ديفيد أتينبورو: إذا لم نحدّ من نمونا السكاني فستتكفل الطبيعة بهذا

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

ديفيد أتينبورو: إذا لم نحدّ من نمونا السكاني فستتكفل الطبيعة بهذا

أطلق أتينبورو هذا التصريح في راديو تايمز في 2013، ولكنها ليست المرة الوحيدة التي أعلن فيها عن آرائه المثيرة للجدل حول النمو السكاني. وقد أعلن أتينبورو، وبدون أي لبس، عن اعتقاده أن البشر لن يكونوا قادرين على تأمين الغذاء أو المسكن في حال استمر البشر بالتكاثر على هذه الوتيرة.
إنها حقيقة مزعجة، ولكن يجب أن نواجهها، خصوصاً بالنسبة لمن يوافقون أتينبورو أن البشر أصبحوا فعلاً طاعون الأرض، وتحولوا إلى قوة تدمر هذا العالم - الذي نتشارك فيه مع مخلوقات أخرى - بلا هوادة.
قال أتينبورو في نفس المقابلة: "ستظهر المشاكل خلال السنوات الخمسين المقبلة. لا يتعلق الأمر فقط بالتغير المناخي، بل إنه يتعلق بالمساحة البحتة، والأماكن اللازمة لزراعة الطعام لهذا الحشد الهائل من البشر. إما أن نحدّ من نمونا السكاني، أو أن الطبيعة ستتكفل بهذه المهمة نيابة عنا، وفي الواقع، يبدو أنها بدأت بهذا".
يزيد النمو السكاني المتسارع من صعوبة مواجهة عدة تحديات بيئية خطيرة. نحن بحاجة ماسة إلى حوار حقيقي حول واقعية الانفجار السكاني. حيث يؤدي تواجد أعداد كبيرة من البشر - إضافة إلى عدم وجود وسائل كافية للحصول على الموارد وتوزيعها - إلى خسائر في الحياة والموارد معاً.
يقول أتينبورو في قصة نشرها في ذا إنديبيندينت: "لا يمكننا زيادة أعداد البشر بالوتيرة الحالية إلى الأبد، لأن الأرض تبقى محدودة (سواء من حيث المساحة أو الموارد)، ولا يمكنك وضع شيء غير محدود في شيء محدود".

على الرغم من كل جهوده للتوعية بموضوع الانفجار السكاني، فإن أتينبورو يحذر بشكل صارم من أن الاعتراف بهذه الوقائع لوحده لا يكفي، بل يجب أن نتصرف. ويعتقد أن التحكم بتعدادنا السكاني يعتمد على الاستثمار عالمياً في مجال الثقافة الجنسية، ومنح النساء الحق السياسي للمزيد من السيطرة على أجسادهن، وتطبيق أساليب طوعية أخرى للتحكم بالتعداد السكاني في الدول النامية.
يقول أتينبورو: "إن بصيص الأمل الوحيد هنا - وهو أمل ضعيف جداً - هو أن معدل الولادات سينخفض بشكل مؤكد، وبدون استثناءات، ما أن تحصل النساء سياسياً على حق السيطرة على أجسادهن، والحق بالتصويت، والتعليم، والمنشآت الطبية المناسبة، ويصبحن قادرات على القراءة وتحصيل المزيد من الحقوق، وما إلى ذلك".
إن التركيز على حقوق النساء وتقوية موقفهن فيما يتعلق بالولادة والتكاثر، إضافة إلى تأمين التعليم وأساليب تحديد النسل على مستوى العالم، سيقدم للناس في المحصلة الفرصة لاعتماد خيارات واعية لتخطيط العائلة. إن أملنا الوحيد في العيش على هذا الكوكب لفترة طويلة في المستقبل هو أن نبدأ بالتخطيط لهذا الآن.

مشاركات القراء