متخذ القرار الثقة المؤسسية ( 4 )

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

متخذ القرار الثقة المؤسسية ( 4 )

بقلم : أشرف عثمان

تحدثنا في الأسبوع الماضي عن السلوكيات الثلاثة عشر التي تبني الثقة بينك وبين من حولك والمذكورة في كتاب ستيفن ام آر كوفي في كتابه " سرعة الثقة ". بدأنا من السلوك الأول إى الرابع, وهذا الأسبوع سنستمر بسرد السلوكيات بدءاً بالخامس الى الثامن
ويدور السلوك الخامس في " إظهار الولاء " في المرة القادمة عندما تكون مشاركاً في محادثة حيث يبدأ الناس إساءة الحديث عن شخص ما ليس موجوداً، فكر في اختياراتك. يمكنك المشاركة في المناقشة، أو يمكنك أن تغادر المكان، أو يمكنك البقاء ولكن تظل صامتاً. يمكنك كذلك قول شيء إيجابي عن الشخص في محاولة لتحقيق توازن في المحادثة. أو بإمكانك أن تقول: "إني حقاً لا أشعر بارتياح في الحديث عن هذا الشخص بهذه الطريقة بينما هو ـ هي ليست هنا.
في المرة القادمة عندما تعمل مع آخرين في مشروع في العمل أو في المنزل، حاول أن تمنح كل ذي حق حقه بحرية. ساعد على خلق بيئة يُعترف فيها بمشاركات الجميع وينال كل شخص التقدير. كذلك عليك أن تجعلها قاعدة أن لا تتكلم عن أفراد العائلة بطرق سلبية وعليك شارك أطفالك بالثناء على الأعمال الجيدة التي يقومون بها ـ وتحدث عن سعادتك بها مع الآخرين.
ويتمثل السلوك السادس في " تقديم النتائج " في المرة القادمة عندما تخطط لتقديم النتائج، تأكد من أنك تفهم تماماً التوقعات. لا تفترض أنه سيتم تقديرك لمجرد تقديمك ما تتصور أنها نتائج جيدة.
يجب عليك أن تعرف ما تعنيه كلمة "نتائج" للشخص الذي تقدمها إليه. في المرة القادمة عندما تخطط للالتزام بتقديم نتائج .. قف واسأل نفسك ما إذا كان الالتزام واقعياً.

إن الإفراط في الوعد أو تقديم نتائج أقل سوف يسحب الثقة في كل مرة. حاول مع العملاء أو زملاء العمل، استباق الاحتياجات مقدماً وتقديم النتائج حتى قبل أن تأتي الطلبات. إن لاعبي كرة القدم الجيدين يركلون الكرة إلى حيث سيكون اللاعب الآخر، وليس إلى حيث يكون الآن.

السلوك # 7 : التغير للأحسن
تحدى نفسك واسع لتحسين نتائجك، وابحث عن ردود الفعل وقبل كل شيء تعلم من أخطائك.

اسأل من يقدمون تقارير مباشرة لك، أو إلى عملائك، أو إلى أعضاء فريقك، أو إلى أفراد عائلتك.
ما الشيء الوحيد الذي نفعله الآن والذي تعتقد أننا يجب أن نستمر في فعله؟
ما الشيء الوحيد الذي نفعله الآن والذي تعتقد أننا يجب أن نتوقف عن فعله؟
ما الشيء الوحيد الذي لا نفعله الآن والذي تعتقد أننا يجب أن نبدأ في فعله؟

إذا كنت تقوم بدور قيادي في مؤسسة، أو في فريق، أو في أسرة، اتخذ خطوات لخلق بيئة تجعل عملية ارتكاب الأخطاء آمنة. وشجع الآخرين على تحمل المخاطر المناسبة وعلى التعلم من الفشل بحيث تنشئ ثقة عالية.
هناك قصه شهيرة عن أحد مديري شركة آي بي إم الذي ارتكب خطأً كلف الشركة 10 ملايين دولار. بعد هذه الواقعة , قدم هذا المدير استقالته لشعوره بالذنب, فما كان من مدير الشركة التنفيذي في ذلك الوقت إلا أن استدعاه وقال له " لماذا تريد الاستقالة الآن وقد أنفقنا 10 ملايين دولار على تعليمك".

السلوك # 8 : مواجهة الواقع
في المرة القادمة عندما تشعر بعدم الاستعداد لمواجهة الواقع في العمل أو المنزل، استكشف مشاعرك. هل أنت متردد بسبب الخوف من النتيجة أم الخوف من الألم؟ فكر في عواقب عدم مواجهة الواقع.

فكر في حياتك المالية، أو مؤهلاتك المهنية، أو صحتك. هل تواجه الواقع أو هل تعيش في حالة إنكار.

اعمل على أن تكون صادقاً مع نفسك تماماً. تحدى مواءمة حياتك مع المبادئ التي سوف تخلق النتائج التي تريدها.

تناول أكبر وأبشع ضفدع أولاً! يقول الكاتب الأمريكي مارك توين : " إن كان لابد لك في يوم ما من أكل ضفدعين, فابدأ بتناول الضفدع الأكبر والأقبح أولا". كذلك له مقولة أخرى " إن كان لابد لك من أكل ضفدع في يوم ما, فابدأ بأكله في الصبح وقبل أي شيء آخر. بهذه الطريق سيكون باقي اليوم جميلا". في كلا القولين يدعونا إلى مواجهة الواقع وعدم التهرب منه .
في الأسبوع القادم سنكمل سلسلة السلوكيات الثلاثة عشر التي تشجع على بناء الثقة لدى الأفراد و لدى فرق العمل .

مشاركات القراء