 حب الوطن .. وأسلوب المعارضة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	حب الوطن .. وأسلوب المعارضة

 بقلم : فريد شوقي

مع اعترافنا بأهمية وجود الرأي المعارض بهدف تعدد الآراء التي تساهم في إثراء عملية تنمية الوطن في كل المجالات وبما يسمح باستيعاب كل الأصوات الوطنية في الخطوات الأولى للتجربة الديمقراطية التي يعيشها الوطن .
في حين أن الشعب المصري كان يحتفل الأسبوع الماضي بالذكرى الخامسة لـ 25 يناير وكذلك الاحتفال بعيد الشرطة إلا أنه يبدو إن هناك من استكثر على الشعب مرور الاحتفالية بدون أي أضرار أو اضطرابات، وأراد أن يعكنن علينا من خلال قيام شابين ـ أحدهما ممثل والآخر معد تليفزيوني ـ بتصوير فيديو غير أخلاقي .. يستخدمان فيه الواقي الذكري كبالونة هوائية ويتم إهداؤه لبعض أبنائنا من جنودنا ـ جنود الشرطة البواسل أثناء تأديتهم واجب الخدمة والحراسة في الشارع !
ولا شك أن فكرة تصوير وتمثيل الفيديو تعبر عن أشخاص منحرفين ـ أخلاقيا وجنسيا ـ ولا أستطيع أن أقول انحرافا عقليا لأنهم يدركون جيدا ماذا يفعلونه؛ بل ويقصدونه ـ وليس خطأ عشوائيا كما أكد أحدهما على حسابه على " الفيس بوك " ـ وأنهما صنعا هذا الفيديو لتعمد الإساءة والإهانة إلى كل أبنائنا من رجال الشرطة .
وفى الحقيقة لم تقتصر إساءة هؤلاء لرجال الشرطة بل امتدت إلى الشعب المصري من خلال تفاعل بعض الشباب النقي معهم بالتعبير عن مظاهر الفرحة .. أثناء إهداء البالونات ، ولكنهم للأسف كانوا يتعمدون استغلال هذه المشاعر التلقائية بصورة قميئة ومستفزة من خلال محاولة تقبيل الشباب ، الممسك بالبالونات بحسن نية ، بصورة جنسية حقيرة ودنيئة، لأنهم فقط الذين يعلمون حقيقة هذه البالونات القذرة مثلهم، بل وقاموا بنشر الفيديو كاملا على مواقع التواصل الاجتماعي .
وطبعا أي حديث عن خسة وسفالة ما قام به هذان الشابان، اللذان للأسف يحملان الجنسية المصرية ، من تعمد لإهانة بعض الجنود الشرفاء ، الذين يقفون في عز البرد ـ أمناء حراسا ـ ليلعبوا هم في بيوتهم ، لا يمكن وصف فعلتهم إلا أنها انحطاط أخلاقي، ويكفي هنا ما ذكره والد أحد هؤلاء الشابين، والذي انقل عنه قوله :
قال الطيار مالك بيومي ـ والد الممثل المغمور أحمد مالك ، إنه يأسف لما فعلته الشخصية التي تحمل اسمه مشيرًا إلى أن ذلك يعتبر عقوقًا للوطن وللوالد موضحا عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك "مهما بلغت درجة الاختلاف من أي فرد من أفراد الشعب المصري مع أي جهاز تنفيذي للدولة فلا يحق لنا بأي حال من الأحوال أن نتطاول لا بالفعل أو بالقول عليه، وخاصة أجهزتها التي تحمي أراضينا داخلياً وحدودياً من الجيش والشرطة والتي تذود بأرواح شهدائها للدفاع عن هذا الوطن الغالي على جميع الجبهات" .
وأعلن سخطه الشديد، وعدم رضائه وأسفه عما بدر من شخصية للأسف تحمل اسمه واعتبر هذا عقوقاً للوطن أولاً وعقوقا للوالد ثانياً وكلاهما عند الله كبير، حفظ الله مصر من السفهاء أمثال هؤلاء .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .
الغريب في الأمر، أنه رغم اعتذار أحد الشابين واعترافه بمدى فداحة الجرم الواقع الذي شارك فيه إلا أننا نجد من يدافع عن قيام هؤلاء الشاب بهذا العمل المنافي للأخلاق، وكل ما نعرفه من القيم والتقاليد المحترمة للشعب المصري !! فما هذا الغباء فهل مفهوم الثورة يعطيك الحق في توجيه الإهانات، ومخالفة قانون العقوبات المادة 306 مكرر " أ " والتي تنص " يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية.وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه. وفي حالة العودة تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى " .
نطالب بضرورة معاقبة كل من شارك في هذا الفيديو " من فكرة وتصوير ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي ، بل وكل من يعلن تأييده لمحتوى هذا الفيديو اللا أخلاقي لأنه بذلك يعلن صراحة دعوته لإحدى صور التحرش الجنسي في المجتمع، وإلا ماذا يفرق ما قام به هذان الشابان من تحرش جنسي عن غيرهم من الشباب التافه أيضا الذي يتحرش لفظيا وجسديا ببناتنا .
في النهاية كنت أتمنى أن يكون أسلوب المعارضة في الرأي أو الاعتراض أكثر رجولة وبطريقة محترمة مش لا مؤاخذه " .... " من هذه الأعمال الصبيانية التي لا تنم عن أي
نوع من الأخلاق أو الشهامة أو الوطنية .

مشاركات القراء