 المحمول بين عشوائية الاستخدام والقيمة المضافة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	المحمول بين عشوائية الاستخدام والقيمة المضافة

 بقلم : فريد شوقي
تخيل كم مرة يوميا تضطر إلى فتح هاتفك المحمول ، سواء للرد على مكالمة أو تصفح إيميل أو قراءة رسالة أو دردشة مع أحد الأصدقاء أو متابعة صفحتك على الفيس أو تويتر .. الأمر بالتأكيد سيكون مريعا لاسيما أن بعض الدراسات الحديثة أكدت أن متوسط تعامل الإنسان مع هاتفه المحمول هو 85 مرة وكل مرة لا تقل عن دقيقتين أي أنك تقضي 3 ساعات يوميا من وقتك مع هاتفك المحمول !
وفي الحقيقة فإن هذا الجهاز السحري بما يقدمه من قيمة مضافة حقيقية ، وفورية ، لمستخدميه أصبح يعد أهم صديق للإنسان لاسيما مع تزايد عدد تطبيقات المحمول التي تستهدف تسهيل الخدمات التي يحتاج إليها مستخدمو المحمول سواء في مجال العمل أو الاحتياجات الشخصية .
ومؤخرا أكدت دراسة حديثة ، أجراها الباحثون في جامعة لندن، أن تحقق الأشخاص من هواتفهم المحمولة كل فترة أو تلقي المكالمات ربما يكون سببا في تعاستهم المستمرة لأن الهواتف تستنزف حوالي 17 % من أوقات فراغ المستخدمين، وهي النسبة الكبرى بين جميع الأنشطة التي نقوم بممارستها بشكل يومي.
واعتمدت الدراسة على سؤال أكثر من 450 شخصا حول الأشياء التي تشتت تركيزهم في أوقات فراغهم، مثل الهواتف المحمولة، والموسيقى الموجودة في الخلفية، والإعلانات، وضجيج حركة المرور، وأعمال البناء، ونباح الكلاب ، وجد الباحثون أن تشتت الانتباه يستنزف حوالي 28 % من أوقات فراغنا، وكان العامل الأكبر في ذلك هو تصفح الهواتف المحمولة .. فعلى سبيل المثال، قال 15 % من الأشخاص إنهم يمضون نصف أوقات فراغهم على الأقل على هواتفهم، رغم انخراطهم في أنشطة أخرى خلال ذلك، مثل تناول الطعام مع العائلة أو التنزه مع الأصدقاء.
وأشارت الدراسة إلى الحزن الذي أبداه بعض الأشخاص المشاركين في المسح عند سؤالهم عن آخر مرة تجمعوا فيها مع عائلاتهم على العشاء أو في نزهة موضحين أنهم ليسوا متأكدين من السبب في هذا، ولكنهم يرجحون أن الأشخاص يشعرون بالضيق بسبب عدم قدرتهم على السيطرة على الرغبة في تصفح هواتفهم، بينما يدركون، في المقابل، أنهم لا يستطيعون السيطرة على مصادر التشتت الأخرى، كضوضاء أعمال الطرق.
وفي الحقيقة لم يعد دور جهاز التليفون المحمول مجرد تلقي وإرسال المكالمات الصوتية فقط بل بات أحد أهم الوسائط الإلكترونية للوصول للمعلومات من أي مكان وأي وقت عبر الإنترنت المحمول ، والتي تجاوز عدد مستخدميها نحو 3 ملايين على المستوى المحلي ، وفي ظل زيادة قاعدة مستخدمي الهاتف المحمول الذكي ، تبلغ نحو 50 % من إجمالي حجم الهواتف بالسوق المحلية ، دخول المحمول عصر الخدمات ذات القيمة المضافة ولعل أهم هذه الخدمات إمكانية تحويل الأموال عير المحمول وكذلك الدفع الإلكتروني باستخدام المحمول الأمر الذي سيشكل حقبة تاريخية جديدة وقفزة نوعية كبيرة في مستقبل التليفون المحمول ودوره في رفع كفاءة إدارة دورة تداول الأموال في المجتمع .
وفي الحقيقة لا يخفى على أحد النمو الحالي في حجم التجارة الإلكترونية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط ، إذ تتوقع بعض الدراسات المخصصة أن يتجاوز حجمها نحو 15 مليار دولار فى عام 2015 ، الأمر الذي يفتح الباب أمام ضرورة توافر أدوات للدفع الإلكتروني عبر التليفون المحمول تتميز بالسهولة والسرعة والأمان مما يشكل دفعة قوية للمستخدمين للانتقال من أنماط التسوق التقليدي الحالي إلى نمط التسوق الإلكتروني بكل مراحله بداية من البحث عن احتياجاتهم عبر أجهزة المحمول ، سواء التليفون المحمول أو الكمبيوتر اللوحي ، مرورا باختيار السلعة ووصولا إلى دفع قيمتها المالية واستلامها .
لا نبالغ إذا قلنا إن الدفع عبر المحمول بات يشكل الوسيلة الآمنة للدفع الإلكتروني إذ من خلال تقنية " NFC " ، والتي تزود بها حاليا العديد من الهواتف الذكية ، يمكن للمستهلك دفع قيمة مشترياته باستخدام تليفونه المحمول ، دون أن يضطر إلى حمل أموال نقدية كاش أو حتى بطاقة ائتمان ، الأمر الذي يعنى قيمة مضافة حقيقية للتليفون المحمول ناهيك عن توفير عنصر السرعة في عملية الدفع وتجنب الكثير من المخاطر الأمنية للاحتفاظ بالأموال السائلة حيث يلعب المحمول دور المحفظة الإلكترونية للمستخدم .
وبالتأكيد تحتاج نشر خدمات الدفع عبر التليفون المحمول إلى بنية تكنولوجية لدى نقاط البيع وتجار التجزئة وكذلك المواقع الإلكترونية المتخصصة في مجال التجارة الإلكترونية ناهيك عن ضرورة توافر تطبيقات عبر المحمول الأمر الذي يفتح باب التعاون والشراكة أمام شركات التكنولوجيا والمؤسسات المصرفية والمالية ومشغلي شبكات التليفون المحمول لتعظيم الاستفادة من ثورة الاتصالات لتطوير الخدمات البنكية ووسائط الدفع الإلكتروني والتي تعد بدايتها إطلاق خدمات تحويل الأموال عبر المحمول في السوق المصرية ونتطلع إلى مزيد من الخدمات في المستقبل القريب .
نهاية الأسبوع
 المصريون في الخارج .. نحتاج إليكم في الترويج بين الأصدقاء لزيارة مصر .. هذه هي الوطنية الفعلية .
 أزمة المرور .. هل هي أزمة يستحيل حلها أم تحتاج إلى تخطيط وإدارة جيدة .
 الجنيه أمام الدولار .. البنك المركزي قام منذ شهر بخفض قيمة الجنيه أمام الدولار والأسبوع الماضي تم رفعه !! لم نعرف لماذا تم خفضه ولماذا تم رفعه .

مشاركات القراء