جامعة فيكتوريا : تقنيات الواقع الافتراضي تتيح إجراء التجارب العلمية الخطرة بدون حظر

كما يستمر العالم في التطور يزداد التضخم السكاني، ونقترب أكثر من تحديات عالمية جديدة مثل التغير المناخي ونقص الموارد على الأرض، لذلك فإننا بحاجة إلى المزيد من المواهب العلمية للاستمرار في الابتكار من أجل إيجاد حل لهذه التحديات.
يعتقد الدكتور ديفيد بليدز البورفسور في تعليم العلوم في جامعة فيكتوريا، أن طرق التعليم تؤثر بقرارات الطلبة عن المهن العلمية، ولاحظ أنه بالنظر للطريقة التي يتم فيها تعليم العلوم في المدارس الثانوية فمن المثير للدهشة أن البعض ما زال يختار المهن العلمية.
وكتب الدكتور بليدز: "في معظم الحالات يتعلق الأمر بالطرق التي يتم فيها تعليم العلوم، وفي المدارس الابتدائية عادةً تكون العلوم عملية وقائمة على الاختبارات، بينما في المدارس الثانوية معظم العلوم العلمية يتم تعليمها عن طريق أخذ ملاحظات من عروض تقديمية تم إعدادها بعناية، وتكون العلوم بالنسبة لهؤلاء تذكر مجموعة من الحقائق دون تحديد أو بتحديد قليل فقط لعلاقة هذه العلوم بحياتهم".
أما الآن باستخدام الأجهزة اللوحية وعدة الواقع الافتراضي فيبين لنا مايكل بوديكاير كيف تصنع التكنولوجيا ثورةً في طريقة تعلم العلوم كما تزيد عددَ الطلاب الذين يختارون العلوم كمهنة.
يقدم لابستر (Labster) مختبر الواقع الافتراضي تجربةً صفّية ممتعة وغامرة، حيثُ يقدم الطلاب تجاربَ مخبرية بطريقة آمنة، حتى بالنسبة للتجارب الخطيرة عن طريق المحاكاة الافتراضية.
كما يتعاون الفريق مع مصممي ألعاب لصناعة ألغاز على الطلاب حلّها، مثل التحقيق في مسرح جريمة.
هذا العمل مهم كما بيّن مسح وطني شامل أجرته ويلكوم ترست مونيتور (Wellcome Trust Monitor) وهو أنّ الكثير من الشباب لديهم رغبة بالحصول على مهنة علمية لكن معظمهم لا يعرفون كفايةً عن هذه المِهن.
وأظهرت الدراسة " أن نسبة 63% من الشباب أشاروا إلى أنهم يعرفون قليلاً أو لا يعرفون شيئاً عن المهن العلمية، وأن 55% لا يعرفون شيئاً عن المهن المتعلقة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ولكن الغالبية العظمى 82% من الشباب اعتبروا أن العلوم هي مجال جيد للعمل فيها، وعند سؤالهم ما إذا كانوا مهتمين شخصياً بالحصول على مهنة علمية، واحد من كل ثمانية أي 14% من الشباب قالوا إنهم مهتمون جداً و27% كانوا مهتمين إلى حد ما".
وفي هذا السياق، يقول بوديكاير: إن بعض الطلاب "أحياناً ليسوا متأكدين لماذا يتعلمون هذه المواضيع أساساً".