دراسة: الإقلاع عن إستخدام الفيسبوك يجعل الناس يشعرون بسعادة أكبر

عندما نكون محرومين من إستخدام هواتفنا الذكية، فإن الشيء الأول الذي يقوم به غالبيتنا بمجرد الحصول على الهاتف الذكي هو تفقد مختلف الشبكات الإجتماعية بما في ذلك شبكة الفيسبوك وتويتر. يبدو تقريبا أن قيامنا بذلك يجعلنا سعداء، ولكن هل الأمر حقا كذلك؟ حسنا، وفقا لدراسة حديثة أجراها معهد بحوث السعادة Happiness Research Institute، فيبدو أن الإقلاع عن إستخدام شبكة الفيسبوك يجعل الناس في الواقع أكثر سعادة.
هذه الدراسة الجديدة شملت 1095 من المستخدمين اليوميين لشبكة الفيسبوك. وطلب من نصف المجموعة التوقف عن إستخدام الفيسبوك لمدة أسبوع، في حين طلب من النصف الأخر مواصلة حياتهم كما هو معتاد، والتحقق من الفيسبوك على أساس يومي. ووفقا لنتائج هذه الدراسة، فقد تبين أن أولئك الذين أقلعوا عن إستخدام الفيسبوك أصبحوا يشعرون بإرتياح أكبر كما أنهم أصبحوا أكثر سعادة من ذي قبل.
ووجد الباحثون أيضا بأن المجموعة التي أقلعت عن إستخدام شبكة الفيسبوك كانوا أكثر حماسا، وأقل غضبا، وأقل توترا. وكانت الأنشطة الإجتماعية أيضا في نمو متواصل. ووفقا للباحثين، فالسبب وراء ذلك هو تسليط شبكة الفيسبوك الضوء على أفضل ما في حياة الناس. هذا يجبر المستخدمين على التركيز على ما يملكه الآخرون وما لا يملكونه، وهذا ما يفسر لماذا لا يشعر أولئك الذين يقومون بتصفح شبكة الفيسبوك على أساس منتظم بالسعادة.
طبعا هذا لا يعني بأن مستخدمي الفيسبوك يعانون من الإكتئاب، ولكن إذا كنت تشعر بأن الشبكات الإجتماعية تشغل حياتك أكثر مما كنت ترغب، فربما حان الوقت لأخذ قسط من الراحة من ذلك. من يدري، قد ينتهي بك الأمر إلى الشعور بالرضا عن نفسك إذا قمت بذلك.