220 مليون دولار استثمارات للتعدين الفضائي

رويترز
بدأت مجموعة من الحكومات والشركات الخاصة بالعمل على مشاريع تعدين فضائي، إذ أسست لوكسمبورج مؤخراً صندوقاً بقيمة 220 مليون يورو لمشاريع التعدين الفضائي، وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قانون التنافسية في العمل الفضائي التجاري (والذي يقر بحق المواطن الأمريكي في امتلاك موارد على الكويكبات)، كما أن شركات خاصة مثل "Planetary Resources و Deep Space Industries"، بدأت بالعمل على بعض التقنيات التي تساعد الإنسان على التعدين في الفضاء الكوني.
وفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا " ، فإن كمية الفلزات الموجودة ضمن حزام الكويكبات في المنطقة بين مداري المريخ والمشتري تساوي ما قيمته مائة مليار دولار مضروبة بعدد سكان الأرض. هذه كمية ضخمة من الثروة، ولكن الأهم من ذلك أنها كمية ضخمة من الموارد، والموارد بحد ذاتها (لا قيمتها المادية) هي الهدف الحقيقي من التعدين الفضائي إذ إن استخراج المواد الخام في الفضاء نفسه ربما يعني إمكانية بناء مستوطنات أو محطات فضائية، وحتى تصنيع وقود الصواريخ، وهو ما سنحتاجه لاحقاً إذا رغبنا باستكشاف واستيطان النظام الشمسي بطريقة ممكنة من الناحية الاقتصادية.
من جهته قال كريس ليويكي ـ المدير التنفيذي لمؤسسة " Planetary Resources " إنه في القرن الواحد والعشرين، سيعتمد الاستكشاف الفضائي على ما يمكننا استخراجه في الفضاء الخارجي: "المعادن والفلزات المتوافرة على الكويكبات ستؤمن المواد الأولية للبنى الفضائية، وستصبح المذنبات أماكن للتزود بالوقود والماء للمركبات التي تتجول بين الكواكب إذ لدينا مركبتان فضائيتان تدوران حول كويكبات، وبين العامين 2020 و2025، نتوقع أننا (أي مؤسسة Planetary Resources) سنهبط على سطح الكويكب الأقرب، وسنستخرج من موقع العمل كمية قابلة للعرض من المواد الأولية".