حادث منى

أشرف صلاح الدين
#حادث_منى كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة، عكر صفو احتفالاتنا بعيد الأضحى كنا نتمنى ألا يحدث وأن يتم حجاج بيت الله الحرام مناسكهم في يسر وسهولة وأن يعودوا إلى ديارهم سالمين مغفورين ولكن لكل أجل كتاب.
امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بالتحليلات والتفسير والهجوم والمواساة وغيرها
وقد استغل البعض الحادث لأغراض سياسية وأغراض الهجوم لمجرد الهجوم وتناسوا الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات السعودية للخروج بموسم حج ناجح كل عام.
حققت وسائل التواصل الاجتماعي فعلا الغرض السامي والنبيل منها فعلا لتكون تواصلا اجتماعيا بين بعض من أبناء الجاليات المصرية العاملين والمقيمين فى جدة فقد قاموا بدور كبير في نشر صور المفقودين وفاقدي الذاكرة وبعض الأطفال الذين وجدوا دون ذويهم وأيضا صور بعض الشهداء المجهولين وبواسطة وسائل التواصل الاجتماعي تم بحمد الله وتوفيقه الوصول لبعض أسر فاقدي الذاكرة وأسرة الطفلة المفقودة حيث كانت والدتها مصابة في أحد مستشفيات مكة المكرمة وقام أحد من تعرف عليها بتوصلهم ببعض.
من أهم الإنجازات التي ساهمت في الوصول للكثيرين من ضحايا ومصابي الحادث "صفحة المصريين للمساعدة في حادث منى" على الفيس بوك وهى تطوع من المقيمين في المملكة والذين تطوعوا بالذهاب وزيارة المستشفيات وتصوير ونشر الصور وأرقام هواتف للتواصل معهم من ذوي المصابين والمتوفين. ثم تلتها الصفحة الرسمية للقنصلية المصرية بجدة.
مما أثر في الكثيرين شهادة أحد الناجين ووصفه لأهوال ما عاناه وتشبيهه بأهوال يوم القيامة المذكورة في القرآن مع الفارق حيث ذكر أنه كان يقف على الجثث وشعر بأحد يعضه في قدمه فنظر فإذا بها سيدة تحاول أن تخبره أنها حية ولكن لم يستطع للأسف أن يفعل لها شيئا.
حكايات ومآسى بعضها حقيقي وبعضها مبالغات الله أعلم بها ومغزى ناشروها ومما استفز الكثيرين وأنا منهم صور الدفن الجماعي للمتوفين في حفرة كبيرة طويلة لجثث في الكفن وكان تعليق من شاهدها ويعلم بطرق الدفن الشرعية والمتبعة في السعودية أن هذه الصورة ليست من السعودية ولا تمت لها بصلة حيث إن طرق الدفن الشرعية تكون إما باللحد أو حفرة طولية لكل جثة وحث ناشري الصورة على حذفها وعدم مشاركتها والتي اتضح لاحقا أنها تخص دفن ضحايا فيضانات وزلزال حدث في إحدى الدول.
هاشتاج آخر ذكر فيه ناشره على الإنترنت أن موسم الحج الوحيد الذي أشرف عليه الصفويون "القرامطة" كان في 317 هـ فقتلوا نحراً 30 ألف حاج ودفنوا زمزم بالجثث
وسرقوا الحجر اﻷسود" وذكروا تاريخ الكوارث التي حدثت فى الحج على مر العصور.
وحتى لحظات كتابة هذه السطور مازالت الجهود مستمرة للتوصل إلى المفقودين والمصابين وربطهم بذويهم.
اللهم ارحم المتوفين وأتم نعمة شفائك على المصابين ولم شمل المفقودين بذويهم.
هاشتاج اليوم
#خليك_إيجابي شارك ما تستشعر أنك بمشاركتك تفيد شخص ما
وإلى لقاء مع هاشتاج جديد