الثقة المؤسسية ( 3)

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

الثقة المؤسسية ( 3)

بقلم : أشرف عثمان
في الأسبوعين الماضيين تحدثنا عن الثقة المؤسسية وتعريفها وانعكاسها على أداء الأفراد في أي مؤسسة, كذلك تحدثنا عن تأثير البيئة عالية الثقة على انخفاض تكلفة الأداء المؤسسي
وزيادة سرعة الأداء.
هذا الأسبوع سنتحدث عن السلوكيات الثلاث عشر التي تبني الثقة بينك و بين من حولك
والمذكورة في كتاب ستيفن إم آر كوفي في كتابه " سرعة الثقة ". ترتبط السلوكيات الخمس الأولى بالصفات الشخصية، بينما ترتبط السلوكيات الخمس التالية بالكفاءة العملية، والثلاثة سلوكيات الأخيرة هي خليط منها.

السلوك # 1 : الحديث المباشر
قل الحقيقة، فالحديث المباشر الصادق و تحري الصراحة فيما تقول لن يخيب ظن أي أمرئ فيك. ففي مدونة قواعد السلوك لدى شركة ديل توجد العبارة الآتية "ما نقوله هو صحيح
وصادق - وليس فقط صحيحاً من الناحية التقنية".

إن فصل الناس من العمل يمكن أن يكون أثقل مهمة إدارية من الناحية العاطفية، ولكن تخيل لو أنك قلت لموظف بعد أن لاحظت فشله في أداء وظيفته " هذه هي الأشياء المحددة التي عليك القيام بها، وإذا لم تنجزها بطريقة مرضية في غضون مدة xxx سوف يتم فصلك". هل سيكون من الصعب أن تقوم بفصله إذا فشل في أداء مهمته؟ وعندما تفصله ستعين شخصا آخر يستطيع القيام بالعمل أفضل منه بدلا من التعايش مع أخطائه.
اسأل نفسك:
• ما الذي يمنعني من الحديث المباشر؟
o هل الخوف من العواقب؟
o الخوف من الألم؟
o الخوف من أن أكون مخطئاً؟
o الخوف من إيذاء مشاعر الآخرين؟
o هل هي الرغبة في الحصول على شعبية؟
o نقص الشجاعة؟
• ما التحديات الموجودة في بيئة لا يتحدث الناس فيها بصراحة؟
• حدد فوائد أن تكون صادقاً وصريحاً وتكلفة أن لا تكون كذلك. ثم اعمل على تقوية مكونات الثقة لديك وقدرتك على الحديث الصريح.
• راقب ما تقوله, وفي وسط تفاعلك مع من حولك، توقف واسأل نفسك: هل أنا أتحدث بصراحة – أم أني ألف وأدور؟
• إذا كنت تلف وتدور، اكتشف لماذا، وأدرك أنك تدفع ثمن ذلك، واعمل على تفعيل النزاهة والنوايا.
• تعلم الوصول إلى غايتك بسرعة وتجنب المقدمات الطويلة.
• الانضباط الشخصي في الحديث الصريح يساعد على خلق لغة دقيقه ومباشرة.

السلوك # 2 : إظهار الاهتمام والاحترام
إن إظهار الاهتمام واحترام الآخرين هو شيء مهم في أي نظام من نظم القيم الأخلاقية التي عرفتها البشرية. سوف تفاجأ عندما ترى نفس العبارة مذكورة في الديانات ونظم القيم التالية:

الإسلام: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ".
المسيحية: " افعل للآخرين كما تريد أن يفعلوا لك ".
اليهودية: " ما تكرهه، لا تفعله لأي شخص ".
الهندوسية: " لا تفعل لجارك الشيء الذي لا تريد أن يفعله لك ".
البوذية: " لا تضر الآخرين بما يؤلمك ".
السيخية: " عامل الناس كما تحب أن تعامل نفسك ".
الكونفوشيوسية: " ما لا تريد أن يُفعل بك، لا تفعله بالآخرين ".
أرسطو: " يجب أن نتصرف تجاه أصدقائنا كما نتمنى أن يتصرفوا تجاهنا ".
أفلاطون: هل لي أن أفعل للآخرين مثل ما أريد أن يفعلوا لي ".

• طبق "قاعدة النادل" على نفسك وعلى الناس من حولك, وقاعدة النادل Waiter’s rule تعتمد على مراقبة كيفية تحدث الشخص مع طاقم الخدمة في أي مطعم. الطريقة التي يعامل بها الناس غيرهم ممن لا يستطيعون الاستفادة منهم أو إلحاق الضرر بهم هي مؤشر جيد على كيفية تثمينهم لمفهوم و قيمة الاحترام.

• فكر في أشياء معينة يمكنك القيام بها لتبين للآخرين أنك تهتم بهم. اتصل بالناس، أكتب خطابات شكر، امنح شكر وتقدير، أرسل بريداً إلكترونياً مثيراً للاهتمام.

• حاول أن تفعل شيئاً كل يوم لتضع ابتسامة على وجه شخص ما ـ حتى لو أن ذلك الشخص حارس المبنى الذي تعمل فيه.

• لا تدع هناك فجوة بين ما تشعر به وما تفعله. لا تأخذ العلاقات القائمة على أنها أمر مفروغ منه ـ لاسيما العلاقات مع من تحب والأسرة والأصدقاء.

• تجنب الميل إلى وضع المزيد من الطاقة في العلاقات الجديدة , وتجاهل علاقاتك القائمة على أساس أنهم يعرفون أنك تهتم بهم لذلك فلا داعي لإظهار أي مشاعر تجاههم.

السلوك # 3 : نشر الشفافية
• هل تحجب المعلومات التي ينبغي مشاركتها؟ إذا كان الأمر كذلك .. اسأل نفسك لماذا؟

• ما الآثار السلبية والإيجابية للشفافية؟ هل يمكنك إعطاء أمثلة لكل منها في مؤسستك؟

• إذا كنت في وظيفة قيادية في العمل، قيم الشفافية في مؤسستك فيما يتعلق بأصحاب المصلحة المختلفين. ثم فكر في كل حالة واسأل نفسك: إذا كنا أكثر شفافية، ماذا سيكون الفارق؟

السلوك # 4 : صحح أخطاءك بشجاعة
• في المرة القادمة عندما ترتكب خطأ، انتبه لرد فعلك. هل تحاول تجاهله، وتبريره، والتستر عليه؟ أو أنك تسرع بالاعتراف به وتفعل ما بإمكانك للتصحيح؟

• إذا لم يكن لديك الآن التواضع والشجاعة المطلوبين لإصلاح الأخطاء، فيجب أن تعمل على تغيير سلوكك إلى الشخصية التي تود أن تكونها.

• قم ببعض التفكير في ماضيك. هل هناك أخطاء لم تقم بتصحيحها؟ هل هناك علاقات عالقة تنتظر أن تصبح "محلولة بشكل جميل"؟

• إن المحاولة قد تبدو صعبة، ولكن التعايش معها ليس صعباً تقريباً مثل الألم المزمن من عدم الثقة.

• في المرة القادمة عندما يظلمك شخص ما، كن سريع المغفرة. حاول أن تجعلها أسهل على الآخرين لـ "تصحيح الخطأ" ، فهذا سوف يساعد كليكما.

في الأسبوع القادم سنكمل سلسلة السلوكيات الثلاث عشر التي تشجع على بناء الثقة لدى الأفراد و لدى فرق العمل .

مشاركات القراء