخدم ويساعد من خلال النقابة الجديدة كانت أمامه الفرصة كاملة لأن يفعل وذلك منذ أربع سنوات، ولكن لأنه وفيما يبدو ليس ذلك هو (الهدف) ولأنه وفيما يبدو أيضاً أن الهدف الحقيقي هو الإمساك بمقاليد قطاع ناجح ونام وواعد بأبنائه من خلال الرخصة المزعومة التي ستصدرها النقابة الوليدة فقد تم التخلي عن هذا مقابل ذاك الأمر الذي أرجو من شباب خريجي الحاسبات والمعلومات أن ينتبهوا له.

مشاركات القراء