حساس جديد من إم آي تي لقياس كمية استهلاك الأجهزة للطاقة الكهربائية

عادةً ما تكون الأجهزة الكهربائية مزودة بعلامات تدل على كمية استهلاكها من الطاقة، لكنّ العديد من العوامل تقول بأن تلك العلامات غير موثوقة في تحديد الحجم الحقيقي للاستهلاك.

قام باحثون من معهد إم آي تي بالعمل على مدى عدة سنوات لبناء نظام قياس دقيق وبتكلفة منخفضة. لا يعتبر هذا النظام الأول من نوعه، لكن يصرح المعهد في مجلته الصادرة بأن نظامه يحمل العديد من المزايا مقارنة بغيره. "أولاً، لا يحتاج النظام إلى عملية تركيب معقدة؛ حيث إنه لن يتطلب قطع الأسلاك الحالية، وستوضع الحساسات التي هي بحجم طوابع البريد، على خطوط التغذية الداخلة بدون أية دقة مطلوبة. كما تم تصميم النظام ليقوم بمعايرة نفسه بنفسه".

يستطيع البرنامج تحسس التغيرات والنماذج والتقلبات الجارية على الجهد والتيار، مما يجعله قادراً على تمييز أنواع الأجهزة المستخدمة وأوقات استخدامها خلال اليوم.

بالإضافة لذلك، يتخلص النظام من مشاكل الخصوصية أو الخوف من كوننا مراقبين عند استخدام الأنظمة الأخرى لمراقبة الطاقة. حيث ستبقى تفاصيل معلومات المراقبة ضمن المنزل فقط.

إن معرفة الأجهزة الأكثر استهلاكاً للكهرباء سيقلل من الفاتورة المدفوعة، كما أنه سيساعد على تخفيف الانبعاثات المسببة للاحتباسالحراري، وسيزيد من الأمان أيضاً. يقول ستيفن ليب، بروفسور الهندسة الكهربائية في معهد إم آي تي، والمشارك في كتابة البحث: "منذ زمن ونحن نعتقد بالمسلّمة التي تقول بأننا سندخر قدراً مهماً من الطاقة، فيما إذا حصلنا على معلوماتٍ أفضل حول استهلاكها".

متى سنحصل عليها في منازلنا؟

لا يوجد أي إعلان عن زمن توفرالنظام في السوق بعد، لكن يبدو بأن معهد إم آي تي عازمٌ على تطويره ليكون منتجاً تجارياً بسيطاً وسهل الاستخدام، بل وستتراوح كلفته بين 25-30 دولار للمنزل الواحد.

يقول جون دونال، المشارك في كتابة البحث: "نحاول جاهدين تخفيف أعباء التركيب والتهيئة. سيكون الأمر بسيطاً كوضع حزام تجميع الأسلاك".