محافظ المنوفية: صرف تذكرتين سفر لفريق “روبوت لكشف الألغام” للمنافسة على بطولة دولية بشيلي

وافق الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية على رعاية طلاب فريق “زعفران” اصحاب فكرة “روبوت” للكشف عن الألغام بصحراء مصر الغربية وصرف تذكرتين سفر لتشيلي للمنافسة في بطولة دولية، كما سيشارك هؤلاء الطلاب في المسابقة السنوية لكلية الهندسة بمنوف في اكتوبر القادم.

من جانبه قالت ايمان شديد، أخصائي تطوير تكنولوجي بالمدرسة الرسمية المتميزة للغات بشبين الكوم والمشرفة على الطلاب ان أبناء محافظة المنوفية حققوا إنجازات هائلة في بطولة “Minesweepers” الدولية للكشف عن الألغام،المقامة بدولة شيلي وهي بطولة دولية تشرف عليها جهات علمية وبحثية عديدة مصرية وعالمية وتقام تحت رعاية مؤسسات عريقة في الدولة كالهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، وإكاديمية البحث العلمي وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة IEEE الدولية.،وتهدف هذه البطولة إلى تصميم أجهزة روبوت للمساعدة في الكشف عن الألغام التي تنتشر في صحراء مصر الغربية تحديدًا بشكل يعيق عملية التنمية لهذه المناطق.

واضافت ان هذه هي المرة الثالثة التي يشارك فيها أبناء محافظة المنوفية ممثلين للمدرسة التجريبية المتميزة والمتكاملة بشبين الكوم، حيث سبق لهم المشاركة في النسخة الثانية من هذه البطولة في عام 2013 وحققوا المركز الثاني، والنسخة الثالثة في عام 2014 وحققو المركز الرابع، وهذا العام كان مسك الختام، حيث حققوا المركز الثاني بجدارة وتأهلوا للتصفيات الدولية لهذه البطولة التي ستقام خلال الشهر الحالي في دولة شيلي بأمريكا الجنوبية.

واكدت ان البطولة يشارك بها عدة فرق تمثل عدد كبير من الدول من قارات العالم الست. وقد سبق لأبناء هذه المدرسة العريقة المشاركة في مسابقة أولمبياد الفيزياء التي أقيمت في شهر أبريل الماضي في جامعة النيل وحققوا إنجازات هائلة حيث فازوا بثلاثة جوائز مرموقة نتيجة لأبحاثهم المهمة في مجالات الروبوت، والفيزياء والكيمياء.

واوضحت ان الفريق شارك من قبل في بطولة ROV الدولية لتصميم الغواصات المصغرة في الأكاديمية البحرية بالإسكندرية العام الماضي وحققوا المركز الثاني. هؤلاء الفتية والفتيات الصغار يشكلون بحق نواة لعلماء الغد، وهم شرف لأبناء المنوفية النابغين في كل مكان، كبارًا كانوا أم صغارًا، وهم يقومون بهذه الإنجازات العلمية غير المسبوقة بجهودهم الذاتية ويتحملون مشقة السفر والتنقل بين أماكن إقامة هذه البطولات ويتحملون مشقة الدراسة العلمية والمجهود العملي الشاق حتى الانتهاء من التصميمات العلمية والبحثية التي يقوم بتنفيذها لمنافسة الفرق الأخرى من الجامعات والمدارس الأخرى، ويحققون هذه الإنجازات دون انتظار أي عائد، بل يدفعهم حب العلم ورغبتهم في تطوير بلدهم وتحقيق إنجازات تثبت أن أهم وأغلى ما تمتلكه مصر هو العنصر البشري، الذي يثبت بحق أنه يحقق الكثير من لاشي، وبإمكانه تجاوز الفجوة التكنولوجية التي حققتها الكثير من الدول التي كانت أقل منا كثيرًا، وأصبحت من الدول الكبرى، ولكن أولادنا قادرين على تجاوز هذه الفجوة الكبيرة في فترة زمنية قليلة لو توفرت لهم الفرصة وببعض الدعم القليل من جهات الدول المختلفة.

الجدير بالذكر ان هؤلاء الطلبة أكبرهم لم يبلغ الرابعة عشر من عمره، ويدرس مناهج علمية من كليات الهندسة، ويتفوق فيها على طلبة كليات الهندسة من خلال المشاركة في بطولات دولية في مجال الروبوت وهو مجال علمي هندسي في المقام الأول، ويتفوق عليه أبناء المدرسة مع فارق العمر والخبرة والمعرفة