"داعش" اللي حضّر العفريت يصرفه

بقلم : فريد شوقي

التاريخ يقول إن أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، هما صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية، لمحاربة الجيش الروسي، أثناء غزوهم أفغانستان، بعد إقناعهما بأنهما يجاهدان في سبيل الله، وبعد انتهاء مهمة ابن لادن، وانصراف الولايات المتحدة عنه، قام بتأسيس تنظيم "القاعدة" وهاجم بها الولايات المتحدة نفسها، وأصبح أكبر عدو لها .. مما دفع الولايات المتحدة إلى اغتياله، والتخلص منه نهائيا .
ومنذ عامين ظهر على السطح تنظيم "داعش" بالعراق، وسوريا، وهو الإصدار المحدث، والأكثر دموية من القاعدة، وهو أيضا صناعة أمريكية 100 % ، وهي التي أفرجت عن "أبو مصعب الزرقاني" ـ مؤسس التنظيم ـ من سجونها، وقامت بمساندته لمكافحة أعمال الاغتيال التي تقوم بها الجماعات الإرهابية من طائفة الشيعة في العراق تجاه الطائفة السنية، وبعد خروج وانسحاب الجيش الأمريكي من العراق أصبح هذا التنظيم عفريت المنطقة، الذي يعيث في الأرض فسادا. وها هي الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى قيادة تحالف دولي .. للقضاء على تنظيم " داعش " بعد أن أدى دوره المطلوب منه، وأصبح عبئا عليها، بعد خروجه عن الخطوط المحددة له، وتصوره أنه يمكنه أن "يبرطع " في المنطقة.
السؤال: متى نقرأ التاريخ، ونستفيد منه .. ومتى يفيق السذج من شباب وأبناء الوطن العربي ، من الذين يقعون فريسة الحديث عن نصرة الدين، ومحاربة الكفرة، والمنافقين، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية .. ويحملون السلاح ضد أبناء أوطانهم، وينسون أن عدونا الرئيسي هم الصهاينة؛ الذين يحتلون القدس الشريف، وأجزاء من عدة دول عربية .
ويعلم الله كم أساءت مثل هذه التنظيمات الإرهابية إلى الدين الإسلامي، وسماحته، ورحمته، وحثه على حياة جميع المخلوقات، ودفعه لتعمير الأرض وليس لهلاكها، أو لحرقها، أو قتل الناس . لذا نأمل من الأزهر، وجميع المؤسسات الدينية في جميع الدول العربية، القيام بتوضيح حقائق هذه التنظيمات ـ وخروجها عن مبادئ الشريعة السمحة ـ أمام شبابنا، حتى لا يقع أولادنا فريسة لمثل هذه التنظيمات، وكذلك على حكومة المهندس إبراهيم محلب تكثيف جهودها لتحقيق فرص عمل جديدة لشبابنا، إذ إن " البطالة " تكون عادة السبب الرئيسي وراء انضمام غالبية الشباب محدود الثقافة، والتعليم إلى هذه التنظيمات .
نهاية الأسبوع
 نصب شركات الغاز .. هل تتصور أن تكلفة توصيل الغاز الطبيعي في الحي السابع بمدينة العبور تجاوز الـ 35 ألف جنيه، بالإضافة إلى 6 آلاف جنيه مساهمة في البنية التحتية للشبكة ـ بجد هذا نوع من الابتزاز للمواطن المصري، ولا يمكن السكوت عنه .
 الصرف الصحي بالإسكندرية .. 22 مشروعا معطلا في الإسكندرية تحتاج إلى 4.2 مليار جنيه للانتهاء تماما من مشاكل الصرف الصحي ـ بالمحافظة. ويأمل اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية الانتهاء منها نهاية العام القادم. فهل تعود عروس البجر المتوسط إلى جمالها ورونقها؟.
 دعم الطاقة .. نأمل أن ينعكس تخفيض الدعم الموجه للطاقة على تحسين باقي خدمات الطرق، ورصف الشوارع، ولا نريد أن نطمع، ونطالب بتحسين الخدمة الصحية والتعليمية .