"انفجار" متوقع بالفضاء بسبب تكدس تطبيقات شبكات الاتصالات

حذر مدير مكتب الاتصالات الراديوية بالاتحاد الدولي للاتصالات فرانسوا رانسي اليوم من "انفجار" مسارات الموجات الراديوية المتاحة حاليا لاسيما مع التوسع المستمر للخدمات اللاسلكية في جميع أنحاء العالم.

وأضاف رانسي في كلمة امام جلسة عامة من جلسات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية في جنيف "ان جميع الخدمات التي تعتمد على موجات الراديو تتنافس اليوم للحصول على حصة من طيف الترددات الراديوية لدعم التطبيقات الجديدة وتلبية احتياجات تزايد أعداد المستخدمين"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا).

وأوضح "أن المداولات في هذا المؤتمر يجب ان تفضي الى ان نتمكن من الحفاظ على بيئة تنظيمية مستقرة ويمكن التنبؤ بها ومطبقة عالميا لضمان الاستثمارات طويلة الأجل والمتعددة لهذه الصناعة والتي تتجاوز تريليون دولار".

وقد اعتمد المؤتمر اليوم جدول الاعمال الذي سيسري حتى 27 نوفمبر الجاري ويتناول توفير ترددات إضافية لتلبية الطلب المتزايد بسرعة على الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر ايضا آليات تحسين الاتصالات في حالات الطوارئ والإغاثة في حالات الكوارث من خلال تخصيص ترددات لهذا الغرض مع مخصصات جديدة لخدمات الأقمار الصناعية واستكشاف الأرض بدقة أعلى والحصول على صور رادار افضل لتحسين الرصد البيئي العالمي.

كما يضم جدول الاعمال مناقشة مشكلة طيف الموجات المخصص لأنظمة إلكترونيات الطيران اللاسلكي وقطاع الطائرات ذاتية التحليق مع النظر في تخصيص طيف من الموجات اللاسلكية لتتبع رحلات الطيران المدنية لتحسين السلامة.

وفي الوقت ذاته سيعكف فريق من الخبراء على دراسة احتياجات الاتصالات البحرية وتسهيل استخدام البث الرقمي اثناء الملاحة ونظام التعرف الآلي على السفن لتحسين سلامة الملاحة.

وسيدرس الخبراء تخصيص ترددات قصيرة المدى وترددات رادارات عالية الدقة لأنظمة تفادي الاصطدام في السيارات لزيادة السلامة على الطرق.

ويضم جدول الاعمال ايضا تشغيل أنظمة الأقمار الاصطناعية وتخصيص حزمة الطيف ذات النطاق العريض لأنظمتها لاسيما تلك المعرفة باسم متحركة المنصات مثل السفن والطائرات وتحسين إجراءات التنسيق لزيادة كفاءة استخدام حزمة الطيف تلك و مدارات الاقمار الصناعية.

ويشارك في اعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية أكثر من 3000 شخصية يمثلون أكثر من 160 من 193 دولة عضوا بالاتحاد الدولي للاتصالات.

كما يحضره أيضا قرابة 100 مراقب من بين 700 أعضاء من القطاع الخاص بالاتحاد الدولي للاتصالات مع المنظمات غير الحكومية.