"عجرفة" مبرمجين في مصر والأردن تهدي المليارات لمبرمجي رومانيا والهند

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

"عجرفة" مبرمجين في مصر والأردن تهدي المليارات لمبرمجي رومانيا والهند

تفتقر كوادر البرمجة في شركات التقنية العربية للاحترافية والمهارات الأحدث مثلما هو الحال في مصر والأردن لدى أغلب الشركات والأفراد، مما يلحق كارثة كبيرة بسوق العمل وعجزه عن تأمين وظائف لعشرات اللآلاف من خريجي الجامعات، فأين هي المشكلة؟

فمع وصول إنفاق دول المنطقة على تقنية المعلومات لقرابة 212.9 مليار دولار خلال العام 2016، يمكن أن نتساءل ما هي حصص الدول العربية من المكاسب من تنفيذ هذه المشاريع؟

ستذهب مليارات كثيرة لدول مثل رومانيا والهند والفيلبين بسبب عجرفة مبرمجين في مصر والأردن وافتقارهم وشركاتهم للعمل الاحترافي والمهارت التقنية الحديثة والإلمام بها بحسب مصدر مطلع أفاد بتفاصيل بالأرقام حول ذلك ويكفي عدد قليل من المتسببين بحالات فاشلة ليفسدوا سمعة بلد بأكمله.

ولا تبشر الأرقام بالخير، فأرقام العاطلين عن العمل في معظم الدول العربية لا تزال مرتفعة وفي بعض الأحيان الأعلى في العالم. بل هناك كارثة كبيرة في سوق العمل وعجزه عن تأمين وظائف لعشرات اللآلاف من خريجي الجامعات، فأين هي المشكلة؟

لا يمكن أن نلوم الشركات والمؤسسات فهي غير مستعدة لتقديم التدريب اللازم للموظفين الجدد ولا خريجي الجامعات وإنفاق مبالغ طائلة مقابل موظفين جدد غير قادرين على أداء المهام المطلوبة بل يحتاجون للتدريب أي مزيد من الإنفاق من قبل الشركات دون مردود مجزي على المدى القريب.

واهتم كثيرون بما تقوم به الأردن ومصر كدول جاذبة لتصدير الخدمات أو ما يعرف التوكيل الخارجي- التعهيد -Outsourcing، إلا أن افتقار معظم هذه الخدمات بالجودة يهدد بهروب المشاريع وهو أمر بدأ بالفعل على أكثر من صعيد.

ففي موقع عربي يختص بالربط بين العاملين بالقطعة والشركات التي تحتاج لإنجاز مشاريع تقنية وغيرها من المشاريع، اكتسح رومانيون وغيرهم من الجنسيات الأجنبية معظم قوائم المشتركين الفاعلين في الموقع بحسب مصدر مطلع، أسر بذلك لموقع أريبيان بزنس. إذ لا تزال أساليب التفكير التقليدية سائدة في العاملين في هذه الشركات "الرائدة" التي تقدم الخدمات التقنية وتسود مفاهيم مثل حب السيطرة والاستخفاف بالزبائن في حالات كثيرة بحسب ذات المصدر، فيما أكد بضعة من زبائن تلك الشركات صحة هذه الممارسات في كل من مصر والأردن.

وروت سيدة تجربتها في افتقار المبرمجين للقدرة على فهم متطلبات موقع إنترنت وتطبيق للهاتف الجوال، وكانوا يصروا على تنفيذ رؤيتهم هم كمبرمجين بدلا من سماع طلبات الزبون في التصميم والوظيفية بل يصرون على تنفيذ رؤيتهم الخاصة بالمشروع دون الإصغاء للزبون. كما يهمل هؤلاء كليا مبدأ الالتزام بمواعيد التنفيذ.

ويقول مسؤول آخر في شركة خليجية إن إحدى الشركات في الإردن قامت بتنفيذ موقع إنترنت دون الأخذ بمتطلبات العقد بل من خلال فرض المبرمج لوجهة نظره في اختيار لغة البرمجة وهيئة التصميم إلخ!

تتميز مشاريع التقنية قيد الإنجاز لدى الشركات والمؤسسات بأهمية كبرى لجانب الخصوصية والسرية إزاء تفاصيلها وضرورة منع تسربها للمنافسين وأطراف أخرى، ولذلك تكتسب ضرورة التزام الشركات العربية بأقصى مستويات الاحترافية والالتزام بحماية الخصوصية وسرية هذه المشاريع التي يعكفون على تنفيذها.

وبدلا من الإصغاء لمتطلبات الزبون ورؤيته يستخف المبرمج عادة به ، ويشرع بمجادلة الزبون لفرض رأيه في اختيار التقنية المناسبة لتنفيذ المشروع سواء أكان تطبيق للهاتف الجوال أو موقع إنترنت أو نظام لإدارة المحتوى في موقع إنترنت.

ولفت المصدر إلى أنه خلال التعامل مع شركات عربية في الأردن ومصر على سبيل المثال، يلتمس الزبون تضخم الأنا و"العجرفة" في التعاطي مع الزبائن وكأن ندرة المهارات التقنية وتمتع شخص عربي بها يؤهله للتعامل بعجرفة وفوقية بغيضة مع الجميع!

مشاركات القراء