امرأة تستطيع رؤية 99 مليون لون أكثر من بقية البشر

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

امرأة تستطيع رؤية 99 مليون لون أكثر من بقية البشر

إن كون الشخص "رباعي اللون" يعني امتلاكه لأربعة أنواع من خلايا المخاريط اللونية. يسمح هذا للكائنات الحية برؤية لونية رباعية الأبعاد، كما في حالة الأسماك، والزواحف، والطيور الجارحة النهارية. يعتمد البشر عادة على ثلاثة أنواع من خلايا المخاريط اللونية في عيونهم لرؤية الألوان، ما يجعلنا نحن البشر من ثلاثيات اللون. وفي المحصلة، يعني هذا الفرق أننا نرى من الألوان أقل بكثير من تلك الكائنات الأخرى.

ولكن في أربعينيات القرن الماضي، بدأ العلماء يفترضون نظرياً وجود بعض البشر رباعيي اللون، وتتمتع الإناث بأرجحية خاصة لوراثة هذه الصفة. وبالتحديد، فإن الإناث يمتلكن بشكل عام من أصبغة الشبكية (بروتينات حساسة للضوء في شبكية العين) الحساسة للموجات الطويلة "Long Wavelength Seneitive: LWS" والحساسة للموجات المتوسطة "Middle Wavelength Seneitive: LWS" أكثر مما لدى الذكور، نظراً لأن الذكور لديهم صبغي x واحد فقط.

على الرغم من أن نسبة الإناث رباعيات اللون تقدر بـ 12%، إلا أن هذا لا يحتسب بالضرورة: إذ أن امتلاك أربعة أنواع من خلايا المخاريط اللونية فقط، لا يكفي للحصول على قوة النظر الأسطورية التي يفترض أن يتمتع بها رباعيو اللون، فمن دون القدرة على إيصال كمية الإشارات الصحيحة إلى الدماغ، يكون الشخص من نوع "رباعي اللون الضعيف"، وهو أمر ليس بالمميز فعلياً، ويعني أن الشخص يرى من الألوان ما يراه شخص طبيعي ثلاثي اللون تماماً.

وفقاً لبحث نشره ناجي، ماكليود، هاينمان وأيسنر في 1981 فإن: "صفة "رباعي اللون الضعيف" تعني أن حامل هذه الصفة يمتلك أربعة أنواع من المخاريط اللونية ولكنه يفتقد القدرة في مرحلة ما قبل المستقبل العصبي على بث أربع إشارات لونية مستقلة فعلياً."

من ناحية أخرى، فإن رباعي اللون القوي يمتلك أربعة أنواع من المخاريط اللونية والقدرة الفعلية على تفسير إشارتها.

نشرت كيمبرلي جايمسون ومجموعة من زملائها بخصوص كتاب؛ "رفيقك إلى الوعي من أوكسفورد The Oxford Companion to Consciousness "؛ ما يلي: "تأتي صفة رباعي اللون القوي من امتلاك أربعة أنواع من المخاريط اللونية، إضافة إلى القدرة على بث أربع إشارات لونية مستقلة من هذه المخاريط. إن شخصاً بهذه القدرة لن يتقبل المطابقة الثلاثية للألوان للرؤية واسعة النطاق، وسيحتاج إلى أربعة متحولات لمطابقة كل الألوان."

أين يمكن أن نجدهم؟

قد نجد في منتديات الإنترنت الملايين ممن يدّعون امتلاك هذه الصفة، ولكن لا يمكن ببساطة أن نصدقهم. لقد كان العثور على رباعيي اللون الأقوياء، القادرين نظرياً على رؤية ما يقارب 99 مليون لون إضافي لا يستطيع بقيتنا رؤيتها، مهمة عبثية حتى الآن.

ولكن، في عام 2010، أعلنت المتخصصة في الجهاز العصبي؛ جابرييل جوردان؛ من جامعة نيوكاسل وزملاؤها، أنهم عثروا على طبيبة في شمال إنجلترا، أشاروا إليها فقط باسم cDa29، لديها القدرة الدائمة على تحديد الفروقات الضئيلة، التي لا يستطيع رباعيو اللون الضعفاء كشفها بين الألوان. تضمنت عملية البحث وضع هؤلاء النسوة في غرفة مظلمة (ولكن ليس كما في أفلام الرعب) وعرض ثلاث دوائر ملونة مضيئة أمام أعينهم بشكل خاطف.

تقترح الدراسات وجود عدة أشخاص بيننا مثل cDa29، إذاً لماذا لا نستطيع العثور على المزيد من الأشخاص ذوي هذه القدرة؟

من ناحية، فإن هذه الدراسات محصورة بالمناطق التي يجري الباحثون فيها اختباراتهم، ومن ناحية أخرى، فمن الممكن أن العالم الذي نعيش فيه لا يقدم لرباعيي اللون الأقوياء الإجهاد البصري اللازم لجعلهم حتى يدركون امتلاكهم لهذه القدرة.

يقول جاي نيتز، باحث في علوم الرؤية من جامعة واشنطن: "أغلب الأشياء التي نراها ملونة هي أشياء صنعها أشخاص يحاولون تصميم ألوان مناسبة لثلاثيي اللون. من المحتمل أن عالمنا بأسره مولّف ليناسب ثلاثيي اللون."

ما زالت دراسة جوردان قيد العمل ولم يتم نشرها وتحكيمها بعد، وبالتالي يجب أن ننتظر حتى تتم المصادقة عليها.

مشاركات القراء