إنشاء أول “كرسي أستاذية” في العالم العربي بجامعة عين شمس

أعلنت سفارة الهند بالقاهرة عن تفعيل أول “كرسي أستاذية” في المنطقة العربية بكلية تكنولوجيا المعلومات والحاسبات جامعة عين شمس، وذلك بوصول البروفيسور الهندي نايدو سوباراو، وستكون مدة كرسي الأستاذية فصل دراسي على مدى ثلاثة أعوام، على أن تجدد المدة بناء على اتفاق الجانبين في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين جامعة عين شمس والمجلس الهندي للعلاقات الثقافية في مارس الماضي.

وقال سفير الهند بالقاهرة، سانجاي باتاتشاريا، “على الرغم من الروابط الحضارية الممتدة بين مصر والهند، إلا أن التبادل بين البلدين في الوقت المعاصر، وخاصة في المجال الأكاديمي، كان محدودا، و من ثم فإن رؤية المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بالعمل على بناء روابط قوية تجمع بين شعبي البلدين ساهمت في فتح نافذة لتفعيل تلك التبادلات”.

وتابع: “عندما عرضنا إرساء أول كرسي أستاذية هندي في مصر وتوفير أحد أبرز علمائنا لبناء أساس لشراكة جديدة، رحبت القيادة الواعية المتحمسة في الجامعة على الفور و وفرت البيئة المناسبة لتحويل هذا الأمر إلى واقع على الأرض.. ويمكن القول إننا نشهد عصرا جديدا من التعاون الأكاديمي، وسوف نعمل على الارتقاء بعملية التبادل بين الكليات والطلاب و كذلك في مجالات الأبحاث والمناهج وغيرها، وذلك بهدف بناء جسور جديدة تربط بين مجتمعاتنا البازغة و توفير فرص جديدة لشبابنا”.

من جانبه، رحب رئيس جامعة عين شمس الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عزت، بالدكتور نايدو سوباراو من جامعة جواهرلال نهرو- نيودلهي ليدرس مادة المعلوماتية الحيوية للطلاب في المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا بكلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة، معربا عن سعادته بالاستفادة من الخبرة التي يتمتع بها الأستاذ الهندي في هذا المجال العلمي النادر.

يذكر أن الدكتور سوباراو حصل على درجة الدكتوراه من المعهد الهندي للتكنولوجيا في كانبور، وحصل على درجة جواهرلال نهرو للزمالة بعد الدكتوراه من جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، وعمل في معهد بوس في مدينة كلكتا، وشغل منصب أستاذ مشارك في كلية الحوسبة والعلوم التكاملية بجامعة جواهرلال نهرو في نيودلهي.

ويدرس الدكتور سوباراو علم الأحياء الهيكلي الحاسوبي، وتصميم الأدوية بمساعدة الكمبيوتر والمعلوماتية الكيميائية، وقد وضع اللمسات الأخيرة على المنهج الدراسي بالتشاور مع جامعة عين شمس لتلبية المتطلبات المحلية وإطلاع الطلاب على التقدم التكنولوجي في هذا التخصص النادر.