تخصيص 4 ملايين متر لتوطين "الإلكترونيات".. إقامة أول وأكبر مدينة ذكية والبنية التحتية أهم متطلبات جذب المستثمرين

كتب: محمد عادل
كشف الدكتور أحمد درويش ـ رئيس المنطقة الاقتصادية بقناة السويس خلال لقائه ،مؤخرا بأعضاء جمعية "اتصال" أننا نستهدف في تلك المرحلة أن تكون المنطقة الاقتصادية بيئة جاذبة وصالحة للاستثمار وذات ميزة تنافسية في منطقة البحر المتوسط وشرق أفريقيا ، موضحا أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دور رئيسي في تحقيق ذلك الحلم الذي يراود المصريين منذ التسعينيات ،موضحا أن الشركات التكنولوجية لديها فرصة عظيمة للاستثمار في تلك المنطقة من خلال المساهمة في تطوير البنية التحتية التي تمثل أولى الخطوات لجذب المستثمرين .
أضاف سيتم تخصيص 4 ملايين متر لأصحاب الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من أعضاء جمعية" اتصال " في أفضل المناطق بميناء شرق بورسعيد لتصنيع الالكترونيات بحيث تعد أولى الخطوات لتفعيل مبادرة توطين صناعة الإلكترونيات والتي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمعرض " Cairo ICT 2015 ".
أوضح الهيئة ستوفر الدعم المطلوب لكل شركات التكنولوجيا المصرية وتذلل كل العقبات التي تقف أمامها ، مشيرا أن الهيئة مستقلة ولا تخضع لمجلس الوزراء وذلك بمقتضي القانون حيث تنص المادة 13 أن مجلس إدارة الهيئة له كل الاختصاصيات المتاحة للوزراء والمحافظين في تأسييس الشركات ومنحها التراخيص اللازمة للبدء في العمل فور تقدمها لإنشاء شركة بشرط تواجد المشروعات التي تخدم المنطقة بأكملها مما يساعد علي مرونة وسرعة اتخاذ القرار .
أكد المنطقة الاقتصادية ستشهد خلال السنوات القليلة المقبلة بناء أول وأكبر مدينة ذكية في مصر يمكنها أن تستقطب ما يزيد على مليون مواطن تتوافر فيها أفضل خدمات الاتصال والتكنولوجيا ، مما يجعلها تضاهي كبرى المدن الذكية في العالم ، مشيرا أنه تم الاتفاق منذ الأيام القليلة الماضية علي إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بقدرة تصل إلى 450 ميجا وات وتحلية المياه بقدرة تصل إلى 150 ألف كيلو بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار، علاوة علي أننا توصلنا إلى اتفاق مع الدكتور محمد صلاح السبكي ـ رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة على إنشاء منطقة خضراء لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة .
وعن مصادر التمويل أشار أن مصادر التمويل الحكومي تكاد تكون منعدمة لا تتعدى الرقم صفر وإنما تعتمد الهيئة على مصادرها التمويلية الخاصة بها وتستهدف من خلال الشراكة مع الشركات الخاصة إلي تحويل المنطقة الاقتصادية بقناة السويس لأفضل المناطق الاقتصادية الحرة ، ذلك الأمر الذي يتطلب مبالغ مالية طائلة.
كشف د. درويش أن الهيئة تمتلك 6 موانئ رئيسية حيث يعد ميناء العين السخنة حتى الآن أفضل الموانئ جاهزية ولكننا نهدف لنجعل ميناء شرق بورسعيد ضمن أفضل الموانئ العالمية في الترتيب من خلال الخادمات التي يمكن أن يقدمها والتي تتطلب في مقدمتها إنشاء أفضل مركز بيانات للحوسبة السحابية وتطوير للبنية التحتية بما يتفق مع أحدث التقنيات التكنولوجية التي يجب أن تكون سابقة لعصرها بحيث يجب أن تكون مواكبة للتكنولوجيا المستخدمة في عام 2030 ، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة يعمل على المفاضلة بين اربعة عروض مقدمة من كبرى الشركات العالمية لتنفيذ مشروعات البنية التحتية ، قائلا في الوقت ذاتة إن الباب مفتوح أمام الشركات التكنولوجية المصرية للمساهمة الجادة في تلك المشروعات.
ومن جهته أكد الدكتور حازم الطحاوي ـ الرئيس التنفيذي لجمعية "اتصال" أن أعضاء الجمعية من شركات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر علي جاهزية تامة للمساهمة بكل ما لديها وتسخير كل إمكانياتها في مشروعات تنمية قناة السويس التي من شأنها أن تحدث طفرة في دفع عجلة الاقتصاد القومي ، من خلال تعظيم دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وزيادة الاستثمارات ،طالبا من رئيس الهيئة الاقتصادية بقناة السويس بإلقاء الضوء علي تلك الشركات التي تمتلك من الإمكانيات البشرية والخبرات ما يؤهلها لتكون في مقدمة شركات التكنولوجيا التي تساهم في تحويل المنطقة الاقتصادية إلي مركز الاقتصاد العالمي.
أضاف نستهدف إلقاء الضوء على الفرص الموجودة من مشروعات في إقليم تنمية محور قناة السويس، وكيف يمكن للشركات المصرية والعالمية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات من الاستفادة من هذه المشروعات والتعرف على السياسات والخطط المستقبلية للحكومة، موضحا أن صناعة الاتصالات والتكنولوجيا ساهمت في العام المالي الماضي بما يزيد على 52 مليار جنيه مصري بما يمثل 3% من إجمالي الناتج القومي، ويوفر هذا القطاع الواعد ما يقرب من مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويساهم في تحقيق صادرات تقدر بما يزيد على 12 مليار جنيه لما يزيد على160 دولة حول العالم من خلال 200 شركة مصرية عاملة في تصدير المنتجات والخدمات الخاصة بهذا القطاع.