طريقة جديدة لزرع الخلايا الجذعية قد تؤدّي إلى توقف التصلّب اللويحي المتعدّد

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

طريقة جديدة لزرع الخلايا الجذعية قد تؤدّي إلى توقف التصلّب اللويحي المتعدّد

مرض التصلّب اللويحي المتعدّد هو أحد الأمراض الناجمة عن خلل في الجهاز المناعي، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الجسم بدلاً من الدفاع عنه. فهو يقوم بتخريب غمد المايلين المغطّي للأعصاب، الأمر الذي يؤدّي إلى الفقدان التدريجي للقدرة على التحكّم بالأطراف.

وقد تكون الطريقة الجديدة ذات الخطورة العالية لزرع الخلايا الجذعية هي الحلّ لإيقاف أعراض مرض التصلّب اللويحي المتعدّد لدى المرض الذين يعانون منه لفترة طويلة. وفي بعض الحالات، أدّت مشاركة العلاج الكيميائي مع الخلايا الجذعية إلى عكس الضرر الذي أحدثه مرض التصلّب اللويحي المتعدّد.

وقد أدّى العلاج بزرع الخلايا الجذعية الذاتيّة المكوّنة للدم الى التوقّف التامّ للانتكاسات السريرية، وكذلك توقف تطور آفات جديدة في الدماغ، وذلك عند 23 مريضاً من أصل 24 مصابين بالمرض لفترة طويلة ودون الحاجة إلى استخدام الدواء بشكل مستمر.

إجراءات يائسة

يقوم مبدأ الطريقة الجديدة في العلاج على طريقة علاجية أخرى أقل ضرراً لمرضى التصلّب اللويحي المتعدّد. وتعتمد الطريقة الاعتيادية لزرع الخلايا الجذعية الذاتية المكوّنة للدم على أخذ الخلايا الجذعية من نقي عظام المريض، ثم استخدام العلاج الكيميائي لتثبيط الجهاز المناعي لديه، ثم إعطاء الخلايا الجذعية وإعادة الجهاز المناعي للمريض إلى وضعه الطبيعي. وغالباً ما تؤدّي هذه الطريقة الى انتكاسات بعد فترة من الزمن.

بعد ذلك قام الباحثون في جامعة أوتاوا باختبار التخريب الكامل للجهاز المناعي بدلاً من مجرّد تثبيطه، الأمر الذي أجبر الخلايا الجذعية على إعادة بنائه بشكل كامل. وقد أجريت التجارب المنشورة في مجلة لانست على 24 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 18-50 عاماً، ممّن خضعوا لمعالجات سابقة لم تنجح في السيطرة على مرض التصلّب اللويحي المتعدّد. وبعد 3 سنوات، استطاع ستة مرضى (أي ما نسبته 37%) من إيقاف أو تقليل مستوى تأمين الإعاقة وكانوا قادرين على العودة الى العمل أو المدرسة. في حين أن ثمانية مرضى (أي ما نسبته 33%) تعرّضوا لتأثيرات سميّة متوسّطة، بينما تعرّض 14 مريضاً (أي ما نسبته 58%) لتأثيرات سميّة بسيطة مرتبطة بعملية الزرع.

وبالرغم من هذه النتائج الإيجابية الملفتة للنظر، إلا أنّ الأطباء لا يزالون حذرين من استخدام العلاج الجديد. حيث أنّ هذه التجارب قد أجريت على عينة صغيرة من المرضى (24 مريضاً)، وأدّت إلى وفاة أحد المتطوّعين بسبب الإجراءات الصارمة اللازمة للعلاج.

مشاركات القراء