الشباب والانضمام إلى " داعش " .. لماذا " 2-2"

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

الشباب والانضمام إلى " داعش " .. لماذا " 2-2"

بقلم : فريد شوقي
تحدثنا الأسبوع الماضي عن ظاهرة انضمام الشباب المصري ، ميسور الحال ، وأسبابها. نستكمل اليوم باقي أسباب هذه الظاهرة، لاسيما في ظل قيام أسرة مصرية بالكامل ـ من محافظة بورسعيد ـ أب وأم وولدين ، بالانضمام إلى داعش .
وترى الباحثة مها يحيى ـ باحثة أولى في مركز كارنيجي للشرق الأوسط ـ أن هناك 5 أسباب لهذه الظاهرة . تحدثنا الأسبوع الماضي ، في نفس هذا المكان عن السببين الأوليين إذ تركز أولهما في أنظمة التعليم العربية الفاشلة، وتمثل الثاني قي نقص الفرص الاقتصادية ، وتشير أن السبب الثالث يتمثل في " نظم الحكم الفاشلة التي أدت لتفاقم مشاعر الظلم " فالإساءة المنهجية للمواطنين العرب على أيدي حكوماتهم لم تقم سوى بتأجيج مشاعر الغضب، وتسهيل حركة الشباب تجاه تنظيم الدولة، فعلى مدار عقود عاملت الحكومات العربية مواطنيها كتهديد لأمنها القومي؛ معرضة إياهم لمستويات فريدة من العنف.
فوفقًا لاستطلاع رأي حديث فإن 55% من المواطنين العرب لا يثقون بحكوماتهم، ونخبهم السياسية، ويرى أكثر من 90% أن الفساد المالي، والحكومي منتشر بالأجهزة الحكومية، بينما يرى أقل من 21% أن القانون يعامل كل المواطنين بالمثل.
وتحدد السبب الرابع في " رد الحكومات العنيف على الصحوة العربية الأخيرة " فقد كان التصدي القاسي للتظاهرات بناءً على نزعة أيديولوجية وطائفية كافيًا لتأجيج التضارب المجتمعي أكثر وأكثر؛ مفاقمًا الاحتقان، والقطبية الاجتماعية، والطائفية. فالعنف المنهجي من قبل الدولة ضد المواطنين باستعمال البراميل المتفجرة، والأسلحة الكيماوية في سوريا أوضح مثال على هذا، ولهذه الأفعال القدرة على خلق شقوق عميقة في النسيج الاجتماعي، مسببة الاغتراب للشباب الذي شعر بإمكانية تغيير المستقبل نتيجة للتظاهرات؛ باحثًا عن أسباب جديدة وأكبر للحياة والانتماء.
لطالما استخدمت الحكومات العربية الطائفية كوسيلة للتحكم في السلطة عن طريق تهميش كيانات وجماعات ذات انتماءات عرقية، ودينية مختلفة من الحياة السياسية، وأصبح كل من المملكة السعودية وإيران تعتمدان على الحساسية الطائفية في التحكم في سياساتهم الإقليمية.
يظهر هذا واضحًا للعيان في كل من سوريا، والعراق، واليمن؛ فالتدخل الإيراني العسكري المتزايد بشكل غير مباشر في الدول العربية. ما هو إلا مظهر للخلاف بين الطائفتين السنة، والشيعة ـ الذي يعود لأكثر من ألف وأربعمائة عام، وهذه الرسالة لا تترجم عند ملايين السنة في العالم العربي إلا بالشكل التالي: "لقد أتى الشيعة للانتقام، وبالنسبة للشباب السني الساخط فإن الانضمام لميليشيا ذات قوة مبهرة على أرض الواقع .. هو نصرة للعقيدة، والأمة، وتنظيم الدولة لا يفوت مثل هذه الفرصة في استخدام النزعات الطائفية، والتأكيد على مشاعر الظلم لدى الشباب السني.
وتؤكد الباحثة في مركز كارنيجي للشرق الأوسط أن السبب الخامس "انعدام الثقة في الغرب " إذ قام الغرب وجيوشه بالتدخل في العراق، وليبيا، واليمن، وفشل في دعم التظاهرات المدنية في سوريا، والديمقراطية في مصر، وبناء الدولة في ليبيا؛ وكل هذا من الممكن فهمه كأدلة على عدم إخلاص الغرب فيما يخص المنطقة، تاركًا الخلافة الإسلامية كبديل ذي قوة ووجاهة لاستعادة كرامة وحقوق العرب والمسلمين.
وفي نهاية الأمر فمن الواجب أن نعرف أن احتواء المشاعر الإيجابية تجاه تنظيم الدولة، وتفكيك أيديولوجيته الخطيرة كهدف نهائي .. سيتطلب حركة على المدى الطويل لإصلاح الأسباب المذكورة أعلاه، وسيتطلب أكثر بكثير من التبرؤ الذي قام به عدد من العلماء والشيوخ من التنظيم؛، ومن العملية العسكرية الجارية، فالحكومات العربية جزء لا يتجزأ من المشكلة.
والانتصار على هذه النزعة للانضمام للتنظيم يكمن في أكثر من معركة واحدة، بل يعتمد على تغيير الطريقة، التي يفكر بها الشباب في البدائل المطروحة لتغيير حياتهم بطرح بدائل حقيقية جديدة للتغيير والتقدم.
 نهاية الأسبوع
 قنابل الإرهاب .. رغم أنها تحصد أرواح الأبرياء إلا أنها تزيد من إيمان كل الشعب وتمسكه بدينه وإصراره على الحياة .
 حق الحيوان .. مع التزامنا بتعاليم الأديان بحسن التعامل مع الحيوانات إلا أن حق الإنسان في الحياة الآمنة مقدم على ما سواه .
 أزمة المياه .. إثيوبيا تؤكد أنها ستفتح المرحلة الأولى لسد النهضة في أبريل القادم وحتى الآن لم نحرك ساكنا. فهل ننتظر لحين استكمال بناء السد لنتحرك ؟

مشاركات القراء