التكنولوجيا .. وحماية البيئة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

التكنولوجيا .. وحماية البيئة

بقلم : فريد شوقي
كشف تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية عن ارتفاع حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التلوث الهوائي بدول الاتحاد الأوروبي لنحو 200 مليار يورو سنويا كما أن التلوث الهوائي يتسبب في خفض عمر المواطن الأوروبي بمقدار 8.6 شهرا، وأنه يودي بحياة أكثر من مليون إنسان سنويا في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وطالب التقرير بزيادة الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات لبحث أفضل الوسائل الممكنة للحد من مخاطر التلوث بكافة صوره وتأثيره السلبي على حياة الإنسان .
وإذا كان هذا هو الوضع في دول الاتحاد الأوروبي التي تطبق أعلى مستويات الحد من التلوث الهوائي فماذا سيكون عليه الحال في الدول النامية ومنها دول المنطقة مصر !!! لاسيما في ظل غياب المعلومات الحقيقية عن حجم الخسائر الناجمة عن مخاطر التلوث على الصحة وخسائره الاقتصادية على المستوى القومي .. ناهيك ونحن مقبلون على موسم حرق قش الأرز والذي يرفع درجة تلوث الهواء بدرجة كبيرة جدا .
وفي هذا الإطار بحث الدكتور خالد فهمي ـ وزير البيئة ، في اجتماعه مع الدكتور عادل لبيب وزير التنمية المحلية ومحافظي 6 محافظات هي البحيرة - الغربية - كفر الشيخ - الدقهلية -الشرقية ـ القليوبية ، سبل مكافحة تلوث الهواء المعروفة بالسحابة السوداء وذلك للتنسيق بشأن موسم حصاد قش الأرز وقال إن الوزارة هذا العام اتخذت إجراءات حاسمة لمواجهة السحابة السوداء والاستفادة من قش الأرز بدلا من حرقه ليس فقط قش الأرز وإنما جميع المخلفات الزراعية من خلال المنظومة الجديدة لإعادة تدوير المخلفات الزراعية والبدء بمحافظة الشرقية باعتبارها من أكثر المحافظات التي تشتد فيها نوبات تلوث الهواء الحادة ويوجد بها أكبر كم من قش الأرز كما سيتم تعزيز التعاون في الفترة القادمة مع شرطة المسطحات المائية والداخلية لإحكام منظومة إلقاء المخلفات مشيرا إلى أن كل قيادات الوزارة ستكون متواجدة في الميدان خلال موسم حصاد قش الأرز .
ولعل كون مصر مقرا رئيسيا للمركز الإقليمي لتكنولوجيا مكافحة التلوث والتخلص من المخلفات البيئية يفتح الباب أمام كيف يمكن الحد من الخطورة المتزايدة للتلوث البيئى وإعادة تدوير المخلفات البيئية والتي أصبحت تشكل هاجسا كبيرا يهدد حياة المواطن في ظل إهمال أكثر من 80 % من المخلفات البيئية المحلية دون أي معالجة أو إعادة تدوير لها والاقتصار على التخلص منها بالدفن فقط .
أعتقد أن اختيار القاهرة كمقر إقليمي لهذا المركز " مع تخصيص نحو 1.5 مليون دولار " يجب أن ينعكس في دور إيجابي في إحياء دور التكنولوجيا في مكافحة التلوث والعمل على تطوير الأبحاث العلمية الخاصة بإعادة تدوير كل أنواع المخلفات والتي تشير الدارسات المتخصصة في هذا المجال إلى أن عائدها الاقتصادي يتراوح بين 200 ـ 300 % .
نريد كذلك من الكيانات الأهلية المعنية بالتنمية التكنولوجية ببحث كيف يمكن الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في الحد من التلوث البيئي بكل صوره بداية من تلوث الهواء الناجم عن عادم السيارات والمصانع المختلفة " وتزايد نسبة الجزيئات الملوثة لمادة الرصاص في الهواء " مرورا بالتلوث الصحي " المخلفات الطبية للمستشفيات والمراكز الطبية " حتى التلوث الغذائي بأنواعه المتعددة .
نأمل كذلك أن ترفع وزارتا البيئة والصحة بالتعاون مع العديد من الوزارات المعنية شعار " هواء نظيف للمصريين " بحيث تساهم في هذه الحملة كل الجهات والكيانات المحلية والإقليمية والدولية للحد من تزايد مخاطر التلوث على حياة الإنسان المصري وأن تسعى هذه الحملة للتنسيق مع منظمة الصحة العالمية للاستفادة من خبراتها في مجال مكافحة التلوث بجميع أشكاله وأن تتم دعوة رجال الأعمال والصناعة والمستثمرين للمشاركة في تلك الحملة القومية لإنقاذ حياة جميع المواطنين قبل أن يلتهمهم التلوث تطبيقا للقاعدة الصحية التي تقول " الوقاية خير من العلاج " مع التركيز على زيادة الوعي القومي بخطورة أنواع التلوث وكيفية الحد منها وتوفير وسائل المكافحة الأساسية .
 نهاية الأسبوع
 القرية المنتجة .. نتمنى توسع وزارة البيئة في دعم مشروع "الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة " والذي يستهدف إنتاج واستخدام البيوجاز من المخلفات الزراعية من روث الماشية وغيرها في إنتاج الوقود الحيوي, وكذلك دعم الفلاحين بمختلف القرى والمحافظات بمصدر دائم للطاقة والسماد الحيوي, إذ يتيح المشروع الاستفادة من المخلفات بصورة آمنة ومفيدة .. ناهيك عن توفير فرص عمل للشباب .
 الطاقة النظيفة .. نجاح فريق عمل طلابي بكلية الهندسة بجامعة أسيوط فى تنفيذ مشروع "Gasification Biomass" والذي يهدف لتحويل المخلفات الزراعية الصلبة عند درجات الحرارة العالية ونقص الأوكسجين لخليط من الغازات يستخدم كبديل لكل أنواع الوقود الحفري .. نتطلع إلى خروج هذا الجهاز للنور قريبا .

مشاركات القراء