 الريادة في الأعمال من الصناعة للمجتمع.(19) _أهم أمراض الإدارة المصرية (3/3)

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	الريادة في الأعمال من الصناعة للمجتمع.(19) _أهم أمراض الإدارة المصرية (3/3)

 بقلم : د. أحمد الحفناوي

نستكمل هنا ما بدأته منذ أسبوعين عن تفشي ثلاثة أمراض رئيسية في مؤسساتنا المصرية .. سواء كانت خاصة أو حكومية .. ربحية أو غير ربحية .. تصنيعية أو تجارية أو خدمية , فهي تعاني من ثلاثة أمراض عضال هي :
الخلط بين الملكية والإدارة.
المحلية المفرطة.
فقدان التوازن بين النمطية والإبداع.
وتعرضنا لتداخل الأمراض الثلاث وكيفية علاج الأول ونستكمل هنا علاج الأخريين.
القدرة على التجديد المستمر في مختلف العمليات والمنتجات والخدمات هي أساسية , وتتطلب متابعة جيدة لما يجري في العالم .. فالعالم كما يقولون قرية صغيرة . كم من الشركات تقوم بذلك ؟ كم من الشركات تتابع يوميا ولن أقول لحظيا ما يجري في العالم في مجالها ؟ قليل جدا قد يحضر معارض دولية ولكن من يقوم مثلا بمتابعة للمجلات المتخصصة وكثير منها غير أكاديمي ولكن صناعي ؟ كم منها يتابع المواصفات القياسية وبراءات الاختراع ليُعرف ما يحدث وما يجري في السلسلة وقادم ويجب أن نستعد له.. المتابعة هي أول خطوة في عملية الإبداع. كم منها يصرف على البحث والتطوير.
إن معظم الشركات المصرية ولن أقول كلها ولن أقول كبراها لا تقوم بأي بحث وتطوير. البحث والتطوير يجب أن يخصص له سنويا مبلغ من 1- 5 % من المبيعات طبقا لمدى نضج الصناعة. وطبعا لا يقتصر الإبداع على البحث والتطوير, ولكنها ثقافة عامة وكثير من الشركات تضع قواعد لضمان مشاركة كل إدارات الشركة في هذه العملية ومن أهمها التسويق والمبيعات فهم الأكثر احتكاكا بالعملاء . بل إن بعض الشركات تضع سياسة لها لضمان التجديد المستمر وأتذكر هنا شركة 3 ام لها قاعدة أن نسبة 30 % من المبيعات تكون من منتجات عمرها أقل من 3 سنوات. طبعا الإبداع مهم لكن درجة من التنميط مهمة , وهو الذي يضمن الكفاءة في التنفيذ. ونرى بشكل عام أن المجتمع المصري به الغالبية من المؤسسات غير الإبداعية على الإطلاق وطبعا على رأسها المؤسسات الحكومية وفي المقابل فبعض الشباب يتصور أن الإبداع هو كل شيء. وكما أوضحت نحتاج للتوازن بين المسارين .. بين مسار براءات الاختراع ومسار المواصفات القياسية .. بالمناسبة يوجد عالميا ما يزيد على 7 ملايين براءة اختراع وحوالي 200 ألف مواصفة قياسية.. عل الأقل تابعوا يرحمنا ويرحمكم الله.

ننتقل لعلاج المحلية المفرطة وهذا أساسي للعمل على السوق العالمية . معظم شركاتنا محلية ولا تدرك أن كثيرا من الأسواق في حاجة لمنتجاتنا ونمو صناعتنا معتمدة على دخول هذه الأسواق وبعضها أسواق قريبة . وإذا تعلمنا ثقافة التصدير ستنمو صناعاتنا وليس بالعكس. أتذكر مرة كنت مسافرا في مطار القاهرة وفوجئت بسيدة متجهة لجوبا تشحن حللا في ركوبها ودفعت مبلغا باهظا للشحن. بدون العمل على السوق العالمية والخروج من شعار تقليل الاستيراد كأساس للصناعة فلن نقيم صناعة. وسأتحدث هنا عن صناعة اسمها الكوول سنتر و قد فخرت أن أكون أول من طرحها كفكرة في مصر سنة 2000. هل نعلم أن أهم عائق لتصدير هذه الصناعة بأضعاف الحجم الحالي وتشغيل الملايين هو تسعير الكابلات البحرية ؟

Dr.elhefnawy@gmail.com

مشاركات القراء