قريباً: تخطيط دماغي عبر الأذن لاختراق الدماغ بأسلوب مخفي

إن أي شخص اضطر لإجراء تخطيط كهربائي لدماغه في المستشفى، يعلم أن هذه الأجهزة تستخدم أقطاباً كهربائية تلتصق بفروة الرأس، لتسجيل النشاط الكهربائي لدماغك. إنها وسيلة غير جراحية لمراقبة الأمواج الدماغية خلال الحالات الذهنية المختلفة، من الاسترخاء إلى القلق، وتعقب الذبذبات العصبية عند الذين يعانون من اضطرابات النوم، أو الصرع، أو مرضى الغيبوبة.

إن عمليات التخطيط الكهربائي الدماغي التقليدية التي تستخدم في المستشفيات واضحة للغاية. وفي حين تبدأ الشركات بابتكار إصدارات أصغر وأقل وزناً وإزعاجاً من نظام الأقطاب الذي يعتمد على فروة الرأس، نحن على وشك التعرف على إحدى الابتكارات التي يمكن أن تكون بالفعل بديلاً قابلاً للارتداء.

فريق من المهندسين بقيادة "جون شوانغ" من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، يتولى مواجهة هذا التحدي. ما هو هدفهم؟ ابتكار جهاز مخفي بقدر ما هو فعال.

ما هي فكرة الفريق؟ تصميم جهاز استشعار لتخطيط الدماغ داخل الأذن، يمكنه إرسال أوامر دماغية إلى أجهزة إلكترونية أخرى، قد تكون طائرة بدون طيار، أو حاسوباً. ولتحقيق ذلك، بدأ الفريق بالاعتماد على "أرخص سماعة رأس استهلاكية متوفرة للتخطيط الدماغي"، - عبارة عن سماعة رأس ثقيلة مع جهاز استشعار مربوط بمقدمتها – ونقل جهاز الاستشعار إلى قناة الأذن بدلاً من المقدمة، وبالتالي تصميم نسخة أكثر أناقة، وأقل لفتاً للأنظار.

للأسف، عمليات التخطيط الكهربائي للدماغ، لا توفر إشارة في غاية الوضوح، وغير قادرة على ترجمة الأفكار الموصوفة. وهذا ما دفع الفريق إلى معايرة أنظمتهم باستخدام الإيحاءات الذهنية، التي يمكنها أن تكون بمثابة توقيع للتخطيط الدماغي، يُعتمد عليه لترجمة الإشارات الصادرة من الدماغ إلى الآلة. في نهاية المطاف، لا يجب أن ننسى أن الهدف هو منح البشر وسيلة طبيعية