الريادة في الأعمال من الصناعة للمجتمع.(17) _أهم أمراض الإدارة المصرية (1/3)

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

الريادة في الأعمال من الصناعة للمجتمع.(17) _أهم أمراض الإدارة المصرية (1/3)

بقلم : د. أحمد الحفناوي

ما زلنا نستعرض معا قضايا أفقية لكل القطاعات الرأسية التي يخدمها الجهاز العصبي (أسف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات). ونعالج موضوع الإدارة فبدون إدارة ناجحة فالعمل هباء . والإدارة هي الآلية التي تتيح للكائن الذي تتم إدارته سواء كان شخصا طبيعيا أم شخصا اعتباريا تحقيق أهدافه والاستفادة من الموارد المتاحة.

وتوقفت الإدارة في المجتمع المصري سواء كانت على المستوي الشخصي أو المؤسسي أو المجتمعي عند مستويات متخلفة وأصابتها حالة من الجمود بحيث ما زالت الإدارة في مصر مشخصنة وطبقا لمفاهيم الإدارة الحديثة فقد تحولت الإدارة المؤسسية لإدارة أفقية مقارنة بالإدارة الرأسية السائدة في مجتمعنا حتى حينه. الإدارة الرأسية تعتمد على فكر شخص واحد بينما الإدارة الأفقية تعتمد على تفاعل بين عقول كل المشاركين في منظومة سيمفونية .. أدوات الإدارة الحديثة غائبة عن الممارسة العملية مما أدى إلى تفشي ثلاثة أمراض رئيسية في مؤسساتنا المصرية. فنلاحظ أنها سواء كانت خاصة أو عامة سواء كانت ربحية أو غير ربحية سواء كانت تصنيعية أو تجارية أو خدمية أنها تعاني من ثلاثة أمراض عضال هي :
1. الخلط بين الملكية والإدارة.
2. المحلية المفرطة.
3. فقدان التوازن بين النمطية والإبداع.

وسنتعرض في عرضنا لأعراض هذه الأمراض المتشابكة وأسبابها المباشرة وكيفية علاجها . وسأبدؤها بقصة حدثت من أسبوع مع أحد تلاميذي النابهين عن رؤيته في شركته الرائعة الناشئة.
سألته : كيف ستنمي شركتك؟
فقال لي: بأنه أنشأ شركات لأنشطة جديدة تحت نفس الاسم التجاري.
فرددت : البداية أن تقوم بمأسسة المؤسسة ؟
فرد : كيف ؟
فرددت : بالعمل على اتباع منهجية للعمل بحيث يمكنك ضمان العمل طبقا للآليات المتعارف عليها عالميا وأنصحك بالعمل طبقا لمنهجية إطار تصنيف العمليات (Process Classification Framework) ووضع مؤشرات أداء لكل مجموعة العمليات.. فهل تعلم عنها ؟
قال لي : لا.
فأخبرته : إذن هناك مشكلة ما وستتغلب عليها بمعرفة هذا الإطار بإذن الله ولكن لماذا تفتح أنشطة جديدة وأنت في الواقع لم تستفد بخبراتك المكتسبة في نشاطك لكي تنشر نشاطك في العالم . إن العالم قرية صغيرة . وأتذكر أني كمن رغب في الحصول على جهاز ما للتحكم مما يزيد من عشرين سنة وعندما حضر مندوب الشركة من أمريكا علمت منه أن شركته يعمل بها سبع موظفين وتتعامل في 40 دولة في أربع قارات. إذن حجم الشركة لا يجب أن يكون عائقا أمام انتشارها.
فنظر لي بدهشة وابتسم . وقال : الله يكرمك .. قوللي أعملها ازاي ؟ ..
قلت له : يعني انت عايز تدير ولا تملك ؟
قال لي : أملك وأجيب مدير لما أقدر أجيب مدير.
فرددت : لماذا تملك ؟ , هل العائق أمامك للنمو: هو المال أم المعرفة أم السوق أم ماذا؟ . فقال لي : طبعا دي شركتي , زي ابني مش ممكن أبيعها ..
وهنا نتوقف ونستكمل الحديث في الأسبوع القادم.
Dr.elhefnawy@gmail.com

مشاركات القراء