 التعلم الإلكتروني (E-Learning)

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	التعلم الإلكتروني (E-Learning)

 بقلم : د. محمد عدلي

كما أكدنا ونؤكد دائماً أن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يوفران وسيلة للاتصال ونقل الأفكار بين البشر في جميع أنحاء العالم وهو ما يمكن استغلاله لتقديم العديد من الخدمات عن بعد، فمثلاً يمكن للطبيب أن يقوم بالعلاج عن بعد في الحالات التي لا يحتاج فيها للكشف المباشر على المريض والاكتفاء بصور الأشعة والتحاليل، كذلك يمكن أن يتم التعليم عن بعد وباستخدام مختلف الوسائل الإلكترونية التي تساعد المتعلم على تحصيل أكبر قدر من المعلومات وبطريقة تفاعلية ربما فاقت في كفاءتها والنتيجة المرجوة منها الوسائل التقليدية المعروفة من التعليم والتعلم، والتى لم يطرأ عليها الكثير من التغيير عبر العديد من القرون وهذا هو ما يعرف بالتعلم الإلكتروني (E-Learning).
ولنلق نظرة سريعة على تاريخ التعليم والتعلم ووسائلهما سنجد أنها ظلت قاصرة لفترات طويلة من الزمن على حصر المتعلم في دور المتلقي للعلم بشكل سلبي ودون دور تفاعلي تسمح له بالوصول إلى المعلومة بنفسه، الأمر الذي يساعده على حفظها وتثبيتها في ذهنه بشكل أفضل. وهنا تبرز أهمية تقنيات التعلم الإلكتروني فهو يضع المتعلم في إطار تفاعلي يكون هو مركزه بحيث تتفاعل من حوله العديد من الأدوات التكنولوجية كما يتفاعل معها بدوره ويتحول إلى باحث منقب عن المعلومة بنفسه بعكس ما كان الحال لسنوات طويلة من وجود معلم هو المصدر الوحيد للمعلومة وهو الذي يبدع ويبتكر وحده في محاولة توصيلها للمتعلم الجالس أمامه في الفصل الدراسي بشكل سلبي.
ومن الأدوات التي يعتمد عليها التعلم الإلكتروني توفير المادة العلمية في صيغة إلكترونية بحيث يسهل البحث فيها والوصول إلى الباب أو الجزء المراد تحصيله في ثوان معدودة، كما تتيح تلك التقنيات التواصل المباشر مع عدد من المعلمين الخبراء في الموضوع من خلال الاتصال المرئي التفاعلي بين المتعلم وبينهم، ومن بين هذه الأدوات كذلك استخدام الجرافيكس ثنائي وثلاثي الأبعاد في تقريب المعلومة من الذهن وذلك لتبسيط ما يحتاج منها إلى ذلك وهو ما كان يصعب إتاحته عبر الوسائل التعليمية التقليدية، وأخيراً فإنه يمكن للتعلم الإلكتروني أن يجري العديد من الاختبارات للمتعلم بمختلف مستوياته بهدف قياس مستوى تحصيله للمادة العلمية وذلك بكفاءة ودقة أعلى بكثير مما يمكن للمعلم البشري الواحد أن يقوم به مما يرفع وبشكل قاطع من كفاءة العملية التعليمية ككل.
جدير بالذكر أن التعلم الإلكتروني يلقى إقبالاً كبيراً في العديد من دول العالم المتقدم، فيمكننا من خلال عملية بحث بسيطة على شبكة الإنترنت أن نحصل على أسماء العديد من الجامعات العالمية التي تتيح خدمة التعلم الإلكتروني وتمنح على أساسها الدرجات العلمية في عدد كبير من التخصصات وفي شتى المناحي الدراسية العلمية. كما يمكن لمصر كذلك أن تعتمد على هذه التقنية لحل بعض المشكلات المزمنة في مجال التعليم لدينا وذلك في سبيل الرقي به ورفع كفاءته والحد من التكدس الطلابي داخل الجامعات المصرية والذي كان له بالغ الأثر في مستوى تحصيل الطالب الجامعي والعبء الملقى على عاتق الأستاذ الجامعي بالتبعية. نعم يمكننا أن نستعين بهذا الحل التكنولوجي كما فعلت الهند والصين وغيرهما من الدول وأن نستفيد من تجاربها الناجحة في تقديم الخدمة التعليمية عبر تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنصل إلى ما وصلوا إليه من نتائج مرضية أو إلى نتائج قريبة منها.

مشاركات القراء