كيميائيون يصنعون درجة جديدة من اللون الأزرق "عن طريق الصدفة"

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

كيميائيون يصنعون درجة جديدة من اللون الأزرق "عن طريق الصدفة"

في الحقيقة، يعتبر اللون الأزرق صعبَ الاستخلاصِ من الطبيعة، وتعتبر عملية الاستخلاص مكلفةً جداً. على سبيل المثال؛ يعتبر حجر "اللازَوَرد" أحد مصادر الصباغ الأزرق، ويستخرج معظمه في أفغانستان وباكستان من مناجم الصخور اللازوردية. وبالتالي، فإن استخدام الألوان الاصطناعية الدائمة هو الحل الأنسب.

وقد كانت آخر مرة تم فيها اكتشاف مصدر للصباغ الاصطناعي الأزرق في القرن التاسع عشر، وهو الكوبلت الأزرق. يعتبر هذا الصباغ، الذي هو عبارة عن مزيج من الكوبلت وأكسيد الألومنيوم، ساماً إذا أُكِل بكمية كبيرة، كما أنه لا يرد الحرارة ويزول مع مرور الزمن. ويشكل هذا الأمر مشكلةً كبيرة.

وصرّح بروكس تيبت، نائب مدير شركة الألوان "بانتون"، لمجلة "إن بي آر": "يعتبر اللون الأزرق الأكثر طلباً ضمن أنظمتنا".

هناك أمل جديد للون الأزرق، ففي عام 2009 أقدم البروفيسور ماس سَبرامنيان من جامعة ولاية أوريغون، وبمشاركة طلابه، على تصنيع مادة جديدة تفيد في صناعة الإلكترونيات. حيث قاموا بطحن ومزج المواد الكيميائية المختلفة ثم تسخينها إلى درجة حرارة 1093 سيليزيوس (2000 درجة فهرنهايت).

قام أحد الخريجين، وهو أندرو سميث، بأخذ مزيج محدد من الفرن، وإذا به يتفاجئ باللونالأزرق الساطع. عندئذٍ أدرك سَبرامنيان بأنهم قاموا باكتشافٍ عظيم.

تم تسمية الصباغ الجديد باسم "واي إن إم إن بلو" (YInMn blue)، اعتماداً على تركيبته المكونة من الإتيريوم والإنديوم وأكسيد المنغنيز.

الأزرق الهادئ

قام كلٌ من البروفسور سَبرامنيان وآرثر سليت وسميث بطلب تسجيل براءة اختراع للمادة الجديدة، كما قاموا بنشر ورقة بحث عن اكتشافهم في "مجلة المجتمع الكيميائي الأمريكي".

بعد ذلك الاكتشاف، قامت شركة "ذا شيبرد كولور" (The Shepherd Color) باغتنام الفرصة والاتصال بهم من أجل الصباغ الجديد، حيث تتخصص الشركة بصناعة الطلاء والمواد البلاستيكية. وكان الباحثون على أمل أن يُستخدم الصباغ في التطبيقات الخارجية بشكل خاص.

يوجد حالياً عينات من الصباغ الأزرق الجديد المعروضة في متحف "هارفارد" للفنون، ضمن "مجموعة أصبغة فوربس". وبإضافة هذا اللون الجديد إلى المجموعة، أصبح بإمكاننا الحصول على طيف كامل من الألوان الجديدة.

مشاركات القراء